تجربة رائدة تلك التي أطلقتها مدرسة التحرير للتعليم الأساسي حرصاً منها على عدم وصول وباء "انفلونزا الخنازير" إلى الطلاب، فالطالب "معاذ الخطيب" الذي التقيناه وهو يقوم باستخدام "التاتش" لتعقيم يديه بعد تناوله وجبه الإفطار عبر لموقع eDaraa بتاريخ 1/10/2009 عن سعادته لتلبية تعليمات المديرة بجلب التاتش لتعقيم اليدين كل وقت فقال: «نجلب في كل يوم معنا سائلاً معقماً لنعقم أيدينا كل نصف ساعة حرصاً على سلامتنا هذا ما أكدته لنا المديرة والمعلمات، لأن المرض لن يصل إلى الطالب النظيف».

هو واحد من طلاب المدرسة الذين رغبوا بأن ينفذوا توجيهات السيدة "زينات الفالوجي" مديرة مدرسة التحرير التي تحدثت بالبداية عن الهدف من الحملة فقالت: «أصبح مرض انفلونزا الخنازير أحد الأمراض التي تقض مضجع المجتمع المحلي بشكل كبير، لذا كان لا بد من أن تكون هناك خطة دفاعية محكمة التنسيق، تقوم بها اللجنة الصحية في المدرسة، فكانت هذه الحملة التي نهدف من خلالها إلى توصيل الوقاية إلى كل طالب من طلاب المدرسة عبر عدة خطوات أبرزها، توجيه رسالة إلى كل منزل تحمل الإجراءات الوقائية التي يجب على كل أسرة اتباعها للحرص من دخول المرض إلى المنزل، إضافة إلى تحفيز الطلاب على النظافة الشخصية، ومن مقومات النظافة جلب "التاتش" وهو معقم شخصي يمكن للطلاب استخدامه في أي وقت لاكتساب نظافة دائمة».

استجابة الطلاب جيدة جداً وهناك إقبال كبير على اقتناء المعقمات الشخصية، وحث واضح من قبل الأسر فالنظافة أصبحت عادة يومية لكل طلاب المدرسة، وهذا جعلها من المدارس المسلحة ضد المرض

وحول استجابة الطلاب تقول المدرسة "وفاء السعدي": «استجابة الطلاب جيدة جداً وهناك إقبال كبير على اقتناء المعقمات الشخصية، وحث واضح من قبل الأسر فالنظافة أصبحت عادة يومية لكل طلاب المدرسة، وهذا جعلها من المدارس المسلحة ضد المرض».

"زينات الفالوجي"

ويضيف الطالب "أحمد مقداد أحمد": «لا يمكنني التخلي عن علبة "التاتش" أينما ذهبت لأنها سلاحي الوحيد ضد أي مرض يصيبني وخاصة "أنفلونزا الخنازير" أستخدمها عندما أصافح زملائي أو أتناول السندويش، أو بعد دخولي إلى دورات المياه، أو المشاركة في حملات النظافة الصفية اليومية».

ويختتم الدكتور "عايش الغنيم" رئيس دائرة الصحة المدرسية بالحديث عن فوائد "التاتش" فيقول: «هو عبارة عن سائل معقم تدخل فيه تركيبات طبية تحافظ على التعقيم حتى مدة قد تتجاوز الساعتين، هذه المواد المعقمة تلعب دوراً هاماً في القضاء على الجراثيم التي تنتقل بالملامسة خاصة وأن من أهم أسباب انتقال "الأنفلونزا" هي اللمس أو المصافحة فقد تنتقل الجراثيم من يد المصاب إلى يد السليم فيلامس أنفه بطريقة مباشرة فتنتقل العدوى، لذلك هذه الحملة خطوة مفيدة وهامة، ونحن كدائرة صحة مدرسية قمنا بتوزيع علب التاتش على المدارس بمعدل علبتين لكل مدرسة، بهدف تعليم الطلاب وتعويدهم على استخدام المعقمات بشكل مستمر».

"أحمد مقداد أحمد"
"عايش الغنيم"