هي إحدى النباتات المعروفة في أرض "الشام" والكثير يستطيع تمييزها من خلال رائحتها العطرية أو من لونها الذي يميزها عن أزهار الحقول، وهي أزهار بيضاء في وسطها رأس أصفر نصف كروي، وينتشر استخدام هذه الزهرة كأحد المشروبات الساخنة الشائعة، لكن القليل فقط يدرك أهميتها في علاج الحالات التشنجية واستعمالاتها الطبية الداخلية والخارجية حيث يذكر الباحث الدكتور "أمين رويحة" أهم الفوائد الطبية لهذه الزهرة في كتابه "التداوي بالأعشاب" أن:

«يعتبر "البابونج" من أهم الأدوية لما يحويه من زيوت طيارة ومواد مضادّة للعفونة والغازات المعوية ومسكّنة للآلام التشنجية حيث تتعدد استخداماته فيستخدم خارجياً لعدة حالات أهمها التهابات الجلد الرطبة "أكزيما"، والقروح والجروح في الفم، والجيوب المتقرحة في العظام والتهابات الأظافر ويزيل الإفرازات "القيحية"، كما ويستعمل لمعالجة الزكام والاحتقان وذلك بسحق الأزهار ووضعها في مكان الألم.

يستعمل مستحلب الأزهار لإزالة التشنّجات وإزالة آلام المعدة والأمعاء والقولون وآلام الكلى (الرمل) وحرقة البول الناتجة عن التهاب المثانة

ويستعمل بخار مغلي الأزهار لمعالجة التهابات المسالك التنفسية (الأنف، الحنجرة، القصبات، بحة الصوت، السعال) ولتسكين التهاب الأذن ورمد العين وتستعمل الكمادات منه لمعالجة آلام الروماتيزم والآلام العصبية الموضعية، كما يفيد مستحلب هذه الزهرة في معالجة التهاب اللوزتين وتقرحات الفم وغسل العيون المصابة بالرمد، أما مغلي "البابونج" فهو أهم مهدئ لالتهاب المفاصل وذلك بغسل أماكن القدم وتجفيفها قبل النوم ثم لفها بالصوف لإثارة العرق والتخلص من الألم».

أما عن استخدامات "البابونج" الطبية الداخلية فيضيف الدكتور في كتابه: «يستعمل مستحلب الأزهار لإزالة التشنّجات وإزالة آلام المعدة والأمعاء والقولون وآلام الكلى (الرمل) وحرقة البول الناتجة عن التهاب المثانة».

«وأهم النصائح عند شرب "البابونج" فهي عدم الإكثار من شربه لأنه يسبب الإقياء، والامتناع عن التدخين وشرب القهوة والشاي وعدم إضافة السكر في حالات الإسهال وإنما إضافة أقراص "السكرين" وذلك للتخلص من الإسهال والتخفيف منه».