شهدت فترة التسعينيات إصدار العديد من القرارات التي تعتبر العديد من المواقع كمحميات طبيعية برية أو مائية، حيث تحرم هذه القرارات كل النشاطات البشرية المخربة للمواقع واقتصرت النشاطات على الأغراض العلمية فقط.

وعلى الرغم من الجهود الوطنية المبذولة في حماية التنوع الحيوي إلا أن إقامة المحميات الطبيعية بالمفهوم الحديث والشامل والذي يتم به مشاركة السكان المحليين في تنفيذ الحماية مازالت في بدايتها.

حبي لهذه الهواية دفعني أن أزور من يمتلك أي نوع منها ومجرد أننا بدأنا نحافظ على هذه الأنواع فإننا على طريق صحيح في الحفاظ على هذه الثروة

موقع eIdleb وبتاريخ 8/12/2010 سلط الضوء على هذا الموضوع في حديث مع أحد المهتمين بهذه المهنة بتأسيسه لبداية محمية طبيعية تحوي العديد من الطيور والحيوانات، والحديث هنا للسيد "أيمن الحبوش": «أن يكون لك عمل غريب من نوعه فهذا يعتبر هواية فتربية "الغزلان" في البيت من هذا النوع وتكاثرها يعتبر أمر غريب في هذه الأيام، ولكوننا فلاحين فمن المفترض بنا أن نكون على علاقة مع الحيوانات على اختلاف أنواعها، فمنذ طفولتي لا تكاد حظيرتنا تخلو من عدد من الماعز والأغنام وبعض الحيوانات الأخرى ولكن حبي للغزال دفعني أن أقتنيه هنا، صحيح أن المكان ليس كبيراً فمساحته /1000/ م، تقريباً ولكنها تكفي حالياً لأربع غزلان مرباة داخل أقفاص، ويتم فلتها داخل الحديقة هنا لتأخذ حريتها وتشعر أنها طليقة أو تعيش في مكان طليق ريثما يتم تجهيز المحمية».

صور محمد وياسر الحبوش صاحبي المحمية

وعن طريقة التعامل مع الغزلان والطيور الموجودة هنا، يتابع الحديث السيد "ياسر الحبوش" المشرف على المحمية وأحد الشركاء فيها فيقول: «"الغزلان" الموجودة لدينا من النوع الجيد ويطلق عليها "الغزال السوداني" فهي ليست كبيرة الحجم وقد كانت في البداية عن زوجين من ذكر وأنثى ولآن أصبح لدينا أربع "غزلان" وهي في حال جيدة.

ونسعى الآن إلى تطوير المكان بإنشاء مزرعة على مساحة كبيرة تستوعب "الغزلان" وباقي أنواع الحيوانات والطيور الموجودة.

الطاووس

"والغزال" الموجود يعيش فترة طويلة نوعا ما وفترة حمله لمدة خمسة أشهر تبدأ في بداية الربيع وينضج "الظبي" في السنة ويأكل العشب والخضار في أوقات الشتاء والخريف».

وأما الأمراض التي تصيبه وعن سبب انقراضه في "جبل الزاوية" فيقول السيد "رفعت العبيدو" أحد العاملين في الوحدة الإرشادية في مدينة "كفرنبل": «كان يعيش في "جبل الزاوية" وفي أعداد كبيرة ولكن بفعل التوسع السكاني والصيد الجائر لهذا النوع أنقرض من هذه المنطقة منذ أكثر من 40 سنة، أما أمراضها فهي خفيفة وكأنواع باقي الحيوانات تحتاج بعض اللقاحات والوحدة الإرشادية تزور كل من يمتلك في بيته حيوانات مثل الأبقار والأغنام وتقدم أنواع من العلاج المجاني».

من المحمية

وفي سؤال عن الأنواع الأخرى التي يتم تربيتها في هذه المحمية فيقول "أيمن الحبوش": «هناك أنواع من طيور الزينة "كالطاووس" الأبيض والآن نسعى إلى أن نستورد "الطاووس" الأزرق "فالطاووس" طير جميل يستأهل أن يربى فهو يعيش في مجموعات مكونة من زوجين إلى خمسة أزواج ويساعد بعضه عند الإحساس بالخطر وأماكن تواجده هي في سيرلانكا والغابات الاستوائية المطيرة وطعامه الحبوب بأنواعها».

ويتابع الحديث "ياسر الحبوش": «هناك أنواع أخرى من الطيور في هذه المحمية مثل طائر "الفازان" الجميل اللون والشكل الخارجي ويتميز الذكر على الأنثى منه بجماله الخارق ونسعى إلى تربيته ولتكاثره لأهميته كطائر يعيش فقط في غابات "الأمازون" والغابات "الاستوائية".

ولدينا أنواع أخرى منها "الدجاج القزم" وجميع أنواع "عصافير" الزينة والمغردة و"الحمام" والببغاوات ذات الأنواع الجميلة وجميع هذه الطيور نربيها في أقفاص في مساحة جيدة نوعاً ما ومناسبة ريثما يتم تجهيز المزرعة».

وأما "طلال الغنوم" المهتم بالطيور فيقول: «حبي لهذه الهواية دفعني أن أزور من يمتلك أي نوع منها ومجرد أننا بدأنا نحافظ على هذه الأنواع فإننا على طريق صحيح في الحفاظ على هذه الثروة».

تزخر الطبيعة بكل ما هو جميل من مخلوقات الله وإن كان يخفى على البعض منا بعض هذا الجمال فالمكان مدينة معرة النعمان على طريق الاتوستراد.