«أن تكتب للأطفال يعني أن تكون طفلاً، تحس ما يحس به الطفل، تكتب بلغته البسيطة العفوية، وتدخل إلى مدركاته من أوسع الأبواب، حاملاً كل الصور التوضيحية والرسوم التي تعشعش في ذاكرة الطفولة، عام /1959/، شذراتٌ يكتبها مبتدئ ترمي إلى فهم الطفولة بوصفها عالماً واسعاً بلا حدود، "نوادر وفكاهات أدبية" أول كتابٍ ألفته عندما كنت في الصف التاسع، وهو حال كتاباتي الأولى، /12/ كتاباً للأطفال قبل إصداري أي كتابٍ للكبار».

من هنا بدأ وبكلماته الجزلة هذه ابتدأ الأديب "محمد قرانيا" حديثه لموقع eIdleb عن مشواره مع أدب الطفل، مضيفاً: «أقوم بإصدار مجموعة من الدراسات التطبيقية على أدب الأطفال في سورية أصدرت منها أربعة كتب في أكثر من ألف صفحة صدرت عن اتحاد الكتاب العرب أركز فيها على النواحي الجمالية في قصيدة الطفل فكان "شعر الأطفال في سورية"، "قصائد الأطفال في سورية"، و"ظواهر التجديد في أدب الطفل"، كلها رصدت قصيدة الطفل ونوازعها الجمالية والمكان والزمان والشخصيات والوصف وجمال الوطن وما يحاول الكتّاب تمريره في قصائده».

أقوم بإصدار مجموعة من الدراسات التطبيقية على أدب الأطفال في سورية أصدرت منها أربعة كتب في أكثر من ألف صفحة صدرت عن اتحاد الكتاب العرب أركز فيها على النواحي الجمالية في قصيدة الطفل فكان "شعر الأطفال في سورية"، "قصائد الأطفال في سورية"، و"ظواهر التجديد في أدب الطفل"، كلها رصدت قصيدة الطفل ونوازعها الجمالية والمكان والزمان والشخصيات والوصف وجمال الوطن وما يحاول الكتّاب تمريره في قصائده

  • تركز في قصصك على شخصيات الحيوانات لنقل العبرة والحكمة، لماذا؟
  • الأديب محمد قرانيا

    ** يرصد الكاتب العالم كطفل، تناولت حيوانات البيئة الأليفة- العصفور والأرنب والفراشة والحصان- وكيف يعيش الطفل بين الحديقة والزهور، وعلاقة الطفل في المدرسة والبيت، فالكتابة للأطفال بحرٌ واسعٌ لا يمكن أن يأخذ الكاتب زاوية ويتجاهل أخرى، ولا تتضخم ناحية على حساب أخرى بل تكون الكتابة متكاملة، يحكي عن الطفل وما يحب وأحلامه والوردة والسنونو، وعن الصراع مع العدو وكيف يقاوم أطفال فلسطين وكيف صمدوا.

  • ما المرحلة العمرية التي يفضل "محمد قرانيا" الكتابة لها؟
  • ** أراعي الكتابة لجميع الفئات العمرية منذ الطفولة المبكرة وحتى المتأخرة لدي الآن مجموعة قيد الطباعة تخص معظم الفئات العمرية. أما للكبار فقد كتبت مجموعة قصصية بعنوان "ثلاث ليالٍ من ألف ليلة وليلة" و"سرب عصافير" ومجموعاتٍ أخرى

    *ما آخر إصداراتك؟

    ** أصدرت كتاب "جماليات القصة الحكائية في سورية" وهو الكتاب الأول في مشروع "القصة الطفلية السورية" وفيه أتحدث عن علاقة الكاتب بالحكاية الشعبية وكيف استفاد منها وقدمها للطفل بأسلوبٍ عصري وما استفادة الكتاب من الحكاية الشعبية وركزت في الكتاب الأول على الاستهلال (كان يا ما كان..في قديم الزمان.. نحكي ولّا ننام)، وعلى المتن أو العرض وأنهيتها بالخاتمة الحكائية المعروفة (توتة توتة.. خلصت الحدوتة) وكيف أسقط الكتاب هذه المعطيات على واقع قصة الأطفال.

  • ما أهم الانجازات التي تعتبرها إنجازاً حققه "محمد قرانيا".؟
  • ** من بين مجموعات القصص وزع كتاب حمل عنوان "أغنية للحلوة الماما" ولحنت جميع قصائده ووزعت مع الكتاب وكثير من أغانيه نسمعها من بعض الفضائيات العربية، وأيضاً قصص تتحدث عن حكايات الأميرات في الأدب الشعبي، ومجموعة قصائد "عصافير مغردة"، القصيدة الأولى ترجمت إلى الفرنسية ونوقشت من أحد الطلبة الجزائريين في جامعة "السوربون"، وهي تحكي عن ضرورة الوحدة العربية

  • ما الجوائز التي حصدتها خلال مسيرتك الأدبية؟
  • **حصلت على جوائز عدة، كرمتني وزارة الثقافة عام /2008/، واتحاد الكتاب العرب عام /2002/ ومنحت الجائزة التشجيعية الأولى في سورية لإصداراتي في أدب الأطفال.

    وعلى الصعيد الخارجي جائزة "أنجال الشيخ هزاع" في "أبوظبي"، وجوائز أخرى في العديد من المحافل الأدبية.

    من الجدير بالذكر أن الأديب "محمد قرانيا" من مواليد مدينة "أريحا" عام /1941/، وهو كاتب صحفي لديه العديد من الكتابات في الدوريات العربية، ومقرر جمعية أدب الأطفال وأمين سرها، وأول رئيسٍ لفرع "إدلب" لاتحاد الكتّاب العرب، ومستشار الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة.