في بادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى القطر أنهى فرع طلائع البعث في محافظة "إدلب" تشكيل مجالس مدن طليعية على مستوى المدن في المحافظة، وذلك بهدف تنمية الشخصية القيادية للطليعيين وتدريبهم على تحمل المسؤولية واتخاذ القرار.
وفي حديث لموقع eIdleb قال "مصطفى حمروش" أمين فرع الطلائع في "إدلب": «تم تشكيل أول مجلس مدينة طليعي في مدينة "كفرتخاريم" في شهر تموز الماضي حيث انعقد المجلس بحضور عضو قيادة منظمة طلائع البعث، وكان المجلس رائعا جداً من خلال مداخلات الأطفال ومشاركاتهم وتم توزيع الأطفال ضمن لجان فهناك رئيس مجلس وأعضاء مكتب تنفيذي ولجنة إعلام ولجنة ثقافة، والمجلس يجتمع كل ثلاثة أشهر وممكن أن يجتمع عند الحاجة، هناك لقاءات دورية بين رئيس مجلس المدينة الطليعي ورئيس مجلس المدينة الحقيقي لنقل كافة مقترحات المجلس الطليعي إلى مجلس المدينة، ويتم تنفيذ المقترحات داخل المجلس إذا أمكن رئيس مجلس المدينة على حلها وإلا فيتم رفعها إلى الجهات الأعلى، يتم رفع محضر جلسات هذه المجالس إلى مجلس البلدية ورفع محضر إلى قيادة الفرع حيث نقوم بتفريغ المحاضر وإرسالها إلى المحافظة، وكان السيد المحافظ داعم بشدة لهذه المجالس ووجه لكافة رؤوساء مجالس المدن بالتعاون مع رؤساء المجالس الطليعية، بعد ذلك تم تعميم هذه التجربة على كافة مجالس المدن في المحافظة حيث تم تشكيل 13 مجلس مدينة في كافة مدن المحافظة وسيتم تعميم هذه التجربة على كافة مجالس القرى والبلديات، لكونها تجربة رائعة جداً تعوّد الطفل على تحمل المسؤولية والجرأة وبناء شخصيته القيادية، وأن يكون مشارك في اتخاذ القرار أي نقوم ببناء شخصية قيادية ربما تكون في المستقبل في موقع المسؤولية، وتحقيق مشاركة الطليعيين ضمن كل مدينة في حضور اجتماعات مجالس المدن وتقديم مقترحات مفيدة لتلك المجالس، ويتحدد عدد أعضاء المجلس الطليعي في كل مدينة بعدد أعضاء المجلس الحقيقيين في هذه المدينة أما الأطفال الأعضاء في المجلس الطليعي فهم من تلاميذ الصفين الخامس والسادس، ونحن كل فترة نحضر اجتماع مجلس من المجالس الطليعية حيث تشهد تلك الاجتماعات نقاشات جادة جداً حيث يكون الطفل مسؤولا عن حي أو منطقة ما حيث يجري خلال الاجتماع مناقشة الواقع الخدمي وقضايا تهم المجتمع المحلي».
نتيجة تبادل الزيارات مع جمهورية "مصر" لاحظنا وجود برلمان أطفال، وكان هناك توجيه من السيد الرئيس وعقيلته بأن يكون هناك برلمان أطفال في كل محافظة، ونحن حاولنا تجسيد هذه الفكرة من خلال مجالس المدن الطليعية
ولكن كيف ولدت هذه الفكرة؟ يجيب الأستاذ "مصطفى حمروش": «نتيجة تبادل الزيارات مع جمهورية "مصر" لاحظنا وجود برلمان أطفال، وكان هناك توجيه من السيد الرئيس وعقيلته بأن يكون هناك برلمان أطفال في كل محافظة، ونحن حاولنا تجسيد هذه الفكرة من خلال مجالس المدن الطليعية».
يعتبر مجلس مدينة "كفرتخاريم" الطليعي من أنشط المجالس الطليعية في المحافظة، حيث يترأسه الطفل "محمد أنس كيالي" البالغ من العمر 12 سنة والذي يتمتع بحضور لافت وقدرة كبيرة على الحوار، الطفل كيالي أبدى رأيه بهذه التجربة الجديدة بالقول: «حتى الآن التجربة رائعة جداً وساعدت في أن يخرج الأطفال ما لديهم من مكنونات إبداعية، ونحن متحمسين جداً لهذه التجربة وأعتقد بأننا قادرين على طرح مشكلات ربما الكبار غير قادرين على طرحها، وبرأيي إذا الجهات المختصة أخذت بالآراء والمشكلات التي يطرحها المجلس الطليعي فسنكون أمام تجربة غاية في الروعة والنجاح، وهناك عدة قضايا تناولها مجلسنا في اجتماعاته وهي النظافة والمنطقة الصناعية وموضوع السكن الشبابي».
رئيس مجلس مدينة "كفرتخاريم" الأستاذ "جمال صلوح" يرى في تجربة مجالس المدن الطليعية بأنها «الأطفال هم رجال المستقبل ونحن إذا أردنا بناء مستقبل مشرق فيجب أن نحب الطلائع ونبني شخصياتهم ومعارفهم، ونحن معجبين جدا بتجربة المجالس الطليعية والمجلس الطليعي عندنا في "كفرتخاريم" نشيط وفعال ولا أعتبره مجلسا مصغرا بل هو مجلس مكبر، ونحن في مجلس المدينة حريصون على التعاون المستمر مع المجلس الطليعي ولا أجد أي حرج في استشارة الأطفال وسماع آرائهم واقتراحاتهم لكل ما يتعلق بالواقع الخدمي في المدينة، وبما أن الأطفال موزعين على أحياء المدينة فهم على اطلاع أكثر منا عن واقع تلك التجمعات والمشاكل الخدمية التي تعاني منها، ويمكن أن يلفتوا انتباهنا عن أشياء نغفلها، ونحن في مجلس المدينة جديين جدا في تعاوننا مع أطفال المجلس الطليعي وأن أكثر من مرة أخذت بشكوى الأطفال عن مشاكل خدمية في المدينة وعملت بشكل فوري على حلها، وأتمنى بغية تعزيز هذه التجربة أن يحضر أطفال المجلس الطليعي اجتماعات المجلس البلدي وأن تكون اجتماعاتهم دورية».
