«الأدب نتاج الطبيعة يرقى بارتقائها وينحط بانحطاطها»،بهذا الكلام بدأ الشاعر "عبد المجيد الحمدو" كلامه عندما التقينا به في منزله والذي بدأ الحديث عن مسيرته الأدبية قائلا لموقع eIdleb:

«بدأت مسيرتي الأدبية منذ نعومة أظفاري فكنت أحفظ الشعر القديم والحديث والمعلقات في ربوع قريتي المغارة التي ولدت فيها عام /1937/م، وحاولت كتابة الشعر في مرحلة مبكرة من عمري حيث كتبت بعض منه في المرحلة الابتدائية ثم أخذت أطور موهبتي من خلال مطالعة الكتب الأدبية والثقافية والسياسية والتاريخية والدينية فأينعت ثمارها في دراستي الثانوية فشاركت في العديد من النشاطات الأدبية التي كانت تنظمها المدارس والمراكز الثقافية وكان ذلك عام /1961/م كما ألقيت العديد من المحاضرات والندوات والقصائد في المراكز الثقافية في إدلب وأريحا».

لقد خضت في ميادين الأدب الأخرى غير الشعر فكتبت القصص القصيرة وغيرها ومنها قصة" السرداب" التي استوحيتها من التاريخ العريق لقريتي"المغارة"

*بمن تأثرت من الشعراء القديمين والحديثين؟

«تأثرت بالعديد من الشعراء القدماء، وشعراء صدر الإسلام منهم جرير والفرزدق وأبو تمام وآخرين، وشعراء العصر الحديث أهمهم نزار قباني ومحمد مهدي الجواهري ومعروف الرصافي، فعارضت وحاكيت الكثير منهم فكنت معجب بنزار قباني لكني لا أتوافق معه في العديد من قصائده».

*عن ماذا كتبت في شعرك؟

«تطرقت في كتاباتي لجميع أنواع الشعر منه القومي وكتبت لشهداء الأمة العربية ومن أشهر ما كتبت للشهيدة سناء محيدلي

عروس أرض الجنوب المستباح أبت

أن تلبس الشال أو يهدا لها الذهب

حتى ترى الأرض لا بغي ينازعها

كلا ولا غادر فيها ومغتصب

كما كتبت العديد من الشعر الوطني ففي قصيدة بعنوان"وطني الحبيب"

وطني عشقتك أنجما وترابا

روضا نديا ضاحكا خلاب

أهواك والحب الكبير يزيدني

شوقا إليك ولوعة وعذابا

وكتبت العديد من شعر الغزل والشعر الديني ومن أجمل ما كتبت في مولد النبي صلى الله عليه وسلم قصيدة بعنوان "من وحي المولد"

أرنو إلى شمس الهدى الغراء

قد أشرقت يوما بغار حراء

ملأت رحاب الكون نورا ساطعا

فمحت ظلام جهالة عمياء

*حبك للشعر ومطالعتك للكتب هل تركت أثر في أبنائك؟

«نعم بقيت متابع لمسيرته الأدبية ومطالعتي للكتب تركت ذلك الأثر في أبنائي فكتب ابني الدكتور "رائد الحمدو" بعض القصائد ونشر منها في جريدة الثقافة».

*ماذا عن نشاطاتك الأدبية الأخرى؟

«لقد خضت في ميادين الأدب الأخرى غير الشعر فكتبت القصص القصيرة وغيرها ومنها قصة" السرداب" التي استوحيتها من التاريخ العريق لقريتي"المغارة"»

*هل شاركت في مسابقات شعرية وهل لديك ديوان شعر مطبوع؟

«لم تسعفني الظروف لنشر ديوان أضمنه قصائدي التي بلغ عددها أكثر من مائتي قصيدة ولكن أنا الآن في صدد نشر ديوان شعري إن أمكنني ذالك. شاركت في العديد من المسابقات الشعرية والأدبية في المراكز الثقافية ونلت العديد من الجوائز، كان آخرما شاركت به مسابقة شاعر العرب التي نظمتها قناة المستقلة الفضائية».

*هل لديك ما تقوله لهواة الشعر والأدب؟

أجاب: «هناك كلمة لابد من قولها لهواة الشعر ومحبيه أن الأدب يقوم على ثلاث دعائم أساسية أولا:الموهبة وهي من الله تعالى ولايمكن أن تكون مكتسبة، ثانيا: الثقافة والاطلاع وتعلم آداب اللغة العربية وإتقانها، ثالثا: المعاناة مثل الحب الظلم الفقر والرفاهية فلا يولد الشعر إلا من رحم المعاناة».