على حافة الجبل المطل على سد "وادي الأبيض" وعلى ارتفاع 850 متر عن سطح البحر تقع قرية "الحسينيّة" التي تعتبر أجمل إطلالة فهي تبعد عن منطقة "جسر الشغور" 15 كيلو متر وعن مركز محافظة "إدلب" 65 كيلو متر. تبلغ مساحة القرية حسب المخطط التنظيمي حوالي 1500 هكتار ويبلغ عدد سكانها 1800 نسمة».

هذا ما ذكره لموقع eIdleb الأستاذ "داهود كفر قطّاري" مدير مدرسة القرية وتابع: «القرية قديمة وتعود لزمن الاحتلال العثماني وكانت تسمى سابقا ً "شندريش" وهو اسم تركي، وسمّيت بعد ذلك "الحسينيّة" لشدّة جمالها وموقعها المرتفع وإطلالتها الجميلة، يعمل معظم السكّان في الزراعة ومن أهمّ مزروعاتهم الأشجار المثمرة "كالتفاح" و"الزيتون" و"التين" و"الجوز" كما يعمل قسم لا بأس به من السكان بصناعة السلال».

القرية قديمة وتعود لزمن الاحتلال العثماني وكانت تسمى سابقا ً "شندريش" وهو اسم تركي، وسمّيت بعد ذلك "الحسينيّة" لشدّة جمالها وموقعها المرتفع وإطلالتها الجميلة، يعمل معظم السكّان في الزراعة ومن أهمّ مزروعاتهم الأشجار المثمرة "كالتفاح" و"الزيتون" و"التين" و"الجوز" كما يعمل قسم لا بأس به من السكان بصناعة السلال

ويضيف: «أمّا من الناحية الخدميّة فالقرية تتبع إداريا لبلدة "الغسانيّة" وتتمتع بكافة الخدمات فيوجد فيها صرف صحي وجمعيّة فلاحيّة مهمّتها مساعدة الفلاحين وتقديم الأسمدة والبذار والمبيدات الحشرية والقروض، ومياه الشرب التي تأتي للقرية من نبع "العدوسية" الذي يبعد عنها حوالي 10 كيلو متر، ومخدّمة أيضاً بشبكة للخطوط الهاتفية التي تغذي القرية من مقسم الغسانية.

الاستاذ داهود كفر قطاري

وتكثر في القرية الينابيع والوديان ومن أهمّها "نبع العين" الذي يعتبر تراث للقرية، حيث يرد إليه صبايا القرية لنقل الماء البارد والمشاركة بالأحاديث. ومن الناحية التعليميّة يوجد فيها مدرسة للتعليم الأساسي، وتصنّف القرية من أكثر القرى ذات الطابع السياحي، لأنّها تمتلك منطقة أحراج ضخمة جداً تضم العديد من الأشجار الحراجيّة "كالصنوبر" و"السرو" و"الكينا " وأشجار ذات منبت طبيعي "كالسنديان" و"الأرز" و"البطم"، كما يمرّ من جانب القرية خط قطار "حلب- اللاذقية". وبالإضافة إلى أنّ سكانها يعملون في الزراعة فالقرية تعد من القرى الوحيدة في سورية التي تشتهر بإنتاج السلال والزهور الصناعية فهذه الصناعة عرفها أهل القرية منذ أكثر من 150 عام».

وكي نتعرف أكثر عن هذه الصناعة المميزة التقينا الأستاذ "فاتح كفر قطاري" أحد منتجي السلال ليحدّثنا بالقول: «إنّ هذه الصناعة التي اكتسبناها من أجدادنا هي معيشتنا الوحيدة منذ القديم، فهي لا تحتاج لرأسمال بل رأسمالها من الطبيعة فنحن نجمع الأعشاب والزهور وحب التوت والقصب من الجبل والبساتين، ثم نقوم بتخزينه في مستودعات حتى يجف ثم نقوم بتنظيفه، وبعد ذلك تأتي مرحلة الدهان أو البخ وهذه المرحلة تتطلّب مجهود وفن مميز، نصنع كميّات لابأس بها من السلال والزهور يوميّا وبعد ذلك نصدّرها إلى جميع المحافظات السوريّة».

بعض السلال المصنوعة يدوياً
بساتين التفاح بين الغابات