ضمن حفلٍ تكريمي ضم المشاركين في مهرجان الزعيم "ابراهيم هنانو" أعلنت اللجنة التحكيمية لمسابقة "هنانو" الشعرية أسماء الفائزين الثلاث بالمسابقة التي أعلن عنها للمرة الأولى في الدورة الثالثة للمهرجان الذي اختص الشيخ "عمر البيطار" قائد اللواء الغربي لثورة الشمال.

موقع eIdleb التقى الشاعر "محمد الشيخ علي" رئيس اللجنة التحكيمية للمسابقة فتحدث عن المعايير التي اعتمدتها اللجنة في الحكم على النصوص فقال: «وجد بين أيدي لجنة التحكيم التي ترأستها وضمت كلاً من الدكتور "عيسى العاكوب" والشاعر "عبد القادر الحصني" عدة نصوص اختلفت في درجة ارتقاء النصوص لطبيعة المهرجان، بلغ عددها /16/ قصيدة، وحاول كل عضو من اللجنة إيجاد القصيدة الأكثر شاعرية، وما تتضمنه من دلالات وصور وحشد من التألق وهذا الهدف من الشعر، فالنص الشعري بمحصلته كالجبل بقممه ومنحنياته وأهم ما يجب أن يتميز به هو السلامة اللغوية والانتماء إلى الشعر».

الشعر في محصلته مجموعة مشاعر تراود الأديب الذي يضعها في قالب شعري موسيقي، هذه المشاعر تعبر عن حالة معينة، فكيف إذا كانت هذه الحالة هي حب الوطن والافتخار بمآثر أبطاله، موضوع "أيكة المجد" كان محاكاةً لقصيدة "عروس المجد" مدينة "دمشق" بملاحم أبطالها وثوارها الذين احتلوا الشخصيات الرئيسية في القصيدة، أعتز أنها حققت جائزة في مهرجان يحمل اسم أحد رموز الثورة وقادتها العظام

وتحدث الشاعر "عبد القادر الحصني" عضو لجنة التحكيم عن أبرز المعايير التي اعتمدها وأسماء القصائد الفائزة فقال: «أهم المعايير المعتمدة هي السلامة اللغوية والوزن والقافية والمناسبة للموضوع وإلى أي مدى تعبر عنه، إضافةً إلى التقنيات البديعية على صعيد الخيال والموسيقا الشعرية، كل عضو لجنة أعطى القصائد ما تستحقه، وهذا لا يعني أن القصيدة التي رشحتها كأفضل قصيدة حصلت على المرتبة الأولى لأن المحصلة النهائية للدرجات الممنوحة من اللجنة هي ما تؤثر في تقرير النتيجة النهائية والقصائد الفائزة، فحصلت قصيدة "حديث الضوء" للشاعر "محمد أمين الأخرس" على المرتبة الأولى، وحصلت قصيدة الشاعر "محمد سعيد الغربي" "لا تهادن" على المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة حل الشاعر الدكتور "مصطفى عبد الفتاح" عن قصيدته "أيكة المجد"».

محمد الشيخ علي وعبد القادر الحصني

الشاعر "محمد أمين الأخرس" صاحب المرتبة الأولى تحدث عن أبرز ما تضمنته قصيدته لتحصل على المرتبة الأولى قائلاً: «حاولت إيجاد نداء وطني من خلال استحضار القيم التي تكسب النص بعداً آخر، هذا البعد الذي غالباً ما يُغيَّب في مرادفات القصيدة، لكنه صوت جريء لكل من يرى في الشعر سلاحاً خاصاً يمكن إشهاره، ويمكن أن يكون الإطار الأكثر جمالاً، وعملت على تكوين منظومة جمالية من المعايير البلاغية والصور والإيحاءات التي كانت دائماً ما تجول في الخاطر، والبيت الشعري الذي أعتقد أنه أثر في اللجنة ومنح قصيدتي الأسبقية الذي يقول: "فيا عراق اقترب.. يا نخلة اقتربي... شكلان في همةٍ.. دربان لن يصلا"».

وعن قصيدته "لا تهادن" التي حصلت على المرتبة الثانية في المسابقة قال الشاعر "محمد سعيد الغربي" من مدينة "الحسكة": «ما ميز قصيدتي وجود صور النضال في الوطن العربي التي حضرت من الثورة الجزائرية غرباً إلى الانتفاضة الفلسطينية شرقاً، كما اعتمدت إبراز خصوصيات كل منطقة من بيارات الليمون وحقول النفط وأشجار الزيتون، وخلصت إلى أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، لذا كان عنوان القصيدة "لا تهادن"، وكانت القصيدة مبنية على شعر التفعيلة من البحر المتقارب، والألفاظ شعبية تعبر عن نمط الحياة ومستوحاة من المحلية التي تميز كل منطقة».

الشاعر محمد سعيد الغربي

وفي المرتبة الثالثة كانت قصيدة "أيكة المجد" للدكتور "مصطفى عبد الفتاح" الذي حدثنا قائلاً: «الشعر في محصلته مجموعة مشاعر تراود الأديب الذي يضعها في قالب شعري موسيقي، هذه المشاعر تعبر عن حالة معينة، فكيف إذا كانت هذه الحالة هي حب الوطن والافتخار بمآثر أبطاله، موضوع "أيكة المجد" كان محاكاةً لقصيدة "عروس المجد" مدينة "دمشق" بملاحم أبطالها وثوارها الذين احتلوا الشخصيات الرئيسية في القصيدة، أعتز أنها حققت جائزة في مهرجان يحمل اسم أحد رموز الثورة وقادتها العظام».

يشار إلى أنها المرة الأولى التي تقام فيها مسابقة شعرية ضمن فعاليات المهرجان، وستستمر كأحد الأنشطة الرئيسية المرافقة له كما المعرض الوثائقي والمحاضرات وإقامة النصب التذكارية في معاقل المجاهدين الذين تحمل دورات المهرجان أسماءهم.

الدكتور مصطفى عبد الفتاح