إلى الشمال الشرقي لمدينة "إدلب" وعلى الطريق القديم الذي يربطها بمدينة "حلب" على بعد /17/ كم تقع بلدة "تفتناز" إحدى أهم البلدات في محافظة "إدلب" لأهميتها الإستراتيجية والتاريخية من خلال ما وجد فيها من لقى أثرية تعود إلى عصور قديمة يقول الباحث "عبد الحميد مشلح" في كتابه (الظاهر والمدفون):

«إن هناك روايتان في سبب تسميتها بهذا الاسم أول هذه الروايات تقول أن أسمها مؤلف من شقين (تفته) وتعني النسيج المتقدم و(ناز) وتعني بالفارسية اللطف والنعومة والدلال وتصبح التسمية "النسيج الناعم واللطيف" أما الرواية الثانية في تسميتها فتقول أن (تفته) تعني الحرير و(ناز) اسم بلد فبذلك تصبح "بلد الحرير".

هناك مجموعة من العادات العربية التي ما زال أهل البلدة محافظين عليها وأهمها الكرم وطيبة سكانها واللباس الشعبي للرجل والمرأة كما أنها من أكثر البلدات ترابطاً أجتماعياً بين أبنائها

وجد في أرضها في منطقة تسمى "الرام" تمثالين الأول يمثل الإله "حدد" إله العاصفة والرياح والثاني تمثال "عشتار" آلهة الجمال والخصب عند الآراميين حيث تم اكتشاف هذين التمثالين عام /1959/ م ونقلا إلى المتحف الوطني في مدينة "حلب" كما أن "تفتناز" كانت مدرسة للنحت وصناعة الفخار حيث تم العثور على العديد من الأواني الفخارية بالقرب من المقبرة بالغة الدقة في الصناعة والتصميم».

محمد علي إدريس رئيس بلدية تفتناز

موقع eIdleb أثناء زيارته لهذه البلدة التقى السيد "محمد علي سالم إدريس" رئيس بلديتها ليحدثنا عن واقع هذه البلدة والذي قال لنا: «تتمتع بلدة "تفتناز" بموقع متميز حيث كانت ملتقى العديد من الطرق الهامة في محافظة "إدلب" فهي تقع على طريق "إدلب – حلب" القديم إضافة إلى أراضيها الخصبة التي أدت إلى تنوع الزراعات فيها.

بلغ عدد سكانها حوالي /14/ ألف نسمة يعمل معظمهم في الزراعة ومن أهم الزراعات الموجودة فيها المحاصيل بكافة أنواعها وأهمها الحبوب والبطاطا والقطن والشوندر السكري، توجد فيها كافة الخدمات من شبكات المياه والصرف الصحي والهاتف والكهرباء إضافة إلى البلدية والمركز الصحي والمركز الثقافي ومركز هاتف ووحدة مياه وكهرباء وجمعية فلاحيه ووحدة إرشادية زراعية وأربع مدارس للتعليم الأساسي وثانوية عامة للذكور والإناث ويوجد فيها نسبة كبيرة من المتعلمين حيث يوجد فيها العديد من الشهادات الجامعية بكافة الفروع والاختصاصات».

السيد سمير زيدان والمختار صبحي زيدان

وعن العادات الشعبية في "تفتناز" حدثنا السيد "صبحي زيدان" مختار البلدة قائلاً: «هناك مجموعة من العادات العربية التي ما زال أهل البلدة محافظين عليها وأهمها الكرم وطيبة سكانها واللباس الشعبي للرجل والمرأة كما أنها من أكثر البلدات ترابطاً أجتماعياً بين أبنائها».

وعن أهم المعوقات والمشاكل الخدمية التي تواجه سكان البلدة يقول السيد "سمير زيدان" مدير الثانوية فيها: «هناك بعض المشاكل الخدمية التي توجد في "تفتناز" وأهمها الطرقات التي يتم تخربها بسبب طبيعة الأرض الترابية فهذا يتطلب إصلاحها بشكل مستمر كما أن عدم وجود كادر طبي في المركز الصحي أدى إلى ضعف في الخدمات التي يقدمها للأبناء البلدة وعدم التنسيق بين الدوائر الخدمية فيها يجعل هناك تأخر في تنفيذ المشاريع الخدمية».

مختار تفتناز الحاج صبحي زيدان