يعتبر محلج "المعري" المحلج الوحيد في محافظة "إدلب"، لتسويق وحلج الأقطان، وهو تابع للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان، أُنشئ في أواخر السبعينيات في مدينة "إدلب" لاستيعاب ما تنتجه المحافظة من القطن.

موقع eIdleb زار المحلج، والتقى بمديره "محمد خير حجوز"، الذي بدأ حديثه عن بالقول: «بُدئ العمل في محلج "المعري" عام 1980 بعد تنسيق المحالج المؤممة القديمة، وذلك بطاقة حلج تبلغ ثلاثين ألف طن سنويا، كمية ما تنتجه المحافظة في ذلك الوقت، وفي بعض المواسم أكثر من ذلك، ففي موسم 2001ـ2002 استلمنا أربعاً وأربعين ألف طن، وفي الموسم الذي تلاه استلمنا ثمانية وثلاثين ألف طن.

أبرز تلك الصعوبات تتمثّل بنقص عدد السيارات المخصصة لنقل العمال، فلدينا حوالي 255 عاملاً يتم نقلهم بميكروباص، واحد وسيارة "مازدا" ذات شارد، ما يعرض العمال للبرد، خاصة أنّ المحلج يعمل بثلاث دوريات، أي هناك عمال يتمّ نقلهم ليلاً حيث البرد الشديد، ولا أعتقد بوجود مؤسسة تستخدم سيارة مشودرة لنقل عمالها

يستوعب المحلج أقطان محافظة "إدلب"، ويتمّ استكمال الخطة السنوية من أقطان المحافظات الشرقية، "الحسكة" و"الرقة" و"دير الزور"، وذلك بعد أن تستكمل محالج تلك المحافظات خططها السنوية، ويعمل في المحلج خمسة وستون عاملا دائما، ويتم التعاقد سنوياً مع مئة وتسعين عاملاًً نعينهم عند بداية الموسم، ويتم تسريحم بعد انتهاء الخطة السنوية».

مدير المحلج محمد خير حجوز

وعن أقسام المحلج يقول "محمد خير حجوز": «يتكوّن المحلج من ثلاثة أقسام رئيسية هي صالة الحلج، والمستودعات، ومبنى الإدارة، وتمّ تقسيم الموظفين إلى عدة شعب هي: شعبة الفرز، وتضمّ الخبراء الذين يتولون عمليات تسعير الأقطان، وشعبة الفنيين الذين يشرفون على عمليات الحلج وصيانة الآلات، وشعبة الشحن، وشعبة العقود، وشعبة المحاسبة، وبخصوص مستودعات المحلج، فإنّ الطاقة التخزينية للمستودعات من الأقطان تبلغ ثمانية آلاف طن، وهناك كميات تخزّن في العراء تحت شوادر عازلة، أما الأقطان المحلوجة، فيتم تخزينها ضمن مظلات مفتوحة من الجانبين ومسقوفة ومخصصة للتخزين».

وعن عمل المحلج يقول المدير: «تبدأ الخطة السنوية في بداية شهر "أيلول"، وتنتهي في شهر "نيسان"، وتتضمن عملية الحلج مرحلتين: مرحلة لحلج القطن الصناعي، ومرحلة لحلج القطن الزراعي، ويتمّ حلج القطن الزراعي بعد الانتهاء من حلج الأقطان الصناعية، حيث يتمّ تنظيف خطوط الحلج من البذور الصناعية، للحفاظ على نقاء ونظافة الأقطان الزراعية، وبعد الانتهاء من الخطة السنوية للمحلج، يتمّ صيانة المعدّات بشكل كامل وتنظيفها واعدادها للموسم القادم، أما القطن المحلوج، فيتمّ تصديره للداخل والخارج بإشراف مؤسسة الأقطان، ويتم بيع البذور الصناعية لمعامل الزيوت النباتية، وبيع البذور الزراعية لمؤسسة اكثار البذار، لكي يتم بيعه للفلاحين».

أليات حلج القطن

ويختم "حجوز" حديثه بالتذكير بأهم الصعوبات التي تواجه عمل المحلج بالقول: «أبرز تلك الصعوبات تتمثّل بنقص عدد السيارات المخصصة لنقل العمال، فلدينا حوالي 255 عاملاً يتم نقلهم بميكروباص، واحد وسيارة "مازدا" ذات شارد، ما يعرض العمال للبرد، خاصة أنّ المحلج يعمل بثلاث دوريات، أي هناك عمال يتمّ نقلهم ليلاً حيث البرد الشديد، ولا أعتقد بوجود مؤسسة تستخدم سيارة مشودرة لنقل عمالها».

مستودعات تخزين القطن المحلوج