تقع على السفح الغربي لـ"جبل الأربعين" وتُعتبر امتداداً له من الجهة الغربية، تُطل من الغرب على سلسة الجبال الغربية، وعلى "جبل الأقرع"، تبعد عن مدينة "أريحا" /3/ كم وتتمتع بمناخ جيد، وهي من القرى السياحية التي قل نظيرها في المنطقة.

قرية "نحلة" التي زارها موقع eIdleb والتقى رئيس بلديتها ومختارها بنفس الوقت السيد "راتب الحسون" ليحدثنا عنها قائلاً: «يُقال إن التسمية جاءت من كثرة بيوت النحل التي كانت موجودة فيها، وتعتبر من القرى الزراعية وهي قرية فقيرة ولا تزال محافظة على شكلها القديم، ولم يطرأ عليها أي تحديث، سوى في جزئها الشمالي، بلغ عدد سكانها لعام /2008/م /7500/ نسمة وتُتبع لها مزرعة صغيرة بجانبها تسمى مزرعة "معللة" وعدد سكانها يقارب الـ/700/ نسمة».

يُقال إن التسمية جاءت من كثرة بيوت النحل التي كانت موجودة فيها، وتعتبر من القرى الزراعية وهي قرية فقيرة ولا تزال محافظة على شكلها القديم، ولم يطرأ عليها أي تحديث، سوى في جزئها الشمالي، بلغ عدد سكانها لعام /2008/م /7500/ نسمة وتُتبع لها مزرعة صغيرة بجانبها تسمى مزرعة "معللة" وعدد سكانها يقارب الـ/700/ نسمة

ويضيف: «من الناحية الخدمية تعتبر القرية مؤمنة من كل شيء، ففيها مشروع للصرف الصحي وفيها شبكة "هاتف" و"كهرباء" و"ماء" كما ويوجد فيها مدرسة للتعليم الأساسي وبلدية قديمة حيث تم إنشاؤها في عام /1985/ ولا ينقص القرية سوى مستوصف صحي ونحن الآن نعمل على إقامة مستوصف حيث قمنا بتأمين بناء من القرية وطالبنا المحافظة بتأمين كادر طبي له».

مدخل قرية نحلة

ويضيف: «ما تزال القرية محافظة على عاداتها الاجتماعية المتوارثة وملتزمة بإرثها الاجتماعي القديم، فما يزال أهل القرية متعاونين متحابين تجمعهم الأفراح والأحزان، يعمل معظم سكانها بـ"الزراعة" وتربية الحيوانات، ومن أهم ما تختلف فيه قرية "نحلة" عن غيرها من قرى "أريحا" أن معظم أبنائها هجروها ليقيموا في مراكز المدن الكبرى، وخصوصاً "اللاذقية" و"حلب" و"حمص" والسبب يرجع لأن جو المدينة باعتقادهم أفضل من جو القرية، وأن العمل بالمدينة أقل مجهوداً وأكثر ربحاً من العمل بالريف، ولقد بلغ عدد المهاجرين ما يقارب /65/% من سكان القرية الأصليين، الأمر الذي أدى إلى أن الحركة العمرانية قليلة أو تكاد تكون معدومة، ففي الشتاء لا تكاد تجد من سكان القرية سوى /2000/نسمة من مجموع السكان الأصليين فأنا كنت من سكان "حلب" إلى تاريخ تكليفي برئيس البلدية والمختار عدت إلى القرية».

كما التقينا السيد "محمد شاكر البدوي" أحد أبناء القرية والذي حدثنا قائلاً: «تُعتبر قرية "نحلة" من أجمل قرى "جبل الزاوية" لما حباها الله من جمال، فهي امتداد لـ"جبل الأربعين" أجمل الأماكن السياحية في المنطقة الشمالية، وهي لا تقل جمال عنه، فهواؤها نقي جداً، وهي غنية بالغطاء النباتي الذي يضم عدداً كبير من أشجار "الكرز" و"المحلب" و"اللوز" و"الجوز" و"الفستق الحلبي"، كما تعتبر من أغنى القرى بالينابيع السطحية، فيوجد فيها أكثر من أربعين عين "رومانية" قديمة تجري مياهها على سطح الأرض، ولكنها نضبت بالفترة الأخيرة نتيجة الجفاف من جهة ونتيجة كثرة الآبار الارتوازية التي حفرت على سفح الجبل من جهة أخرى.

البيوت القديمة

وأشهر هذه العيون عين تقع إلى الشمال من القرية تُعرف بـ"عين الأربعين" يُفيد ماؤها بشفاء بعض الأمراض، وكان يقصدها الناس من كل اتجاه ولكنها جفت الآن كغيرها من العيون».

ويضيف "البدوي": «وتعتبر القرية غنية بالآثار فإلى الشرق منها يوجد تل أثري يعرف بـ"تل نحلة" ومن المتوقع أنه مدينة مدفونة تحت التراب، كما ويوجد فيها الكثير من "المغاور" و"الكهوف" و"الأبنية الرومانية" التي تدل على تعاقب الحضارات فيها ويوجد فيها قبر كتب عليه توفي صاحب هذا القبر عام /1077/م، وتوجد إلى الشرق منها منطقة تدعى "حلة" تعتبر من المناطق الأثرية الضاربة بالقدم، وشارك مجموعة من أبنائها في ثورة الشمال ومن أهمهم الحاج "أحمد العبسي" والشهيد "حسين بكري البدوي"».

محمد شاكر بدوي أحد أبناء القرية