إلى الجنوب الشرقي لمدينة إدلب وعلى بعد حوالي /27/ كم تقع قرية "معردبسي" على طريق عام "حلب – دمشق" التابعة لناحية "سراقب" والتي تبعد عنها حوالي/7/ كم، القرية التي مازالت تحافظ على الشكل الأول للقرى الشرقية من محافظة "إدلب" حيث تنتشر في أحيائها بقايا القبب الطينية التي كانت بيوت معظم سكان هذه القرية.

موقع eIdleb وأثناء زيارته لهذه القرية التقى السيد "عماد الحجي" رئيس بلديتها ليحدثنا عن تاريخ هذه القرية والذي بدأ حديثه قائلاً: «تعتبر قرية "معردبسي" من القرى القديمة في المنطقة فهي تقع إلى الجنوب من مملكة "إيبلا" المملكة الأكثر أهمية في الشمال السوري وتعود تسميتها إلى وجود مغارة أثرية يطلق عليها سكان القرية "مغارة الدبس" وتم تحريف التسمية إلى "معردبسي" حيث كانت تنتشر حولها زراعة العنب والكروم بكثرة، تقسم القرية إلى قسمين قديم وحديث فالقسم القديم منها مازال جزء منه محافظ على شكله الأول حيث تنتشر فيه البيوت الطينية المبنية بطريقة الغمس وإلى جانبها القبب الطينية التي كان يسكنها أهل القرية ومازال قسم منهم يسكنها حتى الآن والجزء الحديث منها مبني بالحجارة والبيتون وهو بناء أفقي مما أدى إلى امتداد القرية على مساحة واسعة.

هناك مجموعة من العادات والتقاليد الشعبية التي حافظت عليها قرية "معردبسي" ومن أهمها العلاقات الاجتماعية الطيبة بن أبنائها والكرم والطيبة التي تجمعهم في الأفراح والأحزان كما أنها تسعى للتطور إلى مستوى جيد عن طريق توجه العديد من أبنائها للتعليم وخصوصاً الإناث اللواتي زاد عددهن في المدارس والجامعات خلافاً لما كان منتشر سابقاً

بلغ عدد سكانها حوالي /9500/ نسمة يعمل معظمهم بالزراعة ومن أهم الزراعات التي تنتشر فيها الحبوب بكافة أنواعها والكمون والحبة السوداء وقد توجهت أنظار الناس إلى زراعة الزيتون في الفترة الأخيرة إضافة إلى التين، وتحتوي القرية على كافة المرافق الخدمية من شبكات للصرف الصحي والهاتف والكهرباء ومياه الشرب كما يوجد فيها بلدية ومركز ثقافي ومقسم هاتف ومستوصف يقدم الخدمات الطبية إلى أبنائها وإلى القرى المجاورة ومشروع كهرباء كما يوجد فيها خمس مدارس للتعليم الأساسي الحلقة الأولى والثانية وثانوية مختلطة للذكور والإناث».

السيد عماد الحجي رئيس بلدية معردبسي

وعن أهم العادات الشعبية في "معردبسي" حدثنا المختار السيد "يوسف حاج عمر" قائلاً: «هناك مجموعة من العادات والتقاليد الشعبية التي حافظت عليها قرية "معردبسي" ومن أهمها العلاقات الاجتماعية الطيبة بن أبنائها والكرم والطيبة التي تجمعهم في الأفراح والأحزان كما أنها تسعى للتطور إلى مستوى جيد عن طريق توجه العديد من أبنائها للتعليم وخصوصاً الإناث اللواتي زاد عددهن في المدارس والجامعات خلافاً لما كان منتشر سابقاً».

المختار يوسف حاج عمر
القبة الطينية في معردبسي