رسالة للعمل ودعوة للتعاون وتوحيد الجهود من أجل حماية البيئة هي ما أرادت إيصاله مديرية شؤون البيئة في محافظة "إدلب" من خلال حملتها واحتفاليتها التي نظمتها بتاريخ 8/6/2009 بمناسبة يوم البيئة العالمي بالتعاون مع مجلس المدينة وشركة "سومر" للنقل والتي رفعت شعار لأجلك يا"إدلب" ليكون عنواناً لهذه الاحتفالية التي بدأت شيئاً فشيئاً تخرج عن إطارها التقليدي.

وقد انطلقت فعاليات الحملة البيئية من المركز الثقافي في مدينة "إدلب" بافتتاح المعرض البيئي من قبل المهندس "خالد الأحمد" محافظ "إدلب" بمشاركة عدد من الفعاليات والمنظمات الشعبية وضم الكثير من اللوحات والأعمال اليدوية والصور المعبرة عن ما تعانيه البيئة من مظاهر مسيئة والأضرار التي تلحق بها نتيجة السلوكيات الخاطئة و الأعمال الواجب القيام بها لحماية بيئتنا والحفاظ على نظافتها وسلامتها ليكون المستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة، فقد ضم المعرض رسومات للأطفال عن أهمية الغابات الخضراء وخطر قطع الأشجار وبعض صور التدهور البيئي و الممارسات المضرة بالبيئة، إضافة إلى أعمال عن الوجه الجميل للبيئة السليمة وعن غنى الطبيعة وتنوعها الحيوي.

ولعل الصورة الجميلة التي شاهدناها في حي "البقعة" يجب أن تكون مثالاً للأحياء التي تعاني من بعض المظاهر السلبية والمضرة بالبيئة وللحفاظ على تلك الصورة سنقوم بالتعاون مع لجنة الحي بتأمين مطالب الأهالي وتقديم المساعدة ليتواصل اهتمامها بنظافة الحي واتباع السلوكيات البيئية الصحيحة

وكان حي "البقعة" المحطة الثانية في الاحتفالية هذا الحي الذي انقلب رأساً على عقب بفضل تعاون سكانه مع الفعاليات الأخرى حيث تم تأهيل الحي وتنفيذ حملات نظافة فيه وطلاء الجدران باللون الأبيض الذي يرمز إلى الصداقة مع البيئة مما جعل الحي مثالاً يحتذى لما يمكن أن يقوم به الأهالي من دور إيجابي ومؤثر في مسألة حماية البيئة والحد من مظاهر التلوث.

محافظ إدلب يفتتح المعرض البيئي

المهندسة "جمانة الحسن" مديرة البيئة تحدثت إلى موقع eIdleb عن المغزى من هذه الاحتفالية السنوية حيث قالت: «إن ما يشهده العالم من تغير في المناخ وتأثير ذلك على البيئة فرض علينا مسؤوليتنا أكبر من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها والتي هي مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع، وانطلاقاً من ذلك فإننا نحرص على جعل الاحتفال بيوم البيئة العالمي مناسبة لنشر الوعي البيئي وزيادة مساهمة المجتمع المحلي في حماية البيئة والتخفيف من مصادر التلوث والتعريف بالسلوكيات الجيدة كالتقليل من استخدام مصادر الطاقة الغير نظيفة واستبدالها بالطاقة البديلة والمتجددة والاهتمام بالغابات والغطاء النباتي، وأيضاً للتذكير بأن البيئة هي المستقبل وبقدر ما تكون صورتها جيدة اليوم يكون المستقبل أفضل».

وقالت مديرة البيئة: «ولعل الصورة الجميلة التي شاهدناها في حي "البقعة" يجب أن تكون مثالاً للأحياء التي تعاني من بعض المظاهر السلبية والمضرة بالبيئة وللحفاظ على تلك الصورة سنقوم بالتعاون مع لجنة الحي بتأمين مطالب الأهالي وتقديم المساعدة ليتواصل اهتمامها بنظافة الحي واتباع السلوكيات البيئية الصحيحة».

رسومات ولوحات بيئية للأطفال
مشغولات وأعمال يدوية