على ربوة مرتفعة عما حولها وبين كروم الزيتون والتين إلى الشمال الشرقي لمدينة "إدلب" وعلى بعد /8/ كم منها تقع مدينة "بنش" المدينة الوادعة التي تطل على سهول خصبة تحيط بها الأشجار المثمرة وأهمها الزيتون والتين من كل جانب لتجعل منها قلعة من قلاع الشمال السوري.

موقع eIdleb وأثناء زيارته لهذه المدينة التقى السيد "محمد عاصم جمالو" رئيس بلديتها ليحدثنا عن ماضيها وحاضرها والذي بدأ حديثه قائلا: «تعتبر مدينة "بنش" من أهم المدن التي تحيط بمدينة "إدلب" لقربها من مركز المحافظة وخصوبة أراضيها وقد وردت عدة روايات في تسميتها فقد وردت في بعض كتب التاريخ على أن "بنش" تقسم إلى شقين الأول (بن) وتعني "ابن" و(نش) وتعني "الإنسان" باللغة السريانية فتصبح الكلمة بمعنى "ابن الإنسان" أو "ابن الإنسانية" كما ورد اسمها في مذكرات قاضي حلب "ابن الشحنة" والذي قال فيها إن "بنش" من أعمال "حلب" تبعد عنها مسيرة يوم وقد ورد أن اسمها مقسوم إلى جزأين الأول (بن) والثاني (نش) وتعني "مزرعة الأشبال" أو "الأسود" كما ورد في اللغات القديمة ولم يتبين السبب الرئيسي للتسمية».

يتوفر في المدينة جميع النواحي الخدمية بدءاً من مجلس المدينة ومرورا بقسم كهرباء ومركز صحي ومركز ثقافي ومركز هاتف وبريد ومديرية ناحية إضافة إلى عدد كبير من المدارس التعليم الأساسي وثانويات متنوعة منها ثانوية الحاسوب والثانوية التجارية والمهنية والفنون النسوية وثانوية عامة أضافه إلى شبكة الصرف الصحي والهاتف والكهرباء ومياه الشرب التي تخدم المدينة بشكل كامل

وعن واقع المدينة الحالي يقول "جمالو": «تتميز مدينة "بنش" بالتزايد الكبير لعدد سكانها مما جعلها تنتشر على مساحة واسعة في الأراضي المحيطة بالرابية التي بنيت عليها البلدة القديمة وتتميز أبنيتها القديمة بالبناء الأفقي ولكن توجه العديد من أبنائها إلى البناء الطابقي في الفترة الأخيرة بسبب ضيق المساحة وزيادة عدد السكان، الذين بلغ عددهم حوالي /40/ ألف نسمة ويعمل نسبة كبيرة منهم بالزراعة والصناعات الحرفية التقليدية مع وجود بعض المعامل الحديثة بنسبة قليلة كما يتم الانتهاء قريبا من المنطقة الصناعية التي سوف تضم مجموعة كبيرة من الحرف والمهن اليدوية التي يعمل بها نسبة كبيرة من سكان المدينة حتى أصبح لهم شهرة كبيرة في بعضها كصيانة السيارات، كما يعمل قسم من سكانها بتجارة الحبوب بسبب الطبيعة الزراعية وانتشار هذه الزراعات على وجه الخصوص بالإضافة إلى أشجار الزيتون التي تحيط بها من كل جانب كما تنشط تجارة العقارات وخصوصا الأبنية بسبب التزايد الكبير في عدد السكان».

السيد عاصم جمالو رئيس بلدية بنش

وعن الخدمات التي توجد فيها يقول "جمالو": «يتوفر في المدينة جميع النواحي الخدمية بدءاً من مجلس المدينة ومرورا بقسم كهرباء ومركز صحي ومركز ثقافي ومركز هاتف وبريد ومديرية ناحية إضافة إلى عدد كبير من المدارس التعليم الأساسي وثانويات متنوعة منها ثانوية الحاسوب والثانوية التجارية والمهنية والفنون النسوية وثانوية عامة أضافه إلى شبكة الصرف الصحي والهاتف والكهرباء ومياه الشرب التي تخدم المدينة بشكل كامل».

وعن أهم العادات الشعبية في بنش حدثنا السيد "محمد عامر شواف" أحد مخاتير أحياء مدينة "بنش" قائلاً: «هناك العديد من العادات التراثية والشعبية التي كانت موجودة في "بنش" لكنها تراجعت مع الزمن حتى انقرض معظمها ولم يبق منها إلا القليل كاللباس الشعبي للمرأة الذي تميزت به عن باقي المناطق في المحافظة لكنه أصبح نادراً مثله مثل اللباس الشعبي للرجال الذي غاب بشكل نهائي باستثناء بعض الرجال الكبار في السن. كما أن الزيادة الكبيرة في عدد السكان أدى إلى تقلص العلاقات الاجتماعية وسيطرة واقع المدينة بدلاً من الواقع الريفي الذي يكون أكثر نشاطا في النواحي الاجتماعية».

الزي الشعبي للمرأة في بنش
عامر شواف مختار في بنش