إلى الجنوب الشرقي من "معرة النعمان"، وفي منتصف قرية "أبو دالي" التي تبعد عن "معرة النعمان" ما يزيد عن خمس وثلاثين كم تقريباً تقع مضافة شيخ عشيرة "بني عز الموالي"، وعضو مجلس الشعب الحالي الشيخ "أحمد المبارك".
هذه المضافة التي هي عبارة عن بيت شعر طوله إحدى وعشرون متراً وعرضه سبعة أمتار، ويتسع لأكثر من مائة وخمسين زائراً، وأبوابه مشرعة في الليل وفي النهار، وغالباً ما يكون الشيخ أحمد واقفاً على باب المضافة إمّا مستقبلاً، أو مودّعاً للزائرين وطلاّب الحاجات سواء من أبناء العشيرة، أو من أبناء العشائر والقبائل المجاورة.
فُتحت أبواب هذه المضافة منذ عشرات السنين، فقد ورثتها عن آبائي وأجدادي، وتمّ تحديثها، وتوسيعها منذ عشر سنوات تقريباً، حيث كانت في السابق بيت شعر يستند إلى أعمدة خشبية، ولم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة للزائرين والحمد لله
هذه المضافة شهدت زيارة شخصيات ووجوه اجتماعية، وسياسية مرموقة من أبرزهم الدكتور "محمود الأبرش" رئيس مجلس الشعب السوري، والمرحوم الشيخ "دياب الماشي" شيخ عشيرة "البوبنّا"، والشيخ "محمد الفدعوس" شيخ عشيرة "الفواعرة"، والشيخ "شلاش الهويدي" شيخ عشيرة "العفادلة" من "الرقة" والشيخ "نوري شويطية" شيخ عشيرة "البوليل" والشيخ "خليل الهفوت" شيخ عشيرة "العقيدات".
وفي لقاء مع شيخ العشيرة وعضو مجلس الشعب "أحمد المبارك" قال لموقع eIdleb: «فُتحت أبواب هذه المضافة منذ عشرات السنين، فقد ورثتها عن آبائي وأجدادي، وتمّ تحديثها، وتوسيعها منذ عشر سنوات تقريباً، حيث كانت في السابق بيت شعر يستند إلى أعمدة خشبية، ولم تعد تستوعب الأعداد المتزايدة للزائرين والحمد لله».
في المضافة منقل نحاسي كبير يحمل دلال القهوة بحجومات مختلفة واستعمالات هذه الدلال، إحداها لغلي القهوة، وآخر لتلقيمها، وثالث لحبّ الهال، إضافة للمهباش الذي يستخدم لطحن الهال. يجلس الزائرون على الإسفنج متكئين إلى مساند كبيرة، وأمامهم طاولات صغيرة تحمل صحون السجائر، وتستخدم لوضع الضيافة فوقها، وأيضاً هي مجهّزة بتدفئة في الشتاء، وبمكيفات لفصل الصيف إضافة لفرش الصوف المركونة جانباً لنوم الزائرين القادمين من آماكن بعيدة.
أخيراً الشيخ "أحمد المبارك" من مواليد 1958م، وهو شيخ عشيرة بني عز أكبر عشائر قبيلة الموالي تتوزع بين كلّ من "إدلب" و"حلب" و"حمص" و"حماه" و"حلب" و"دمشق" ويبلغ عدد أفراد العشيرة في منطقة "معرة النعمان" أكثر من أربعين ألف نسمة.