«الفرحة التي يتركها نجاح الطالب وتفوقه على أسرته والابتسامة التي يرسمها على وجوههم لا تقابلها فرحة أخرى في حياة أسرته بما فيها فرحة الطالب نفسه لأنهم يرون فلذة كبدهم على طريق النجاح والتفوق وعلى طريق تحقيق طموحهم وأمنياتهم» بهذه الكلمات عبر الطالب "علاء محمد وهوب" من أبناء مدينة "إدلب" المتفوق الأول في الشهادة الثانوية - الفرع العلمي على مستوى محافظة "إدلب" للعام الدراسي 2010- 2011 من ثانوية المتفوقين بمجموع 289/269 درجة، عبر عن الفرحة التي يحملها المتفوق إلى أسرته بكل أفرادها، وأضاف في اللقاء مع موقع eidleb بتاريخ 25/7/2011: «أن التفوق هو ثمرة الجد والعمل والمواظبة على الدراسة طيلة العام الدراسي وأن تحقيق ذلك ليس بالأمر المستحيل كما أنه ليس بالأمر السهل ولكنه يحتاج إلى إرادة وعمل دؤوب ومتابعة منتظمة من الطالب».

وعن مشواره مع الدراسة طيلة العام قال: «إن تنظيم الوقت واستثماره بالشكل الصحيح وعدم تضييع الوقت في أي مواضيع أو قضايا أخرى أمر مهم بالنسبة لكل من يريد تذوق طعم التفوق وكذلك لا بد من وضع برنامج للدراسة وأن يتم التركيز على فترات الهدوء كساعات الصباح الأولى واختيار الوقت المناسب لدراسة كل مادة والابتعاد عن كل ما يسبب غياب التركيز للطالب كلها نقاط لا بد من مراعاتها لتحقيق نتيجة جيدة في الامتحان».

أن لحظة معرفتهم النتيجة ستبقى في مخيلة الأسرة جميعاً لأنها لحظة لا يمكنهم نسيانها على الإطلاق لأنها حملت الفرحة لكل العائلة ولكل الأصدقاء

وعن دور الأسرة والمدرسة في تفوق الطالب قال"وهوب": «لا شك أن تهيئة الجو المثالي والراحة النفسية للطالب هي من العوامل المساعدة للطالب على النجاح وهذا الأمر يقع على عاتق الأسرة ودائماً يساعد كل أفراد الأسرة في ذلك، وأمي أنا وأبي وكل أخوتي كان لهم دور في ذلك وخاصة أمي التي سهرت لتحقيق ذلك و تهيئة الجو الدراسي اللازم وتقديم كل ما أحتاجه من أجل التفوق ولذلك كانت فرحتها كبيرة عند معرفة النتيجة».

مع والده محمد وهوب

وأضاف: «كما أنه لا بد من التأكيد على دور المدرسة والمدرسين في التفوق وهو دور لا يقل عن دور الأسرة وخاصة المدرسين الذين يتعبون مع الطلبة طيلة العام ويقدمون لهم خلاصة علمهم وخبرتهم ليحققوا النجاح والتفوق».

وعن رسالته لكل من يطمح أن يكون في عداد المتفوقين قال: «صحيح أن التفوق حلم يراود قسماً كبيراً من الطلبة إلا أن تحقيق ذلك يحتاج إلى كثير من العمل والصبر والمتابعة وتنظيم الوقت بشكل جيد والالتزام ببرنامج الدراسة اليومية وعند توفير تلك المقومات تكون فرصة تحقيق ذلك الحلم أكبر».

أما بالنسبة إلى رأيه في الدورات والدروس الخصوصية التي أعتاد معظم الطلبة عليها فقال: «بالتأكيد أصبحت الدورات التعليمية أو الدروس الخصوصية في وقتها الراهن أمراً واقعاً وفائدتها كبيرة للطلبة باعتبار أنه مكثفة وغالباً ما تتم عند مدرسين قديرين يختارهم الطالب كما أن فيها متابعة حثيثة وتسير وفق برامج محددة وأسلوب منظم وتستغل الوقت بشكل جيد ومثمر وهذا ما يسهم في مساعدة الطلاب على تحقيق نتائج جيدة».

وعن أمنيته والكلية الجامعية التي سيختارها قال: « رغبتي وهدفي منذ الأساس كانت دخول كلية الطب البشري وهذه الأمنية أصبحت اليوم حقيقة بعد حصولي على هذا المجموع من الدرجات ولذلك سوف أتابع دراستي في كلية الطب وسأبذل كل جهدي لأكمل مشواري العلمي متفوقاً وأن أكون طبيباً ناجحاً يحمل رسالة الطبيب الانسانية».

ويقول والده الأستاذ "محمد وهوب": «أنه كان يعرف قدرات ابنه وإمكانياته وأنه سيكون من بين المتفوقين خاصة وأنه حصل على مجموع 303 درجات في التعليم الأساسي وكان من بين المتفوقين وأنه رغم يقينه من تفوق ابنه إلا أن الفرحة التي غمرته مع جميع أفراد الأسرة عند معرفته النتيجة بتفوق ابنه "علاء" لا يمكن وصفها وهي فرحة لا تشبهها أي فرحة في الدنيا وأن ثمرة التفوق طيبة المذاق وأنه مهما قيل عنها يبقى طعمها فوق الوصف والكلام».

وأضاف: «أن لحظة معرفتهم النتيجة ستبقى في مخيلة الأسرة جميعاً لأنها لحظة لا يمكنهم نسيانها على الإطلاق لأنها حملت الفرحة لكل العائلة ولكل الأصدقاء».