"اليسر، الألماني، المسكي، النارجين، المصري، السندلوس، العنبري والحجازي" أسماء للسبحات لا يعرفها إلا المهتمون بهذا الموضوع، والذين يمتلكون خبرة كبيرة في هذا المجال، وربما الكثير منا يجهل بأن السبحات أنواع وبعض أنواعها تباع بأسعار خيالية تتجاوز مئات الألوف.

وبغية التوسع في هذا الموضوع كان لموقع eIdleb هذه الوقفة مع بعض المهتمين والخبيرين بالسبحات وأنواعها وأسعارها، حيث يقول السيد "محمود ريحاوي أبو فيصل" والذي يشهد الجميع في مدينة "إدلب" بخبرته الكبيرة في هذا المجال: «للسبحات أنواع عديدة ورأس هذه الأنواع "الألماني والمسكي" ثم يأتي بعده "اليسر والعاج والنارجين والحجازي والعنبري"، وهناك أنواع لا تعتبر جيدة منها "الحلبي والإيطالي"، وبعض تلك الأنواع تقسم لعدة أقسام فمثلاً سبحات "اليسر" لها خمسة أنواع هي: "المصري، الحجازي، اليمني، هندي والمكاوي" وهذا الأخير "أي المكاوي" يعتبر أفضل أنواع سبحات "اليسر" لكونه منزّل بالفضة في حين الأنواع الأخرى منزّلة بمعادن أخرى كالنحاس وغيره، وفي الحديث عن "السبحات" من النوع "الألماني" والتي تعبر أفخر أنواع السبحات وأغلاها ثمناً على الإطلاق حيث يصل سعر بعضها لحدود نصف مليون ليرة، لكون هذا النوع مع النوع "المسكي" تعتبر أنواع نادرة ولا يوجد منها هذه الأيام، حتى إن السر في صناعة سبحات "الألماني" ما يزال مجهولا حتى اليوم».

للسبحات أنواع عديدة ورأس هذه الأنواع "الألماني والمسكي" ثم يأتي بعده "اليسر والعاج والنارجين والحجازي والعنبري"، وهناك أنواع لا تعتبر جيدة منها "الحلبي والإيطالي"، وبعض تلك الأنواع تقسم لعدة أقسام فمثلاً سبحات "اليسر" لها خمسة أنواع هي: "المصري، الحجازي، اليمني، هندي والمكاوي" وهذا الأخير "أي المكاوي" يعتبر أفضل أنواع سبحات "اليسر" لكونه منزّل بالفضة في حين الأنواع الأخرى منزّلة بمعادن أخرى كالنحاس وغيره، وفي الحديث عن "السبحات" من النوع "الألماني" والتي تعبر أفخر أنواع السبحات وأغلاها ثمناً على الإطلاق حيث يصل سعر بعضها لحدود نصف مليون ليرة، لكون هذا النوع مع النوع "المسكي" تعتبر أنواع نادرة ولا يوجد منها هذه الأيام، حتى إن السر في صناعة سبحات "الألماني" ما يزال مجهولا حتى اليوم

وبخصوص الرسوم على حبات السبحة يضيف السيد "أبو فيصل": «للرسم على السبحة أشكال مختلفة، فهناك سبحات يكتب على كل حبة من حباتها اسم من أسماء الله الحسنى، حيث يكون مجموع الحبات 99 وهو عدد الأسماء الحسنى، وهذه الزخرفة ترسم فقط على سبحات "العاج واليسر والنارجين"، أما سبحات "الألماني والمسكي والعنبري" فلا يمكن الرسم عليها لعدم إمكانية شغل تلك الحبات، وهناك سبحات يكتب على طقمها (أو ما يسمى "مادنة" السبحة) الفضي اسم الشخص وهي سبحات "اليسر المصري"، حيث كنا سابقاً نرسلها إلى "مصر" لكتابة اسم الشخص المطلوب، ومن المعادن الأخرى التي تنزل على السبحات هناك "الفيروز" الأحمر والأزرق و"الياقوت" و"المرجان" وهو (أي المرجان) ضروري جداً لسبحات "اليسر" لكي يحفظ تنزيل الفضة على حبات السبحة، وهناك أيضاً "العقيق" إضافة للفضة والذهب، كذلك يركب مع "طقم السبحة" قروش فضة وغالباً ما تكون من النوع الأصلي الممتاز والتي تسمى فضة الـ "روباظ" وهي أغلى أنواع الفضة حيث يكون عيارها 91 ومثل هذه الفضة أصبحت قليلة جدا هذه الأيام بعد وفاة مصنعيها وانتشار الفضة المخلوطة، ويمكن أن يرسم على الحبة نجوم وأهلة وأشكال هندسية منزلة بالفضة».

محمد ميري

السيد "محمد ميري" أيضا أحد الأشخاص المهتمين كثيرا بموضوع السبحات النادرة يقول: «إن أفضل أنواع "سبحات اليسر" هي المصرية القديمة وهي تتفوق من حيث الجودة على "اليسر" الهندية والتركية والحجازية واليمنية، وكلمة "يسر" هي مصطلح يطلق على نوع حبة السبحة، والأسعار تختلف فهناك سبحات سعرها يزيد عن 300 ألف ليرة وهي من النوع "الألماني" التي حباتها "خرط" وتكون مزينة بطقم من الذهب، أما "الألماني" المزينة بطقم من الفضة فسعرها لا يقل عن مئة ألف ليرة، وبعد "الألماني" من حيث السعر تأتي "النارجين" وميزة سبحات "النارجين والعنبري" أنها تعطي رائحة عطرية عن فركها بين الكفين، وارتفاع أسعار السبحات "الألمانية" جعلها عرضة للغش حيث يلجأ بعضهم لصبغ السبحة التي تكون قطع تركي بماء الحناء لكي تأخذ لون مشمشي فتغدو من ناحية الشكل واللون مشابهة للألماني ولا يمكن إلا للخبير أن يكشف التزوير في هذه الحالة، وبالنسبة لأسعار السبحات الأخرى فهي تتراوح بين ثلاثة ألاف وخمسة ألاف وحتى عشرة آلاف و25 ألف ليرة، ومن العوامل التي تؤثر على سعر "السبحة" أن تكون مزينة بفيروز أحمر وأزرق أو مزينة بحبات "مرجان" أصلية وليست ليزر، أو أن يكون طقم الفضة أصلي "روباظ" وليس "صب" في "حلب"، والسبحات "الألماني والعاج" قليلة جداً وهي تعتبر نوعيات نادرة، ومن أنواع السبحات الأخرى "الياقوت" و"السندلوس" وأسعار هذا النوع تتجاوز 15 ألف ليرة، كذلك أسعار سبحات "المسكي والعنبر والنارجين" وسعر مسبحة العنبر الجيدة حوالي 12 ألف ليرة، والسبحات "اليسر" الأصلي يجب أن تحتوي على حبات "مرجان" أصلية وذلك لحفظ الفضة المنزلة على الحبات لأنه في حال عدم احتواء سبحة "اليسر" المطعمة بالفضة على حبات "المرجان" فإن تطعيم الفضة يسقط عن حباتها، كذلك بما يخص السبحة "الألماني" فلا نستخدم أي نوع من الخيوط إذ لها نوعية محددة من الخيط وهي خيوط الحرير حيث تشترى خصيصاً لهذا النوع من السبحات لأن الخيوط الأخرى تؤثر على الحبة وتسبب تآكلها».

مهتم آخر بالموضوع وهو السيد "خالد عقابية" أضاف: «البعض يستخدم الحرق بالنار لمعرفة الحب الأصلي من المزور، فمثلاً الحب "الألماني" لا يحترق بالنار وكذلك "اليسر المصري"، والمقصود بأنه لا يحترق بالنار ليس بشكل نهائي وإنما تعرض الحبة للنار لفترة قصيرة أو متوسطة لا يؤثر عليها، والحب الذي يحترق مباشرة بالنار يكون قد دخل في تركيبته بلاستيك، وحب "السبحة العنبر" عندما يتعرض للنار تصدر عنه رائحة عطرية طيبة تماماً مثل البخور، ولكن الشخص الخبير في المسابح لا يضطر لاستخدام النار بل إنه من مجرد النظر إلى المسباح، ومثل هذه السبحات الأصلية والنادرة والتي يكون سعرها مرتفع يقتصر راغبيها على الوجوه الاجتماعية المرموقة، فالسبحة من هذه الأنواع تعتبر "برستيج" خاص في يد من يحملها، لكونها تعطي انطباعا عن المكانة الاجتماعية والاقتصادية لهذا الشخص لذلك نجد أن البعض يقتصر على حملها فقط في المناسبات الاجتماعية».

سبحة من النوع الألماني تباع بسعر مئة ألف ليرة سورية
سبحة من النوع المسكي سعرها 25 ألف ليرة