بعد غياب طويل عن الأدب والشعر يعود من جديد لكي يقول كلمته في ميدان الأدب الذي عشقه وتربى على قصائد "المتنبي" وكتابات "طه حسين" وغيرهم من فحول الشعر والأدب العربي فعاد بنهم ليكتب العديد من القصائد ويشارك في النشاطات الثقافية والأدبية في المراكز الثقافية في محافظة "إدلب".

الشاعر "محمد صالح أسود" الذي التقاه موقع eIdleb ليحدثنا عن تجربته الشعرية التي انقطع عنها فترة طويلة وعاد ليعوض كل تلك السنوات التي توقف فيها عن كتابة الشعر والذي بدأ حديثه قائلاً: «منذ دراستي الأولى كان لدي حب شديد للقراءة والمطالعة فقرأت للعديد من شيوخ الأدب العربي مثل "طه حسين" و"المنفلوطي" و"جبران خليل جبران" و"بنت الشاطئ" وغيرهم من الكتاب العرب وكنت أقرأ الشعر بطريقة مختلفة حيث اشعر بنشوة عارمة عندما أبحر في قصائد "أبو ريشة" و"بدر شاكر السياب" حتى أصبح لدي نهم شديد للقراءة والمطالعة فقرأت الأدب العالمي لعمالقة الأدب ومنهم "فكتور هيجو" و"غوركي" وغيرهم ولم أتجاوز المرحلة الإعدادية فتكونت لدي بحيرة ساكنة من المفردات والعبارات اللغوية حتى تمكنت من زمام اللغة وبدأت أكتب الشعر واحتفظ به لنفسي دون أن انشر قصيدة واحدة ثم انتسبت إلى دار المعلمين عام /1962/ وحصلت على الشهادة الثانوية أثناء دراستي في دار المعلمين».

منذ دراستي الأولى كان لدي حب شديد للقراءة والمطالعة فقرأت للعديد من شيوخ الأدب العربي مثل "طه حسين" و"المنفلوطي" و"جبران خليل جبران" و"بنت الشاطئ" وغيرهم من الكتاب العرب وكنت أقرأ الشعر بطريقة مختلفة حيث اشعر بنشوة عارمة عندما أبحر في قصائد "أبو ريشة" و"بدر شاكر السياب" حتى أصبح لدي نهم شديد للقراءة والمطالعة فقرأت الأدب العالمي لعمالقة الأدب ومنهم "فكتور هيجو" و"غوركي" وغيرهم ولم أتجاوز المرحلة الإعدادية فتكونت لدي بحيرة ساكنة من المفردات والعبارات اللغوية حتى تمكنت من زمام اللغة وبدأت أكتب الشعر واحتفظ به لنفسي دون أن انشر قصيدة واحدة ثم انتسبت إلى دار المعلمين عام /1962/ وحصلت على الشهادة الثانوية أثناء دراستي في دار المعلمين

ويضيف: «أردت أن أتعمق في مجال الأدب والشعر واقوي ممتلكاتي الأدبية فانتسبت إلى كلية الآداب في بيروت ولم أستطع أن أكمل الدراسة الجامعية فيها فحصلت على الثانوية العامة مرة أخرى ودخلت إلى قسم اللغة العربية في جامعة حلب وكنت أعمل مدرساً في مدارس "إدلب" في تلك الفترة ثم ذهبت إلى الجزائر لأعمل مدرس فيها لأربع سنوات وعندها لم أنقطع عن المطالعة والقراءة لكنني توقفت عن الكتابة ثم عدت إلى سورية لأعمل مدرساً ومديراً لإحدى مدارس مدينة "إدلب" وشاركت في العمل المسرحي مع مجموعة من أصدقائي ثم ذهبت إلى السعودية لأعمل مدرسا فيها أيضا، وهناك مارست نوعاً آخر من الإبداع وهو الرسم والأعمال اليدوية التي برعت فيها أثناء دراستي في دار المعلمين وأقمت أكثر من عشرة معارض فردية هناك وعدت إلى سورية بعد /13/ عاما ومارست العمل الحر ولم أعود للكتابة الشعرية إلا منذ فترة قصيرة».

الشاعر محمد صالح أسود

  • انقطاع طويل وسنوات عديدة وأنت بعيد عن الكتابة والشعر ما الذي أعادك لذلك؟
  • ** طيلة هذه السنوات التي تحدثنا عنها وأنا لم أنقطع عن القراءة والمطالعة لكنني لم أجد نفسي مهيأ لكي أكتب بيتا من الشعر ولكن الموهبة والتعلق بالشعر لابد أن يظهر مهما طال به الزمن فعن طريق الصدفة التقيت بالشاعر "محمد خالد الخضر" وتحدثنا عن الشعر والأدب وأطلعني على بعض كتاباته وديوانه الجديد فتحركت في داخلي تلك البحيرة الساكنة التي مرت عليها سنوات طويلة وقلت له هذه الأبيات.

    محمد صالح أسود مع أحد أبنائه

    /حركت في منابع الإلهام/

    /يا وردة يا زهرة الأحلام/

    /أسمعتني عذب الحروف قصائداً/

    /فيها الدواء لكل جرح دامي/

    حطمت يأسي واجتثثت كآبتي/

    فزهى الربيع وأشرقت أيامي/

    فقررت أن أعود للكتابة مرة أخرى وكان له دور كبير في تشجيعي إلى العودة للكتابة فبدأت أكتب بنهم شديد وكأنني أحاول أن أعوض كل تلك السنوات التي مرت علي وأنا لا أكتب الشعر.

  • أنت تمتلك زمام اللغة ولديك موهبة بعثت بعد غياب طويل فكيف تولد عندك القصيدة؟
  • ** الشعر حالة من اللاوعي موقف تتعرض له حالة ايجابية تنال إعجابك أو حالة سلبية تجعلك تنفر منها هذه البيئة التي تولد فيها القصيدة فعندما أطل من الشرفة على شمس تصارع خط الأفق لتجعل لها مكاناً في فضاء هذا الكون وأصوات العصافير ورائحة الزيتون تعبق بالمكان هناك تولد القصيدة في أسمى تجليات الشعر وعندما ترى مشهد يثير فيك إنسانيتك لظلم يتعرض له شعب معذب أو طفلة تبكي أباها الذي استشهد بنار الغزاة عندها تولد القصيدة أيضاً.

  • للشعر أنواع عديدة فأي أنواع الشعر تكتب؟
  • ** رغم التعدد في أنواع الشعر إلا أنني لا أكتب إلا الشعر الموزون الذي أشعر أنه أبو الشعر وعلى الرغم من انتشار الشعر الحر والشعر المحكي لكنه لا يمثل الشعر الحقيقي.

    يشار إلى أن الشاعر "محمد صالح أسود" من مواليد مدينة "إدلب" عام/1945/ عمل لفترة طويلة مدرساً في مدارس "إدلب" وسافر إلى "الجزائر" و"المملكة العربية السعودية" ويعمل في محل لبيع النظرات بعد أن أحيل إلى التقاعد.