تعتبر شجرة اللوز من الأشجار الأكثر مقاومة للجفاف، لذلك تزرع في المناطق الجافة وشبه الجافة، وتحتل مكانة متميزة بين قائمة الأشجار التي تزرع في محافظة "إدلب" وفي منطقة "جبل الزاوية" تحديداً، لتأقلمها مع العوامل الجوية فيه حيث تتحمل الجفاف...

كما أنها تعتبر من الأشجار شبه الحراجية التي لا تحتاج لعمليات الخدمة الزراعية، فهي تزرع في المناطق الوعرة وبين الصخور في المناطق الجبلية، وتأتي في المرتبة الثالثة بعد أشجار الزيتون والمحلب والكرز، وأطلق على النوع الذي يزرع في "جبل الزاوية" اسم "اللوز الريحاوي".

يحتوي اللوز على قيمة غذائية عالية وله فوائد كثيرة، ويدخل الزيت المستخرج من اللوز الحلو في الصناعات التجميلية والصيدلانية فهو يطري ويقوي الجلد الجاف ويهدئ الحكة ويسرع في شفاء الأمراض الجلدية والحروق السطحية ويسكن آلام الأذن الوسطى ويرمم غشاء الطبل إضافة إلى استخدامه في المعاجين العطرية والروائح و الحلويات و السكاكر ويمكن أن يؤكل طازجاً أخضر وناضج، ويسهم تناول ثمرة اللوز في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم ولبذورها الحلوة آثار مسكّنة ومهدّئة ومليّنة، وهي مضادة للتشنج و"فقر الدم" ومرممة للنقص المعدني في الجسم وتساعد على النوم الهادئ

وعن هذه الشجرة حدثنا المهندس الزراعي "عبد القادر عيد" مدير مصلحة الزراعة في "أريحا" عند ما التقاه موقع eIdleb والذي قال: «تعدّ شجرة اللوز من الأشجار الاقتصادية الرائدة في المناطق الجافة وشبه الجافة في الوطن العربي وتتحمل الحرارة العالية خلال فصل النمو كما تتحمل الجفاف، وذلك للتوضع العميق للمجموع الجذري، وللشجرة القدرة على تنظيم التوازن المائي عن طريق إسقاط جزء من الأوراق أثناء فترة الحر الشديد لذلك يمكن زراعتها في مناطق بعلية قليلة الرطوبة.

المهندس الزراعي عبد القادر عيد

وتعيش شجرة اللوز في معظم أنواع التُربْ ومن الشائع زراعتها في التربة الفقيرة وذات المحتوى العالي من كربونات الكالسيوم، وتصنف إلى ثلاث مجموعات اعتماداً على قساوة الغلاف الخشبي للثمرة فمنها غلاف خشبي قاسي الصنف الذي يزرع في "جبل الأربعين" و"جبل الزاوية" ويعرف محلياً بـ"اللوز الريحاوي" والمجموعة الثانية ذات غلاف خشبي نصف هش ومنها ما يعرف باللوز "الفرنسي" أما المجموعة الثالثة فهي ذات غلاف هش ويعرف بـ"الشامي" وهناك أنواع أخرى تتبع لهذه التصنيفات وهناك نوع من اللوز يعرف باسم "اللوز المُرّ"، ويرجع طعم اللوز المُرّ إلى وجود مادة "كلوكوزيد اميغدالين" بنسبة /28/ بالمئة والنكهة المرة إلى وجود زيوت عطرية طيارة».

ويضيف: «يتكاثر اللوز بالبذرة، وذلك لإنتاج أصول للتطعيم عليها، والتي تزرع في المشتل في شهري تشرين الثاني وكانون الثاني، وتعمر الشجرة أكثر من/20/ عاماً وتبدأ بالإنتاج بعد /خمس/ سنوات من زراعتها، تنتج الشجرة المروية نحو /6/ كغ والشجرة البعلية حوالي /4/ كغ، وأهم الأمراض التي تصيب اللوز هي "العفن البني" أو "صدأ اللوز" و"التدرن التاجي" تجعد الأوراق وتثقبها ومن أنواع الحشرات التي تهاجم اللوز "دبور ثمار اللوز" و "سوسة قلف الأشجار"، وتولي وزارة الزراعة اهتماماً كبيرة بنشر زراعة اللوز في سورية، وتقدّم الدعم اللازم للفلاحين للعناية بهذه الثروة الوطنية التي تسهم في تحريج المناطق الجافة وشبه الجافة».

ثمار لب اللوز

وعن الفوائد الغذائية والطبية التي تحتويها ثمرة اللوز حدثنا الصيدلاني "عبد الرزاق طكو" والذي يقول: «يحتوي اللوز على قيمة غذائية عالية وله فوائد كثيرة، ويدخل الزيت المستخرج من اللوز الحلو في الصناعات التجميلية والصيدلانية فهو يطري ويقوي الجلد الجاف ويهدئ الحكة ويسرع في شفاء الأمراض الجلدية والحروق السطحية ويسكن آلام الأذن الوسطى ويرمم غشاء الطبل إضافة إلى استخدامه في المعاجين العطرية والروائح و الحلويات و السكاكر ويمكن أن يؤكل طازجاً أخضر وناضج، ويسهم تناول ثمرة اللوز في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم ولبذورها الحلوة آثار مسكّنة ومهدّئة ومليّنة، وهي مضادة للتشنج و"فقر الدم" ومرممة للنقص المعدني في الجسم وتساعد على النوم الهادئ».

الصيدلاني عبد الرزاق طكو