ارتبطت "الزليبة" كغيرها من المأكولات الشعبية بإحدى المناسبات السنوية وهذه المناسبة هي "بازار الفرجة" الذي يقام في مدينة "جسر الشغور" التي تختص بهذه الأكلة دون غيرها من مدن محافظة "إدلب". موقع eIdleb التقى السيد "وليد تنزري" أحد أبناء "جسر الشغور" للحديث عن تفرّد المدينة بصناعة "الزليبة" قائلاً: «أصبحت صناعتها عادةً سنويةً في المدينة وهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بما نسميه "بازار الفرجة" الذي يقام سنوياً بعد عيد الفصح الشرقي بأسبوع، وما يلفت الانتباه أن جميع سكان المدينة يعرفون كيفية صناعتها.

ففي "بازار الفرجة" يزيد عدد المحلات التي تصنع "الزليبة" عن /200/ محل تجاري، وهذه الزيادة ترتبط بالاستهلاك والطلب الواسع في هذا التوقيت من كل عام لاعتقاد البعض من الأهالي حسب القول الشائع في المدينة أن من لا يأكلها في هذا الوقت يصاب بالجرب وبعض الأمراض الجلدية الأخرى».

تتألف هذه الأكلة الشعبية من مكوناتٍ بسيطة وهذا ما يجعلها سهلة التحضير في أي منزل، فهي تتألف من الطحين والماء والملح وزيت السيرج، ويجب أن تكون عجينتها طريّةً ليستطيع الصانع مدّها بسهولة، ثم توضع في الزيت لمدةٍ لا تتجاوز/30/ ثانية وتحرك ليصل الزيت إلى كافة أجزائها ولتأخذ اللون الأصفر المائل إلى الحمرة، ثم تُعرّض للهواء ليجف الزيت ويُرش فوقها حبة البركة، وبذلك لا تستغرق عملية الصب أكثر من دقيقة واحدة، وتُؤكل إلى جانبها إما الحلاوة أو يضاف إليها القطر وذلك حسب الرغبة

وخلال جولة الموقع في "بازار الفرجة" التقينا الشاب "عبد الله سيجري" وهو يصب أرغفة "الزليبة" في الزيت فتحدث عن طريقة صناعتها قائلاً: «تتألف هذه الأكلة الشعبية من مكوناتٍ بسيطة وهذا ما يجعلها سهلة التحضير في أي منزل، فهي تتألف من الطحين والماء والملح وزيت السيرج، ويجب أن تكون عجينتها طريّةً ليستطيع الصانع مدّها بسهولة، ثم توضع في الزيت لمدةٍ لا تتجاوز/30/ ثانية وتحرك ليصل الزيت إلى كافة أجزائها ولتأخذ اللون الأصفر المائل إلى الحمرة، ثم تُعرّض للهواء ليجف الزيت ويُرش فوقها حبة البركة، وبذلك لا تستغرق عملية الصب أكثر من دقيقة واحدة، وتُؤكل إلى جانبها إما الحلاوة أو يضاف إليها القطر وذلك حسب الرغبة».

مد رغيف الزليبة

وتحدث الشاب "اسماعيل بيدق" أحد صانعي "الزليبة" قائلاً: «لا يمر عامٌ دون أن نأكلها أو نصنعها، فكما سمعنا من آبائنا أنها بقيت التراث الوحيد من آثار "بازار الفرجة" والذي أضحى سوقاً كغيره من الأسواق العادية، واحتواء "الزليبة" على زيت السيرج يجعلها من المأكولات الحية على خلاف بقية الحلويات التي لا تخلو من الضرر والسمن النباتي أو الحيواني، وهذا سبب الإقبال الشديد على شرائها، فزيت السيرج هو الزيت الذي يستخرج من السمسم ويُستخدم لدى الأهالي في كثير من الحالات المرضية الصدرية والتهاب البلعوم وهذه إحدى الفوائد الطبية التي تحتويها».

عملية القلي
إخراج الزليبة وتجفيفها