منتج غذائي جديد بالكامل، صنفه منتجه "محمد قطيع" في قائمة المربيات، قوامه ثمرة الزيتون الكاملة والمكسرات، يمكن تقديمه كحلوى في المناسبات، وكوجبات غذائية على الموائد اليومية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 آذار 2015، الحرفي "محمد صباح قطيع" من محافظة "إدلب" أثناء زيارته لمحافظة "طرطوس"، فتحدث عن منتجه الجديد "مربى الزيتون"، ويقول: «هو مربى طبيعي كبقية المربيات والحلوى التي يمكن صناعتها محلياً في المنازل والورشات الحرفية المختصة بصناعة المربيات، ولكن ميزة هذا المربى أنه منتج غذائي جديد بالكامل على قائمة المربيات المعروفة، وقد أنتجته شخصياً ضمن مراحل تعامل خاصة عملت عليها عدة سنوات، وآمل الحصول على براءة اختراع بها، لأن من مقومات الحصول على براءة الاختراع لمنتج معين، أن يكون هذا المنتج جديداً بنسبة خمسة وثلاثين بالمئة عن سابقه، فكيف لمنتج هو أساساً غير معروف أو موجود وقد تم إنتاجه.

مربى الزيتون صنف جديد من المربيات مصنع بطرائق شبه آلية، قوامه متماسك وطعمه لذيذ جداً كما أدركته من خلال تذوقي له، وميزته أن قوام ثمار الزيتون المعروفة حاضرة ولم تغب خلال التصنيع، ولكنها اختلفت بالطعم كثيراً، وأتمنى على الجهات المعنية الإسراع بمنحه براءة الاختراع ليدخل المنتج إلى السوق ويصدر

فمربى الزيتون أولاً منتج خالٍ من المواد الكيميائية خلال عملية التحضير التي لا يمكنني التفصيل بها كثيراً لكوني طرحته للحصول على براءة اختراع به، وهو منتج محلي لا يوجد له مثيل في جميع الأسواق المحلية أو العالمية».

محمد صباح قطيع

ويتابع: «اعتمدت في عملية التحضير على تجارب كثيرة دامت سنوات عدة للحصول على القوام المطلوب كمربى، وقد بدأتُ هذه التجارب الكثيرة والمتعددة بالاعتماد على خبرتي في صناعة مختلف أنواع مخللات الزيتون والخضار، وتخلل هذه المراحل الكثير من التعديلات، نتيجة إشراك رأي بعض الناس والذواقة في كل مرحلة، لأدرك خطوات العمل ونجاحها أو فشلها، حتى حصلت على أفضل النتائج المطلوبة لمربى الزيتون المنشود، وهنا وصل الخبر إلى مكتب الزيتون في "إدلب" فأثنوا عليه وشجعوني للحصول على براءة الاختراع».

من المعروف أن الزيتون قد يكون مخللاً أو محشو أو "سلطة"، ولكن أن يكون حلوى وهو المشهور بنكهته الخاصة ومرارته، فهذا أمر يحتاج إلى عمليات تصنيع خاصة بحسب الحرفي "محمد قطيع"، وهنا قال: «عمليات التحلية التي تمت لثمار الزيتون كانت بأحواض مياه متعددة، وهي مرحلة أساسية في عملية الحصول على ثمار زيتون ذات مذاق حلو، بخلاف نهكته المعروفة، ولكنها ليست بعملية سهلة أو بسيطة، لأنها تعتمد على فروقات خاصة ومدروسة جيداً لدرجات الحرارة، وهي المعنية أيضاً بعملية تغيير لون الزيتون من اللون الأخضر إلى الأسود، وهذا خلال اثنتين وسبعين ساعة فقط.

إضافة إلى أنني تمكنت وفق تعاملات ومعايير معينة، من المحافظة على قوام ثمرة الزيتون الخاصة بالمربى خلال عملية تناولها، كما تمكنت من طهو الثمار بالقطر من دون أن تتأثر الثمرة بمراحل الغلي، وهذا أيضاً وفق تعاملات غير تقليدية ابتكرتها بنفسي خلال التجارب».

ويضيف: «تميز هذا المنتج بالمكسرات المضافة إليه كنوع من التزيين والنكهة الخاصة، وهذه المكسرات وهي الجوز في الأغلب، وتكون معالجة بطريقة خاصة لتحافظ على قوامها وتبقى قاسية خلال عملية التناول، ولم أغفل عن عملية التحقق من إمكانية التخزين، حيث إن التجارب استمرت لأكثر من عامين في هذا الجانب، وأبدت النتيجة الإيجابية المطلوبة، وهي أن مربى الزيتون يمكن تخزينه لسنوات طويلة من دون أن يتأثر بالعوامل المحيطة به».

وفي لقاء مع الفنان "محمد حافظ جوهر" صديق الحرفي "محمد قطيع" ومتابع لمراحل التصنيع منذ البداية، ومرافق له بزيارته إلى "طرطوس" قال: «مربى الزيتون صنف جديد من المربيات مصنع بطرائق شبه آلية، قوامه متماسك وطعمه لذيذ جداً كما أدركته من خلال تذوقي له، وميزته أن قوام ثمار الزيتون المعروفة حاضرة ولم تغب خلال التصنيع، ولكنها اختلفت بالطعم كثيراً، وأتمنى على الجهات المعنية الإسراع بمنحه براءة الاختراع ليدخل المنتج إلى السوق ويصدر».

وفي لقاء مع المهندس "ساري غالية" من مكتب الزيتون في "إدلب" قال عن مربى الزيتون: «هو صنف غذائي جديد محضر من ثمار الزيتون ذات الحبة الكبيرة الحجم، وأفضلها ثمرة الزيتون التي تسمى المجهول، التي تزرع في "جبل الأكراد" وفي "عفرين"، لأن نسبة الزيت فيها أقل من بقية الأصناف، وهي ثمرة ذات حجم كبير يمكن انتزاع نواتها أو ما يعرف بخشب الزيتون دون تكسر "رص"، وقد تم صنعه من قبل "محمد قطيع" بعد تجارب عدة يستحق من خلالها الحصول على براءة اختراع».