"قيقون"، وقلعة "قيقبون" هو الاسم الذي اشتهرت به هذه القرية الصغيرة الواقعة على طريق "جسر الشغور- دركوش"، إحدى القرى ذات الإنتاج الزراعي الوفير من اللوزيات والحمضيات. تبعد "القادرية" /10/ كم شمال مدينة "جسر الشغور"، و/55/ كم جنوب غرب مدينة "إدلب".

ولمعرفة المزيد عن تاريخ القرية ومعالمها التقى موقع eIdleb بالسيد "أحمد جمال كامل" أحد أبنائها فتحدث قائلاً: «اشتهرت القرية منذ القديم باسم "قلعة قيقبون" بسبب موقعها، إذ يراها الناظر من الطريق على شكل هضبةٍ مرتفعة، ويقال إنها كانت في الماضي قلعةً قائمة، وما يشير إلى ذلك أنها تتوسط الطريق بين "أنطاكية" في الشمال وبقية المدن في الجنوب، ووجود عيون الماء الرومانية التي جف معظمها كعين "الكبيرة، و"عين جاج" و"عين ملوك"، وظهور بعض الآثار التي تدل على قدم القرية، لكن معظم الآثار غائرة بسبب الهزات التي توالت على القرية، وبعد مرحلة الحكم العثماني عرفت القرية باسم "قيقون"، إلى أن تمَّ تعريب الأسماء فسميت "القادرية"».

ترتفع القرية /700/ متر عن سطح البحر، هواؤها عليل، وتتميز بأرضها الزراعية الخصبة الخالية من الصخور والمزروعة بأشجار الزيتون، واللوزيات بأنواعها من الخوج و"الجارينك" و"التفاح"، والموسم الأساسي في القرية هو موسم الزيتون

وأضاف "كامل": «ترتفع القرية /700/ متر عن سطح البحر، هواؤها عليل، وتتميز بأرضها الزراعية الخصبة الخالية من الصخور والمزروعة بأشجار الزيتون، واللوزيات بأنواعها من الخوج و"الجارينك" و"التفاح"، والموسم الأساسي في القرية هو موسم الزيتون».

أحمد جمال كامل

وعن واقع القرية الخدمي التقى الموقع بالسيد "عمر محمد حسين" رئيس البلدية فقال: «أحدثت البلدية نهاية عام /2008/ لأن عدد سكان القرية لا يزيد عن /2000/ نسمة، لذلك ما زال الوضع الخدمي كما كان علماً أن مزرعة "الاسحاقية" مزرعة تتبع لبلديتنا، القرية مجهزة بالماء والهاتف والكهرباء، ولا توجد نقطة طبية في القرية. أما الوضع التعليمي، فتوجد مدرستان للتعليم الأساسي، حلقة أولى وثانية، ومنذ تأسيس المدرسة تطور الواقع التعليمي في القرية، وتحول الأبناء للدراسة في الجامعات بعد أن كانت الأرض الزراعية هي المستقبل الوحيد للشبان».

وعن العادات السائدة في القرية تحدث "عبد الحليم حاج بكري" طالب قسم الإعلام بجامعة "دمشق" قائلاً: «يتميز أهل القرية ببساطتهم الريفية وأخوتهم في المحن والأفراح، وما تزال عادات "النقوط" في أيام الزواج أو قدوم المولود قائمةً حتى الآن، وتسود علاقات الودّ والمحبة بيننا وبين أبناء القرى المسيحية المجاورة لنا (القنية، اليعقوبية)، ونتبادل الزيارات والتهاني أيام الأعياد».

شجرة الخوخ
داخل قرية القادرية