بعد أربع سنوات من الجد والعمل والدراسة كان الموعد الذي سيبقى خالداً في الذاكرة طوال العمر، موعد طال انتظاره وهاهو يتحقق بوصول أول مجموعة من طلاب كلية الحقوق الثانية في "إدلب" إلى نهاية المشوار لتكون أول دفعة تتخرج من الكلية التي أحدثت في العام 2006.

والتي حفرت اسماؤهم بماء الذهب على لائحة الشرف بالكلية، فكانت المناسبة فرصة للاحتفال بهؤلاء الطلبة وعددهم 48 طالباً وطالبة من حملة رسالة العدل التي خطها "حمورابي" قبل آلاف السنين وذلك من خلال الاحتفال الذي أقامته عمادة كلية الحقوق الثانية بالتعاون مع فرع نقابة المحامين وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في المركز الثقافي في مدينة "إدلب" بتاريخ 15/12/2010، أكد خلاله الدكتور "عبد القادر الشيخ" عميد الكلية عظمة هذه المناسبة بالقول: «نحتفل اليوم معاً بتخريج أول دفعة من هذه الكلية بعد رحلة استمرت أربع سنوات منذ العام الدراسي الأول 2006-2007 وأن الأمل معقود على الخريجين في تطبيق ما تعلموه وتحقيق رسالة سامية هي سيادة القانون وإرساء قواعد العدل، لحظة عملنا جميعاً من أجلها طلاباً ومدرسين وإداريين وأهالي ولذلك فإن فرحتنا اليوم كبيرة ونحن نرى طلابنا يحصدون النتائج».

لحظة غاية في السعادة وشعور لا يوصف وأنا أرى ابني بين زملائه الخريجين يحصد تعب سنوات طويلة، لحظة تعني لنا الكثير وستبقى في مخيلتنا سنوات عديدة

مناسبة عظيمة اعتلى فيها الخريجون منصة التكريم وعيون أسرهم ترنو إليهم بكثير من الفرحة والسعادة وقد عبروا عن فرحتهم بهذا التخرج بكلمات ودموع فالطالبة "ايفين ضعون" الخريجة الثانية على الدفعة وفي لقاء مع موقع eidleb قالت: «الشعور بفرحة التخرج لا يوصف لأنه نهاية مرحلة في حياة الطالب وبداية مرحلة أخرى وإن كان العمل والجد هو ما يجمع بين المرحلتين اللتين يقطف فيهما الإنسان ثمار جهده وسهره الليالي، وإن مشاركة الأهالي في الاحتفال زاد من فرحتنا وسعادتنا بهذا التخرج الذي طالما حلمنا به».

د. عبد القادر الشيخ عميد كلية الحقوق

وعن شعورها قالت والدتها "باسمة حسو": «هذا اليوم لا يمكن نسيانه أبداً لكل أفراد أسرتنا وفرحتنا به عظيمة لا يمكن أن يوصفها إلا من يعيشها وأتمنى لكل الآباء والأمهات أن يعيشوا هذه اللحظة وهذه السعادة».

وقالت الطالبة "قمر دلال": «التخرج لحظة من لحظات العمر التي لا تنسى لأنها حصيلة تعب سنوات طويلة ولأننا أول دفعة تتخرج من هذه الكلية المحدثة فإن فرحتنا وفرحة أهالينا بنا كانت أكبر لأن اسمنا أصبح على لائحة الشرف بالكلية وهذا بحد ذاته يستحق الفرحة».

الخريجة الثانية ايفين ضعون على منصة التكريم

وقال الطالب"مصطفى النجم": «كلية الحقوق في "إدلب" هي مكسب لكل أبناء المحافظة على وجه الخصوص لأنها تتيح لهم متابعة تحصيلهم العلمي في محافظتهم وبين أهلهم وتوفير الكثير على أنفسهم وعلى أهلهم، واليوم ونحن نعبر من بوابة الكلية إلى الحياة العملية والعمل الميداني لنطبق ما تعلمناه ونجسده على أرض الواقع نشعر بالراحة التي وفرتها لنا الكلية لنحقق حلمنا في التعليم».

وعن فرحتها بهذا التخرج تقول والدته"هيام النجم": «لحظة غاية في السعادة وشعور لا يوصف وأنا أرى ابني بين زملائه الخريجين يحصد تعب سنوات طويلة، لحظة تعني لنا الكثير وستبقى في مخيلتنا سنوات عديدة».

الطالب مصطفى النجم مع أسرته

وتقول شقيقته "وفاء النجم": «لقد حضرت من "دبي" خصيصاً لحضور حفل تخرج أخي ولكي أكون إلى جواره في هذه اللحظات السعيدة التي كنا نحلم بها منذ أن دخل إلى الجامعة وها هو الحلم قد تحقق».

وتقول الطالبة "نسيم حلاق": «قبل إحداث الكليات الجامعية في "إدلب" كانت الدراسة في الجامعة هماً وخاصة للطالبات اللواتي يسافرن إلى المحافظات الأخرى للتسجيل في الكليات أما اليوم فقد اختلف الأمر بوجود هذه الكليات وأصبحت الفرصة أكبر للفتاة لمتابعة تعليمها دون مشقة السفر والابتعاد عن الأهل ووسط أجواء من الراحة النفسية التي تساعد الطلاب والطالبات على العطاء والدراسة والوصول إلى هذا اليوم الذي يحمل معه فرحة التخرج من الكلية».