تقع متاخمة لمحافظة "حماة" بمسافة خمس وثلاثين كيلومتراً، وبثلاثة وسبعين كيلومتراً عن مدينة "إدلب". يبلغ عدد سكانها حوالي 52000 نسمة، ومساحتها ثمانية وعشرين هكتاراً.
تتميز "خان شيخون" بنظام العائلات مثل "عائلة آل النجم، وآل ديوب، وآل حلاوة، وعابد، وبسيريني، والقطيني، والموّاس، واليوسف، والسرماني، والخطّاب"، وهي مدينة الشاعر والأديب "أبو الهدى الصيادي"، لمع منها عدد من السياسيين والمثقفين، وعن سبب التسمية قال لموقع eIdleb رئيس المركز الثقافي في "خان شيخون" "نهاد اليوسف": «كان في المدينة زمن العثمانيين خاناً للاستراحة يسمى خان الشيخ، ومع الزمن تحوّلت إلى خان شيخون، علماً أن المدينة مأهولة منذ العصر البيزنطي إلى الآن، ودون انقطاع فوقوع المدينة على أوتستراد "حلب"- "دمشق" الدولي، أكسبها حركة اقتصادية وتجارية هامة».
سنقوم بتطوير مداخل المدينة وخاصة مدخل الأوتستراد لكي يكون الخروج والدخول من وإلى المدينة يسيراً
ويضيف السيد "عبد الرزاق الخالد" مختار "حي القصور" في مدينة "خان شيخون": «لا تزال "خان شيخون" تحافظ على العادات والتقاليد القديمة، كالكرم وإغاثة الملهوف، وغيرها من العادات التي تشتهر بها مدن وأرياف "إدلب"، مع ملاحظة تقدم واضح في العلم والثقافة، حيث صارت جامعات القطر مقصداً لشباب وبنات "خان شيخون"، وهي مدينة نموذجية فهي كبيرة بعدد سكانها قليلة جداً بمشاكلها، حيث مهما كانت المشكلة كبيرة تحلّ فور وقوعها على يد الخيرين من أبناء المدينة، وهناك نوع من الألفة والحميمية التي تربط بين أبناء البلد بعضهم ببعض».
وعن الزراعة والصناعة أضاف "الخالد": «تشتهر مدينة "خان شيخون" بالفتسق الحلبي وكذلك الزيتون والحبوب كالقمح والشعير، وهي مصدّرة بشكل كبير للفستق الحلبي، كما تنتشر فيها الآبار الإرتوازية، أما الصناعة فلا يوجد فيها صناعات، وفيها وكالات لبعض الشركات العالمية لصناعة السيارات، والإطارات، نظراً لموقعها الاستراتيجي، وفي المدينة أربعة مشافي خاصة، وعشرمدارس، وهي غير كافية، فنحن بحاجة إلى بناء العديد من المدارس وخاصة في الحي الشمالي للبلد».
أما عن الوضع الخدمي في المدينة يقول السيد "عبد الكريم نجار" رئيس مجلس مدينة "خان شيخون": «طرقات "خان شيخون" جيدة جداً سواء الداخلية أو الخارجية، ونحن نقوم بإعادة تأهيل وتزفيت الطرقات باستمرار، كما ونقوم بافتتاح حدائق في المدينة لكي تكون متنفساً لسكان البلد، وكذلك الأرصفة نقوم بصيانتها دورياً، والأهالي متعاونون جداً وهذا ما منحنا النجاح في عملنا».
وعن المشاريع المستقبلية أضاف "نجار": «سنقوم بتطوير مداخل المدينة وخاصة مدخل الأوتستراد لكي يكون الخروج والدخول من وإلى المدينة يسيراً».
