بين أشجار السنديان والصنوبر وعلى حافة هضبة تعلو عشرات الأمتار يقع "نبع عين الدرة" في وسط قرية "السكرية" التي تتبع لمنطقة "جسر الشغور" وتبعد عنها /20/كم، وعن مركز محافظة" إدلب" حوالي /40/كم، ولهذا النبع حكا يا وقصص تروى عنه منذ أعوام. موقع eIdleb زار مكان النبع والتقى الأستاذ "جمال باكير" رئيس بلدية "السكرية" ليحدثنا عن النبع العجيب و تاريخه فقال:

«النبع عبارة عن كهف صغير مساحته /20/ متر مربع مسور ويوجد به حفرة مبلطة ولهَ مدخل بشكل قوس منحوت ضمن الصخر وهذا ما يدل على قدمه، وبداخل الكهف من الأعلى تستطيع أن ترى الحجارة متدلات من السقف على شكل ثدي المرأة وتنزل المياه منها بالتنقيط لتتجمع في أسفل الكهف ضمن حفرة صخرية تضم ماءً بارداً ونقي صالح للشرب، وأمام الكهف يوجد صخور على شكل أجران تملئ بالماء لأعمال متنوعة».

منذ أكثر من خمسين عام فقدت الحليب بعد ولادتي بابني البكر فسمعت عن هذا النبع من نساء القرى المجاورة وقررت أن أذهب إليه على سبيل التجربة بعد جدل كبير بأنه لا ينفع وفعلا وصلنا إلى النبع بعد مسير على الإقدام حوالي /30/ كيلو متر لقلة وسائل النقل في ذلك الزمن وبقيت به أكثر من ثلاث ساعات ثم عدنا إلى المنزل فإذا بالحليب يعود إلى صدري من جديد

أما عن تسميته "بنبع الدرة" قال: «هذه التسمية توارثنها من أجدادنا منذ القدم ولا أعرف شيئ عن مدى مصداقيتها وهي مقولة بأن المرأة التي لا تستطيع إرضاع أولادها والتي جف حليبها تدخل إلى الكهف بمفردها والشخص المسؤول عن النبع يقوم برمي الحجارة خلفها ومن ثم تشرب من مائه وتجلس بداخله لفترة قصيرة وتعود لترضع أولادها، وهذا النبع مقصد لكثير من النساء سواء من المحافظة أو من محافظات مجاورة، كما كان يستخدم سابقا لتغسيل أموات القرية والقرى المجاورة وهذه العادة جرت في المنطقة منذ زمن إلى أن أصبحت تزول تدريجيا، وقد خفت مياه النبع عن الفترات السابقة بعد زراعة الأشجار الحراجية في المنطقة ونحن نسعى لترميمهَ والحفاظ عليها كتراث للقرية».

الاستاذ جمال باكير

كما التقينا الحاجة "آمنة" لتحدثنا: «منذ أكثر من خمسين عام فقدت الحليب بعد ولادتي بابني البكر فسمعت عن هذا النبع من نساء القرى المجاورة وقررت أن أذهب إليه على سبيل التجربة بعد جدل كبير بأنه لا ينفع وفعلا وصلنا إلى النبع بعد مسير على الإقدام حوالي /30/ كيلو متر لقلة وسائل النقل في ذلك الزمن وبقيت به أكثر من ثلاث ساعات ثم عدنا إلى المنزل فإذا بالحليب يعود إلى صدري من جديد».

من الداخل
الاجران امام النبع