قرية تقع بين بلدتين وهما مدينة "المعرة" من الشرق وناحية "كفرنبل" من الغرب، وهي تتوسط الطريق الفاصل بينهما، وتعتبر المسافة واحدة وهي حوالي /3/ كم بين الطرفين، قرية "كفررومة"، هي أكثر القرى التصاقاً بـ "المعرة" والأبنية بينهما متقاربة جداً...

فيقال أن المسافة بين البناء والآخر من الطرفين لا تتعدى سوى /200/ متر، فضلاً عن علاقات الإتصال الإجتماعي والمصاهرة التي تحدث عنها لموقع eIdleb رئيس المجلس البلدي للقرية المهندس "محمد جمعة شبيب" حيث قال: «كثيرات من نساء القرية اللواتي تزوجن في "المعرة"، لذلك يوجد علاقة مصاهرة ومناسبة بيننا وبينهم، والعديد من عوائل قريتنا استقرت في "المعرة"، وبالعكس دعت العلاقات الإقتصادية معظم شباب "المعرة" إلى العمل في قرية "كفررومة"، ويقال أن المغاور المكتشفة تحت الأرض في منطقة "حناك" تصل إلى أسفل أسواق "المعرة"».

كثيرات من نساء القرية اللواتي تزوجن في "المعرة"، لذلك يوجد علاقة مصاهرة ومناسبة بيننا وبينهم، والعديد من عوائل قريتنا استقرت في "المعرة"، وبالعكس دعت العلاقات الإقتصادية معظم شباب "المعرة" إلى العمل في قرية "كفررومة"، ويقال أن المغاور المكتشفة تحت الأرض في منطقة "حناك" تصل إلى أسفل أسواق "المعرة"

وعن سبب تسمية القرية و أهم ما تتميز به أضاف "الشبيب": «تعود تسمية القرية من مزج اسمي "كفر" وتعني البستان أو الجنة و"رومة" وأعتقد أنه اسم روماني قديم، وتمتد القرية على مساحة واسعة بين الجبال من الناحية الشمالية والسهول والتلال من الوسط، حيث كانت جسراً للمقاومة وصلة وصل للثورة بين المناطق الشرقية والشمالية وجبل "الزاوية" زمن الاحتلال، وأكثر ما تتميز به "كفررومة" هو الغنى بالثروة الحيوانية فلدينا في القرية حوالي /7000/ رأس غنم و/2500/ رأس بقر، لذلك فإن إنتاج القرية من المشتقات الحيوانية كبير ويبلغ /7/ طن من "الجبن" يومياً و/2/ طن من "القريشة" ومنتجات الحليب، وهناك عدد كبير من أشجار الزيتون لا يُستهان به يتوزع معظمه في الناحية الجنوبية».

المهندس محمد جمعة شبيب

أهم ما تم إنجازه في القرية خلال الأعوام الماضية، تحدث "الشبيب" عنه أيضاً قائلاً: «افتُتح المجلس البلدي في العام /1971/، ومنذ تلك الفترة تم إحداث المدارس التي بلغت في يومنا هذا /6/، وافتُتح مركز هاتف ومستوصف وطرقات حديثة تصل القرى المجاورة، لكن الزيادة السكانية الكبيرة تفرض القيام بخطوات وإجراءات خدمية أكبر لتقديم ما يلزم المواطنين مما تفقتده القرية، وقد وصل عدد السكان إلى ما يقارب /18/ ألف نسمة، ومنذ أعوام أُحدثت في القرية جمعية "البر" وهي تقدم الدعم لـ /140/ عائلة سنوياً وبميزانية قدرها مليون و/800/ ألف ليرة».

بعض الهموم التي تعاني منها القرية تحولت إلى مطالب حملها أعضاء المجلس البلدي على لسان رئيس المجلس قائلين: «في المقدمة تعاني قرية "كفررومة" من موضوع تربية الحيوانات داخل تنظيم القرية، وروث الحيوانات منتشر بكثرة ويمكن أن يسبب أمراضاً، وتحتاج القرية إلى توسيع لشبكة الصرف الصحي التي تخدم /80/ بالمئة من القرية، أمر آخر وهو أكثر أهمية أن المنطقة الجبلية من القرية تضم /9000/ دونم مراعي حيوانات، ويجب قسم هذه المناطق إلى النصف لاستثمارها في الزراعة، ونطالب أيضاً بمنصف وأرصفة على الشارع الرئيسي لتخفيف نسبة الحوادث التي تزداد سنوياً على هذا الطريق الذي يصل إلى "اللاذقية" ومنطقة "الغاب"، ونطالب بتأمين العلاج المناسب لمرض "حبة السنة" حيث قمنا بتسجيل /500/ حالة تقريباً، تم علاج معظمها، لذلك على الدولة تأمين مصل لبخ آثار فضلات الحيوانات والنفايات وجرافة للتخلص منها أو تحويل أماكن تربية الحيوان إلى خارج حدود تنظيم القرية، القرية بحاجة إلى حفر بئر رئيسي واستثماره، كما أنها بحاجة إلى استثمار مسبح "الرام" الأثري الذي يعود للعهد الروماني والتخلص من كونه مستنقع يسبب الأمراض والأوبئة».

مسبح الرام القديم الذي غدا مستنقعاً

أطراف قرية "كفررومة" مناطق ملأى بالآثار ومنها آثار "الدردرين" ومزرعة "الهوي" التي تضم "خربة فارس" من الناحية الشمالية، ومنطقة "حناك" الزراعية وفيها عدد كبير من الأنفاق ذات الفوهات السطحية من الناحية الجنوبية للقرية، وجميع هذه المناطق الأثرية بحاجة إلى استثمار وتسهيل الوصول إليها بإنشاء الطرق المزفتة، على الأقل لإبراز أهمية القرية ذات الطابع السكاني العريق الذي يثبت حضوره.

مغارة في منطقة حناك