يعد العسل السوري من أفضل أنواع العسل على المستوى العالم، لأنه يتميز بتركيزه الغذائي العالي، ويعزى هذا السبب لقلة "المناحل" الموجودة في سورية، إضافة إلى قسوة الطبيعة السورية مقارنة مع الطبيعة الأكثر رطوبة في أوروبا ما يؤدي إلى إنتاج عسل مكثف ومركز ذي قيمة غذائية عالية ونوعية جيدة.
وللتعرف على أنواع العسل الموجودة في سورية موقع eSyria بتاريخ 23/2/2009، التقى الشاب "معاذ أجر يقين" العامل في شركة "الفردوس"- "مناحل دعبول"، والذي قال: «للعسل السوري 6 أصناف أساسية وهي: "عسل الحمضيات" الذي يتم إنتاجه من منطقة الساحل، عسل "حبة البركة"، عسل "اليانسون"، عسل "الكينا"، عسل "الأزهار البرية"، والعسل "الجبلي" الذي يعتبر من أفضل وأفخر أنواع العسل على الإطلاق، ويشتق من هذه الأصناف مجموعة من الأنواع الفرعية غير الأساسية، وبالنسبة للفائدة فكل أنواع العسل الموجودة في العالم تشترك مع بعضها بفائدة واحدة وهي السكريات البسيطة التي تحرر في الجسم على شكل طاقة دون رفع نسبة السكر في الدم، إضافة إلى أنه منشط ممتاز للجسم، يحوي على أنزيمات وبروتينات ومعادن».
للطبيعة دور كبير في إنتاج نوعية العسل، وللعلم كلما كانت الطبيعة أقل رطوبة تنتج عسلاً مركزاً بشكل أكبر من العسل، وعلمياً هذا ما يميز العسل السوري عن الأجنبي لكن قلة الأدوات والمعدات وارتفاع تكلفة الإنتاج تؤدي إلى عدم وجود قدرة تنافسية كبيرة لأن وضع المُنتِج المادي لا يسمح بذلك
وعن فوائد كل نوع من الأنواع أضاف: «عسل "الحمضيات" يتميز بسهولة هضمه، لذلك يوصف للأطفال الصغار دون سن السنتين، كما يستخدم كغذاء متكامل للذين يتبعون برامج تخفيف وزن وحرق الشحوم، عسل "حبة البركة" يفيد جهاز المناعة، ويوصف لمرضى فقر الدم، عسل "اليانسون" يوصف مهدئاً للأمراض العصبية، وعسل "الكينا" يوصف لمعالجة الأمراض الصدرية، في حين عسل "الجبلي" يعتبر من أفضل أنواع العسل من حيث الكثافة والجودة والفوائد فهو يستخرج من مناطق غير مروية ويفيد في معالجة الكثير من الأمراض وأكثر ما يميزه بأنه لا يحوي على أي نسبة سكر أبيض».
ثم حدثنا عن منتجات "النحل" الأخرى فقال: «من منتجات "النحل" الأخرى "غبار الطلع"- "خبز النحل" الذي يستخدم كبروتين نباتي لجسم الإنسان، و"البروبليس" الذي يعتبر من أقوى المضادات الحيوية، في حين يستخدم "شمع" النحل في صناعة بعض مستحضرات التجميل ولوازم الديكور، ويعتبر عسل الملكة (الأبيض) منتج من أهم منتجات النحل المفيدة جداً لخلايا الذاكرة عند الإنسان».
ثم قال: «الكثير من الناس أيقنوا أهمية وفوائد العسل للجسم البشري، لذلك يتوجه الكثيرون لشراء العسل لأن علاج الغذاء أثبتت الدراسات العلمية نجاحه في الحفاظ على الجسم البشري من الأمراض، ومن خلال الدراسات كان للعسل التفوق على كل المواد المستخلصة من الطبيعة، وللعسل السوري القدرة على منافسة العسل الأوروبي من حيث الطبيعة الجغرافية الأقل رطوبة».
ثم التقينا النحال "محمود شرف" الذي قال: «للطبيعة دور كبير في إنتاج نوعية العسل، وللعلم كلما كانت الطبيعة أقل رطوبة تنتج عسلاً مركزاً بشكل أكبر من العسل، وعلمياً هذا ما يميز العسل السوري عن الأجنبي لكن قلة الأدوات والمعدات وارتفاع تكلفة الإنتاج تؤدي إلى عدم وجود قدرة تنافسية كبيرة لأن وضع المُنتِج المادي لا يسمح بذلك».
أما السيدة "ريم حلاق" ربة منزل فقالت: «في بعض الأحيان لا أعطي أطفالي الدواء عندما يصيبهم السعال بل أعطيهم عسل "الكينا" الذي يشفيهم كلياً من السعال خلال يومين، في حين قد يحتاج الدواء الكيميائي لخمسة أيام لكي يعطي مفعوله، وألاحظ تجاوب أطفالي مع هذا العسل لأن طعمه لذيذ، ومفيد لصحتهم لذلك سوف استمر في إعطائهم العسل لأن فيه الشفاء من أغلب الأمراض».
