«على سفح الهضاب الممتدّة على منحدرات "جبل الزاوية"، والتي ترتفع 450 متراً عن سطح البحر، تقع قرية "حيلا" التي تتبع لبلدة "محمبل" وتبعد عنها حوالي ثمانية كيلومترات، وعن مركز محافظة" إدلب" ثمانية وثلاثين كيلومتراً. يبلغ عدد سكانها 1500 نسمة، ومساحتها الزراعية تقدّر بحوالي 2000 هكتار».

هذا ما ذكره لموقع eIdleb مختار القرية السيد "جندي الماضي" وتابع: «إنّ قرية "حيلا" من أقّدم قرى "سهل الروج" وأقدمها لكونها كانت استراحة طريق الحرير وفندقاً للمسافرين، وكلمة"حيلا" يونانية الأصل وتعنى الإمداد والتموين ومن هنا أتتّ تسميتها. يعمل معظم سكان القرية بالزراعة ومن أهم مزروعاتهم الخضار بأنواعها والمحاصيل المروية كالقطن والشوندر السكري والبطاطا، إضافة إلى زراعة الحبوب وبعض الأشجار المثمرة كالزيتون والحمضيات، وبعضهم يعمل في القطر اللبناني».

إنّ قرية "حيلا" من أقّدم قرى "سهل الروج" وأقدمها لكونها كانت استراحة طريق الحرير وفندقاً للمسافرين، وكلمة"حيلا" يونانية الأصل وتعنى الإمداد والتموين ومن هنا أتتّ تسميتها. يعمل معظم سكان القرية بالزراعة ومن أهم مزروعاتهم الخضار بأنواعها والمحاصيل المروية كالقطن والشوندر السكري والبطاطا، إضافة إلى زراعة الحبوب وبعض الأشجار المثمرة كالزيتون والحمضيات، وبعضهم يعمل في القطر اللبناني

ويضيف الماضي: «أمّا من الناحية الخدمية، فالقرية تتبع إدارياَ لبلدية "الكنيسة" التي تبعد عنها حوالي سبعة كيلومترات، وهي مخدّمة بالكهرباء وشبكة من مياه الشرب التي تصلنا من "نبع عري" القبلي، ويبعد عنها حوالي ثلاثة كيلومترات، وتضم أيضاَ عدّة طرق متفرّعة تصلنا "بإدلب" و"أريحا" و"محمبل"، وهي معبّدة، وجمعية فلاحيّه تقدّم البذار والأسمدة والمبيدات والقروض للمزارعين، وأراضي القرية استفادت حديثاَ من مشروع ري "سهل الروج" الذي أنجز عام 2006 مما أتاح لزراعات متنوعة وغزيرة الإنتاج.

وادي حيلا

القرية غنية بالمياه الجوفية والينابيع الغزيرة، حيث يوجد فيها عدة ينابيع منها نبع "عين حيلا" و"نبع نيني"، كما يوجد دراسة لتنفيذ سد تسريبي في نهاية الوادي ضمن القرية مهمته الاحتفاظ بالمياه الجوفية، ومن الناحية التعليمية يوجد مدرسة للتعليم الأساسي وعدد لابأس به من المدرّسين، كما يقسم القرية إلى قسمين وادي عميق قادم من "أريحا" و"جبل الزاوية" وينتهي في" سهل الروج" ويوجد في نهايته صخرة كبيرة يبلغ طولها كيلومتراً واحداً تدعى "بلاطة حيلا"، وهي معروفة بين سكان المنطقة، وهذا الوادي كان معبراَ أمناَ للمجاهدين أثناء الاحتلال الفرنسي، من جهة أخرى فإنّ القرية غنية بالآثار».

يتوسط القرية تل أثري يعود إلى عدة حضارات متراكمة وقديمة يدعى "تل حيلا"، وهو من أهم التلال الأثرية في "سهل الروج" وبعض المغاور الكثيرة في نهاية الوادي التي تعود إلى العصر اليوناني، والتي كانت تستخدم كاستراحة للقوافل التجارية والمسافرين وملجأ للمجاهدين، ويوجد مخفر قديم في أعلى الجبل يعود إلى الدولة العثمانية.

نبع نيني