أقام فرع "إدلب" للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالتعاون مع فرع نقابة الأطباء في "إدلب"، اليوم العلمي الأول بعنوان "المعلوماتية في خدمة الاستخدامات الطبية"، حيث تضمن أربعة محاور: النظم المتكاملة لإدارة معلومات المشافي، والسجلات الطبية الالكترونية، وأنظمة أرشفة وتداول الصور الشعاعية وتطبيقاتها، والتطبيقات العملية لمعالجة الصور الطبية وتطبيقاتها.

موقع eIdleb حضر فعاليات اليوم العلمي وسجل اللقاءات التالية:

نحن بحاجة سريعة لتطبيق برامج الأرشفة الطبية والسجلات الالكترونية لأنها توفر علينا الكثير من الوقت، إلى جانب البحوث والإحصاءات التي نحن بحاجة أن نجريها لكي نوجد لأنفسنا معايير عمل مناسبة لنا بعيداً عن المعايير الدولية التي قد لا تناسبنا، كما أن عمليات الإحصاءات الورقية تستهلك الكثير من الوقت وتعاني الكثير من العيوب وليست بدقة السجلات الالكترونية

المهندس "فراس شيخ كريّم" رئيس اللجنة الإدارية في فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في "إدلب" تحدّث عن أهمية هذا اليوم العلمي بالقول: «من الأهداف الأساسية للجمعية نشر الثقافة المعلوماتية بشكل عمودي، بالتوازي مع النشر الأفقي، وهذا النشاط يأتي ضمن النشر العمودي أي إدخال المعلوماتية في جوهر التخصصات، وفي محاضرات اليوم نسعى لتسليط الضوء على أهمية استخدام المعلوماتية في العمل الطبي، وهذا العنوان فريد من نوعه على مستوى القطر، ونفتخر نحن في فرع "إدلب" بأننا سبّاقون في الكثير من العناوين المميزة، والنشاطات ذات القيمة العلمية والثقافية، فقد وجدنا في موضوع استخدام المعلوماتية في العمل الطبي عنواناً مفيداً جداً وواجب التطبيق، وتشكل قاعدة البيانات الطبية للمواطنين السوريين واحدة من محاورها، فكانت هذه المبادرة لتسليط الضوء على استخدام التقنية في المجال الطبي».

المهندس فراس شيخ كريم

المهندس "فادي محي الدين" من شركة ACT اللبنانية المتخصصة بالحلول المعلوماتية، تحدّث عن الفوائد المرجوة من أتمتة العمل الإداري في المشافي بقوله: «تناولت فيما قدمته استخدام النظم المتكاملة في العمل الإداري في المشافي، فنحن نشعر يوماً بعد آخر بأهمية اختصار الوقت في إنجاز المعاملات ودراسة الواقع وتطوير العمل ومشاركة المعلومات، فالأتمتة تساعد في اتجاه مركزة المعلومات وتوحيدها ونشرها بين الأطباء والمشافي، فالطبيب عندما يعرف أكثر عن حالة المريض، فإنه سوف يعتني به بشكل أكبر وكذلك طاقم الممرضين، فمثلاً عندما يطلب من المريض إجراء تحليل معين وكانت نتيجته غير متوافقة مع دواء معين يأخذه، فالنظام يعطي مباشرة تنبيهاً للممرضة بعدم إعطائه هذا الدواء، وهنا تكون فائدة المريض مباشرة، وفي بلد مثل سورية حيث الإمكانيات والطاقات متوفرة، من الضروري وخاصة في مجال الصحة والتي تعتبر حاجة أساسية لنا جميعاً ومن الضروري أن نستفيد من التكنولوجيا الموجودة حالياً في العالم لتطوير واقعنا الصحي».

بدوره المهندس "خلدون أبو زينة" مشرف قسم الحلول الفنية في المجموعة الكونية لتكنولوجيا المعلومات في "دمشق" تحدّث عن أهمية السجلات الالكترونية، وتطبيقات الصور الشعاعية، ومعالجة الصور الطبية بالقول: «أهم فائدة للسجلات الالكترونية أن يكون لدينا متابعة لحركة المريض ضمن مؤسسة ما، وأن يكون لدينا استمرارية لهذه الحركة إذا انتقل من هذه المؤسسة الطبية إلى مؤسسة طبية ثانية، بحيث نعرف تماماً تاريخه الطبي والأدوية التي تناولها وما حساسياته، وهذا يمكننا من تأمين رعاية طبية أفضل للمريض، المحور الآخر الذي تحدثت عنه كان عن أنظمة أرشفة وتداول الصور الشعاعية وهذه التطبيقات تمنحنا العديد من الفوائد من أهمها التخلص من عمليات طباعة وتحميض الأفلام المكلفة للمشفى وتحويل قسم الأشعة في المشفى من مركز كلفة إلى مركز ربح وتوفير خدمات طبية أفضل للمريض عن طريق المزايا التي تقدمها هذه البرامج والتي يمكن أن تعطي دعماً لقرار الطبيب وتشخيصاً أفضل لحالة المريض والاحتفاظ بأرشيف حقيقي لحالاته، المحور الثالث عن التطبيقات العملية لمعالجة الصور الطبية وهي مواضيع تقنية عديدة منها تقنية دمج بين صور الطبقي المحوري وصور المرنان وعملية التوصل لصور أشعة متتالية بدلاً من صور منفصلة».

المهندس خلدون أبو زينة والمهندس فادي محي الدين

الدكتور "هيثم حياني" أمين سر فرع نقابة أطباء "إدلب" قال: «هناك اهتمام كبير بالتعاون بين نقابة الأطباء والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لتطوير العمل المؤتمت في العيادات والمشافي، ومما لا شك فيه بأن كل أطبائنا ومشافينا لديهم برامج أتمتة خاصة لكنها لا تزال بدائية، ونتمنى أن تتطور هذه البرامج بحيث تواكب التطور الموجود في العالم، وتصبح ذات فاعلية أكبر ويكون هناك مجال للربط بين كل المشافي مع وزارة الصحة، لأن ذلك في النهاية هو لخدمة المريض، ونحن نسعى لمتابعة هذا الموضوع بهدف اعتماد برنامج معين في العيادات والمشافي، ونتمنى من أطبائنا أن يشعروا بأهمية الموضوع وأهمية السير في الاتجاه الصحيح كباقي دول العالم، لأننا ما نزال متأخرين في هذا المجال فلم يعد هناك وجود في دول العالم لظاهرة أن يحمل المريض ملفه من طبيب إلى آخر».

ومن الحضور التقينا بالدكتور "منذر حلبي" اختصاصي جراحة بولية، تحدث عن أهمية هذا اليوم العلمي والمعلومات التي طرحت فيه للطبيب بقوله: «نحن بحاجة سريعة لتطبيق برامج الأرشفة الطبية والسجلات الالكترونية لأنها توفر علينا الكثير من الوقت، إلى جانب البحوث والإحصاءات التي نحن بحاجة أن نجريها لكي نوجد لأنفسنا معايير عمل مناسبة لنا بعيداً عن المعايير الدولية التي قد لا تناسبنا، كما أن عمليات الإحصاءات الورقية تستهلك الكثير من الوقت وتعاني الكثير من العيوب وليست بدقة السجلات الالكترونية».

من الحضور

يشار إلى أن هذه النشاطات، تندرج ضمن الخطة الطموحة التي تنهض بها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بهدف نشر التطبيقات المعلوماتية بين مختلف المؤسسات الحكومية، وذلك في سبيل تأمين الأرضية المناسبة للانطلاق بمشروع الحكومة الالكترونية.