يعد من أهم أصناف الزيتون وأكثرها انتشاراً في محافظة "إدلب"، يستخلص منه مادة الزيت الذي يعد من أهم الزيوت النباتية وبنسبٍ عالية، فهو يصنف عالمياً لكونه محلياً ويتمتع بمواصفات عالمية مميزة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 16/10/2012 السيدة "سعاد عبد الرحمن"، والتي تحدثت عن استخدامات هذا الصنف بالقول: «كثيرة هي استخدامات زيتون "الصوراني" في صناعة المأكولات وصنع المؤونة، ومن هذه الاستخدامات استخدام ثماره في تصنيع الزيتون الأسود أو ما يسمى "العطون"، وكذلك تستخدم الثمار الخضراء منه وشبه الناضجة في التخليل والمعروف "بالزيتون المحلى"، وتتم صناعته بوضع الزيتون الأخضر في الماء مع قليل من مادة معروفة باسم "القطرون" وهي تعمل على تحلية حبات الزيتون، وهناك أيضاً استخدام في "المكسر" ومن اسمه نجد أن تحضيره يتم عبر كسر حبات الزيتون الأخضر قبل وضعها في الماء المملح ويعد هذا الصنف من أفضل الأصناف لصناعة هذه الأنواع من الغذاء لكون ثماره متوسطة الحجم وذات بذرة متوسطة أيضاً حيث يشكل أهم الوجبات التي توضع على المائدة».

من المعروف أن زراعة صنف "الصوراني" تنتشر في مختلف مناطق محافظة "إدلب"، حيث من النادر أن نجد منطقة لا تزرع هذا الصنف، ويعود سبب هذا الانتشار إلى المزايا والمواصفات التي يتمتع بها صنف "الصوراني" وخاصة تأقلمه مع الظروف المناخية ونوعية التربة الموجودة في المحافظة، ولذلك كان من أهم الأصناف المرغوب فيها لدى المزارعين منذ القدم نظراً لإنتاجيته الجيدة من الزيت وجودة زيته ونكهته المميزة كما أنه يعمر طويلاً

المزارع "نجاح موقع" تحدث بالقول: «من المعروف أن زراعة صنف "الصوراني" تنتشر في مختلف مناطق محافظة "إدلب"، حيث من النادر أن نجد منطقة لا تزرع هذا الصنف، ويعود سبب هذا الانتشار إلى المزايا والمواصفات التي يتمتع بها صنف "الصوراني" وخاصة تأقلمه مع الظروف المناخية ونوعية التربة الموجودة في المحافظة، ولذلك كان من أهم الأصناف المرغوب فيها لدى المزارعين منذ القدم نظراً لإنتاجيته الجيدة من الزيت وجودة زيته ونكهته المميزة كما أنه يعمر طويلاً».

ثمار زيتون الصوراني الأخضر

المزارع "مصطفى زكور" ذكر بالقول: «إن شجرة "الصوراني" تعد أهم صنف من أصناف الزيتون التي زرعت منذ القدم في شمال سورية، حيث اهتم بهذا الصنف أبناء هذه المنطقة، وانتشرت زراعته لما عرفوه من مزايا لهذا الصنف مقارنة مع بعض الأصناف الأخرى المعروفة خاصة أنه جيد التكيف مع الظروف المناخية السائدة فيها وشجرته متوسطة الحجم ذات فروع متهدلة، وأوراق هذه الشجرة ذات لون أخضر فاتح، ويعد شهر "تشرين الثاني" الموعد الأمثل للحصول على زيت بجودة مميزة ومطابقة للمواصفات العالمية».

ويقول المهندس الزراعي "فراس سويد" مدير مكتب الزيتون المركزي التابع لوزارة الزراعة ومقره "إدلب": «يشكل "الصوراني" نحو 95% من عدد أشجار الزيتون في "إدلب"، ويطلق عليه أيضا اسم "المعري" واسم "صوراني أبو شوكة" حسب المنطقة التي يزرع فيها والصفات الوراثية التي يكتسبها، فهو يُزرع أيضاً في بقية المحافظات السورية وإنما بنسب أقل نظراً لتأقلمه مع الظروف المناخية والبيئية المختلفة، وقد تم تسجيل زيت الزيتون من صنف "الصوراني" تحت اسم "صوراني إدلب" ضمن ما يسمى حماية المؤشر الجغرافي للحفاظ على هذا الصنف وحمايته ونشره وتسويقه والترويج له عالمياً».

ثمار زيتون الصوراني الأسود

مزايا كثيرة جعلت من صنف "الصوراني" الصنف الأوسع انتشاراً في "إدلب" وفي سورية عامة وعن هذه المزايا والمواصفات أشار المهندس "سويد": «شجرة "الصوراني" متوسطة الحجم وكثيفة المجموع الخضري وطول السلاميات فيها متوسطة وكذلك العنقود الزهري، وتتميز شجرته بقوة نمو متوسطة وبطبيعة نمو منتشرة ويمتاز الصنف بمواصفات إنتاجية جيدة جداً وهو من الأصناف ذاتية التلقيح، كما أنه يمتاز بانخفاض حساسيته تجاه مختلف الظروف البيئية غير المناسبة وهو مقاوم جيد للآفات الزراعية لكنه حساس للإصابة بمرض ذبول الزيتون.

ومعروف عنه أن قوة شد الثمار إلى وزنها خلال موعد القطاف تكون أقل، الأمر الذي يساعد في عملية القطاف الآلي باستخدام القطافات اليدوية الصغيرة المحمولة أو هزازات الجذع، وتأخذ ثمرة زيتون "الصوراني" شكلاً بيضوياً مستدق الطرف ذات طول وعرض متوسط، أما من الناحية التصنيعية فإن "الصوراني" يستخدم بشكل أساسي لاستخلاص الزيت لارتفاع نسبة الزيت في ثماره والتي تتراوح بين 28% - 30% وزيته ذو رائحة عطرية وله طعم حد المذاق وتنسجم مواصفات الزيت الناتج عن صنف "الصوراني" مع مواصفات زيت الزيتون البكر الممتاز حسب المواصفة المطبقة من قبل المجلس الدولي للزيتون، ويتميز هذا الزيت بنسبة عالية من نسبة المواد الفينولية التي تكسب الزيت الرائحة العطرية التي يمتاز بها من غيره من زيوت الأصناف الأخرى».

زيت زيتون الصوراني رائحة ونكهة مميزة