«إذا كان الغرب استخدموا علوم العرب لمئات السنين وبنو عليها علومهم وحضاراتهم، لهذا كان علينا لزوماً أن ندرس كتب التراث الطبي العربي كما ندرس الطب الحديث لإظهار مكنونات التراث وإبداعات ومبتكرات أجدادنا العرب في جميع الميادين...

التي عادت إلينا بأسماء جديدة وأصحاب غير أصحابها الحقيقيين، لذلك قمت بدراسة وتحقيق كتاب "الزهراوي" في "العمل باليد" أي الجراحة؛ فهو العمل الأول في العالم الذي يتحدث عن الجراحة بشكل علمي وعملي وعليه تأسست علوم الجراحة بكافة أنواعها».

لقد اخترت هذا الاسم للكتاب "كتاب الزهراوي في الطب لعمل الجرّاحين" والذي يشرح ويفسر المقالات التي وضعها "الزهراوي"ٍ في الطب التي بلغ عددها 30 مقالة، فكان هذا شرح للمقالة التي حملت الرقم 30، وكان سبب اختيار هذا الاسم لكي يتميز عن باقي المقالات التي قدّمها "الزهراوي"

هذا ما قاله الدكتور "ياسر زكور" عندما التقاه موقع eIdleb في عيادته ليحدثنا عن كتابه "الزهراوي في الطب لعمل الجرّاحين"، المقالة 30 من التصريف لمن عجز عن التأليف الذي صدر حديثاً عن مطبوعات وزارة الثقافة.

غلاف كتاب الزهراوي في الطب لعمل الجراحين

والذي تابع حديثه قائلاً: «الهدف من تحقيق هذا الكتاب إظهار الحالة الإبداعية عند "الزهراوي" من خلال الشرح والتوضيح والتعليق والمقارنة بين ما جاء به وما هو متداول في الطب الحديث، إضافة إلى محاولتي تقريب الفكرة للقارئ العادي والمختص والباحث. فقمت بشرح جميع المفردات الغامضة ووضع تعليق في الحواشي مع الشرح، كما قمت بنسخ صور الأدوات والأشكال كما جاءت في نسختها الأصلية».

وعن عنوان الكتاب يقول الدكتور "زكور": «لقد اخترت هذا الاسم للكتاب "كتاب الزهراوي في الطب لعمل الجرّاحين" والذي يشرح ويفسر المقالات التي وضعها "الزهراوي"ٍ في الطب التي بلغ عددها 30 مقالة، فكان هذا شرح للمقالة التي حملت الرقم 30، وكان سبب اختيار هذا الاسم لكي يتميز عن باقي المقالات التي قدّمها "الزهراوي"».

الدكتور ياسر ذكور في عيادته

أمّا بالنسبة لمحتويات الكتاب يقول: «بدأت الكتاب بتعريف المؤلف ونشأته وأهم الأعمال التي قدّمها في مجال الطب، ثم عرّجت على أهمية الكتاب وذكرت أسماء المخطوطات التي استخدمتها في تحقيقه، وبعد ذلك يبدأ الكتاب في "الباب الأول" الذي يتحدث عن العمل الجراحي بـ"الكي" وأنواعه. وفي "الباب الثاني" قمت بتحقيق ما ورد عن "الزهراوي" في مجال "الشق والفصد والجراحات". أمّا "الباب الثالث" فتضمن أهم حالات الجبر ومعالجة العظام والكسور، وكل باب من هذه الأبواب يتضمن فصولاً مختلفةًَ».