«لكل مبدعٍ هوية، فأنا الروح المعذبة التي تخفق في الفلوات والفضاء، باحثةً عن ضالتها القصيدة، اسمها "حكمت حسن جمعة"، من هنا انطلقت، وهذا الدرب الذي رسمه لي الإبداع الأدبي، أحببت مهنتي كطبيب، لأنني أستطيع بها شراء رغيف الخبز بدلاً من أن أستجديه من الآخرين».

هكذا وصف نفسه عندما التقاه موقع eIdleb، "حكمت جمعة" أديبٌ يتوكأ على عكاز الشعر، وبه أصبح من الوجوه البارزة في فضاءات الضوء والهالة الإعلامية عبر مشاركاته العربية في مسابقة "أمير الشعراء" للموسم الرابع وحصوله على المركز الخامس، وحصوله على جائزة الدكتورة "سعاد الصباح" للإبداع الشعري موسم /2008/.

  • حصلت على جائزة الدكتورة سعاد الصباح للإبداع الشعري والمركز الخامس في مسابقة أمير الشعراء، كيف تنظر إلى شعريتك الآن؟.
  • الدكتور حكمت جمعة

    ** لو توّج "حكمت جمعة" بلقب "أمير الشعراء" فهذا لا يعني أنه الأفضل بين المشاركين، فهي حالة شعرية تخضع لمقاييس معينة وتعتمد على التصويت لكنها تنمي الحس الإبداعي لدى الشاعر وسط هذا الكم من الشعراء الفطاحل والهالة الإعلامية الكبيرة والجمهور الذواق، التتويج والتكريم يعني أن أنطلق من الجيد إلى الممتاز في تقديم الناتج الأدبي وهو ما تفرضه الحالة النفسية لي كشاعر، لكن "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث" أتاحت لي الفرصة لأقدم الناتج الذي كنت دائماً أطمح إليه.

  • عودةً إلى لقب جائزة الدكتورة "سعاد الصباح" للإبداع الشعري؟.
  • في عيادته بجسر الشغور

    ** كانت مشاركتي العربية الأولى عام /2008/ في هذه المسابقة، حصلت على المركز الأول عن مجموعة شعرية بعنوان "صورة جماعية لشخصٍ واحد"، وأدين لها لأنها ذات مضمونٍ غني، وقدمت أسماء سورية برزت في سماء الشعر العربي منها الدكتور "سلمان تلاوي"، و"ياسر الأطرش"، و"سامر رضوان"، و"عمر إدلبي"، و"حكمت جمعة".

  • كيف توائم بين مهنتك كطبيب، وشعريتك كشاعر؟.
  • ** أنا الآن بين جدران عيادتي طبيب أعمل لأكسب قوت يومي وأساعد إخوتي في معيشتهم اليومية، وحين أصبح خارج هذا القفص فأنا الشاعر حكمت جمعة بحبي للإنسان والأرض وعشقي لكلمات الشعر العربي والكلمات الفصحى التي تجعلني فخوراً كوني أسير على خطا من كتب وسطر التاريخ بأبيات من قصيدة.

  • في إحدى لقاءاتك خصصت شقيقتك بالشكر دون كل العائلة، ما السبب؟.
  • ** شقيقتي "عتاب" لأنها كانت الأم والأخت والأب، هي من ربتني، وأنفقت على دراستي، ورافقت مسيرتي خطوةً بخطوة حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن، كانت أباً حين رحل الأب، وأماً حين فقدت حنان الأم، وأختاً على الدوام فهي تستحق كل هذا الشكر.

  • ما هي إصداراتك والجوائز التي حصلت عليها؟.
  • ** لا توجد إصدارات، وإنما قيد الطباعة، "صورة جماعية لشخصٍ واحد"، و"الحقائق"، ومخطوطات لم تطبع بعد، وأما الجوائز فحصلت على جائزة تنويه عن جائزة "الشارقة" للإبداع عام /2009/، وجائزة مؤسسة "دبي" الثقافية /2009/، وجائزة الدكتورة "سعاد الصباح" /2008/، والمركز الخامس في مسابقة "أمير الشعراء" /2009/.

    يشار أن الشاعر "حكمت جمعة" من مواليد مدينة "إدلب" /1980/، خريج كلية الطب البشري جامعة "حلب"، عام /2006/، ويعمل مقيماً لاختصاص الجلدية بمستشفى "ابن سينا" في "إدلب".