لم تقتصر تحضيرات العرس الكروي العالمي الذي تستضيفه "جنوب أفريقيا" ابتداء من الحادي عشر من الشهر الحالي ولغاية الحادي عشر من شهر تموز القادم على الدولة المضيفة، بل امتدت إلى معظم أنحاء العالم ومن بينها سورية ولو بصورة مختلفة، وقد كان لمحافظة "إدلب" نصيب من حمى المونديال، حيث تشهد محال بيع بطاقات القنوات الناقلة للحدث وأعلام وزي الدول المشاركة إقبالاً كبيراً من قبل الجماهير التي تشجع المنتخبات المشاركة في البطولة.

ومن يتجول في شوارع مدن محافظة "إدلب" يلاحظ أعلام تلك الدول تتدلى من النوافذ والشرفات، وحتى على زجاج السيارات، وفي أحد محلات بيع الملابس والتجهيزات الرياضية في مدينة "إدلب" التقينا السيد "أحمد سليمان" الذي تحدّث عن إقبال الشباب على شراء أعلام وأزياء الدول المشاركة في المونديال بالقول: «هناك اهتمام كبير من قبل الشباب بكأس العالم، وكل واحد منهم يشجع فريقاً معيناً ويسعى لاقتناء كل ما يخص هذا الفريق، حيث يزورون محلنا لشراء أعلام وقمصان وإكسسوارات مختلفة، بحيث يغدو اقتناء تلك الأشياء من ضمن معادلة التنافس بين الشباب، فكل شاب يعتبر نفسه مسؤولاً عن إبراز منتخبه وفريقه الذي يشجعه من خلال تلك الأشياء، ومع اقتراب موعد المونديال لاحظنا زيادة الإقبال ولكن تبقى الحركة دون الطموح لكون طلبة الثانوي والجامعات يخوضون حالياً مونديال امتحانات العام الدراسي، ما يجعلهم منشغلين عن ممارسة هذه الهواية، ومن خلال زبائن محلنا هناك إقبال كبير على أعلام وزي منتخبات اسبانيا والبرازيل والأرجنتين وانكلترا وألمانيا إضافة إلى الجزائر لكونه الممثل الوحيد للعرب في هذه البطولة، وكل بضائعنا الموجودة في المحل لها علاقة بالمونديال بدءاً من الأحذية وانتهاء بالبيجامات الرياضية».

يمكن أن نصف الإقبال على شراء بطاقات قنوات الجزيرة المشفرة بالمقبول، وهذا الإقبال بدأ يزداد بشكل ملحوظ مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم وخاصة أولئك الذي لديهم اشتراكات سابقة ويريدون إضافة هذه القنوات إلى اشتراكهم

السيد "مصطفى الضبع" أحد موزعي بطاقات الجزيرة المشفرة، تحدث عن إقبال الشباب في إدلب على الإشتراك ببطاقات قنوات الجزيرة الناقلة لكأس العالم بالقول: «يمكن أن نصف الإقبال على شراء بطاقات قنوات الجزيرة المشفرة بالمقبول، وهذا الإقبال بدأ يزداد بشكل ملحوظ مع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم وخاصة أولئك الذي لديهم اشتراكات سابقة ويريدون إضافة هذه القنوات إلى اشتراكهم».

أحمد سليمان

وفي قرية "بابيلا" قرب مدينة "معرة النعمان" أنهى الشابان "باسل وأيمن الزهران" تجهيز الصالة الخاصة بمتابعة مباريات كأس العالم وعن ذلك يتحدث "باسل" لموقعنا بالقول: «الكل يرغب في متابعة كأس العالم، وأنا بالتعاون مع بعض الشباب نسعى لتوفير هذه الفرصة لمن يحب من أبناء القرية بمتابعة المباريات مقابل أجر رمزي، لكوننا تكلفنا بتأمين الإشتراك وتأمين الصالة وتأمين أجهزة التلفزيون، وقد قمنا بتجهيز الصالة بجهازي تلفزيون كل واحد قياس 29 بوصة وجلسة عربية مريحة وبوفيه بسيط لتأمين طلبات الحضور من المشروبات الباردة وغيرها، ونتمنى أن نعيش خلال شهر المونديال أجواء احتفالية جميلة تجمع معظم شباب القرية».

وعلى الرغم من أن شغف المونديال قد وحد الجميع إلا أن تشجيع الفرق المشاركة فرق بينهم، فها هما الأخوان "خالد" و"علاء جميل" يتوعدان بعضهما بعضاً من خلال الفريق الذي يشجعه كل منهما، يقول "خالد": «أشجع إيطاليا منذ أكثر من ستة عشر عاماً حيث كنت من المعجبين كثيراً بنجم الكرة الإيطالية في مونديال الولايات المتحدة "روبيرتو باجيو"، وأتمنى أن يحافظ الفريق الأزرق على البطولة لدورة أخرى وأنا متفائل مع بعض الحذر بأداء المنتخب الإيطالي خلال المونديال الحالي خاصة أن مجموعته سهلة».

مصطفى الضبع

أما شقيقه "علاء" فيؤكد بأنه سيبقى يشجع المنتخب الفرنسي على الرغم من الظروف غير المبشرة التي يمر بها، كما أن مجموعته ليست سهلة على الإطلاق فمنتخبات المكسيك والأروغواي والمنتخب المضيف جنوب أفريقيا كلها منتخبات قوية، ومستعدة بشكل جيد لكن نتمنى أن يحدث المنتخب الفرنسي المفاجأة ويحقق أكثر مما هو متوقع منه».

اكسسوارات مونديالية مختلفة