افتتح قسم الزيتون في كلية الزراعة الثانية في محافظة "إدلب" في العام الدراسي 2007/2008، وهو القسم الوحيد في سورية، وقد جاء افتتاح هذا القسم كخطوة في إطار توجهات وزارة التعليم العالي لإيجاد تخصصات جامعية حسب طبيعة واحتياجات المنطقة التي تتواجد فيها كل جامعة وكلية.

الدكتور "عبد الرحمن خفتة" رئيس قسم الزيتون في كلية الزارعة الثانية في "إدلب" تحدث لموقع eIdleb عن أهمية إحداث هذا القسم في الكلية بقوله: «يأتي هذا القسم لسد ثغرة هامة في اختصاصات الهندسة الزراعية، وذلك بالعمل على إعداد كوادر هندسية متخصصة في مجال التحسين الوراثي لشجرة الزيتون وتقانات تصنيع الزيتون ودراسة المتطلبات البيئية لهذه الشجرة ومعرفة أصولها وأصنافها وأمراضها وطرق معالجتها، إلى جانب القيمة الغذائية لزيت الزيتون إضافة إلى اكتساب المعرفة بمشكلات الزراعة وطرق المكافحة المتكاملة لآفات شجرة الزيتون، وسيكون لهذا الاختصاص أثر إيجابي على أبحاث الزيتون، من خلال المساهمة في إعداد كوادر علمية مؤهلة في هذا المجال في محافظة تعتبر الأولى على مستوى القطر في مجال زراعة هذا المحصول، حيث يوجد فيها أكثر من 14 مليون شجرة وتنتج خمس إنتاج "سورية" من الزيتون وتحتوي على عدد كبير من المعاصر ما يفتح المجال أمام التوسع في التصنيع الزراعي لمنتجات الزيتون الأساسية والثانوية».

وتبدو الحاجة ملحة لإغناء خبرة المهندسين والمزارعين وذلك بتطوير معرفتهم بأحدث تقانات إدارة وإنتاج شجرة الزيتون، ولا سيما أن إجمالي عدد أشجار الزيتون في "سورية" يتجاوز 94 مليون شجرة، ويقارب الإنتاج 900 ألف طن من ثمار الزيتون وحوالي 160 ألف طن من الزيت

ويضيف الدكتور "خفتة": «وتبدو الحاجة ملحة لإغناء خبرة المهندسين والمزارعين وذلك بتطوير معرفتهم بأحدث تقانات إدارة وإنتاج شجرة الزيتون، ولا سيما أن إجمالي عدد أشجار الزيتون في "سورية" يتجاوز 94 مليون شجرة، ويقارب الإنتاج 900 ألف طن من ثمار الزيتون وحوالي 160 ألف طن من الزيت».

الدكتور عبد الرحمن خفتة

وبخصوص عدد الطلاب وبدء التخصص والكادر التدريسي يبين الدكتور "عبد الرحمن خفتة": «يبدأ التخصص بالزيتون اعتبارا من السنة الرابعة، حيث يدرس الطلاب في السنتين الرابعة والخامسة 24 مقررا تغطي أغلب المواد عمليات الخدمة التي تحتاجها شجرة الزيتون وبواقع 24 ساعة دراسية أسبوعياً، ويبلغ عدد طلاب الدفعة الأولى 12 طالبا، ويضم الكادر التدريسي أساتذة من كليتي الزراعة في "إدلب" و"حلب" إلى جانب محاضرين من مركز أبحاث الزيتون، ولدى الجميع خبرات تتوافق مع الخبرات العالمية في هذا المجال، كذلك هناك تعاون مع مديرية الزراعة في "إدلب" ومع مركز أبحاث الزيتون بغية الإشراف على تدريب الطلاب عملياً، وبعد التخرج يمكن للطالب أن يعمل كأي مهندس زراعي بالإضافة إلى خبرته الجديدة كاختصاصي في الزيتون».

المهندس الزراعي "فراس سويد" مدير مكتب الزيتون المركزي في "إدلب" تحدث عن تعاون المكتب مع قسم الزيتون في الكلية بالقول: «نحن زودنا بكافة المعلومات والإحصائيات الخاصة بثروة الزيتون في سورية، إلى جانب اطلاعهم على كافة المشكلات التي تواجه فنيي المكتب أثناء عملهم وطريقة المعالجة، إلى جانب كل ما يخص الوقاية ونحن نحرص في جميع اجتماعاتنا أن يكون قسم الزيتون مشاركا معنا، وافتتاح هذا القسم خطوة مبشرة وضرورية ولكنها غير كافية إذ لا بد من تهيئة مكان عمل لهؤلاء الخريجين خاصة في السنوات القادمة عندما يزداد عددهم، فيمكن لمكتب الزيتون أن يستوعب أربعة ومركز الأبحاث كذلك فما حال الباقين؟ إذاً لابد من تأسيس هيئة عامة للزيتون يكون لها فروع في كافة المحافظات وذلك بغية استيعاب عدد كبير من هؤلاء المتخصصين، كذلك لا بد أن يكون هناك تخصصات فرعية ضمن تخصص الزيتون وذلك لأهمية هذا القطاع».

المهندس فراس سويد

الطالب "زاهر معروف" قال: «للقسم أهمية كبيرة في محافظة "إدلب" لكون شجرة الزيتون هي الشجرة الرئيسية في المحافظة وبالتالي لا بد من وجود مختصين في مجال رعاية هذه الشجرة وتنميتها وِإدارة إنتاجها ونحن في قسم الزيتون ندرس مواد تتعمق في هذا المجال كما أننا نستفيد من مراكز الأبحاث التي تتعاون مع القسم بغية ربط المعلومات النظرية مع التطبيق العملي كما أن الكادر التدريسي العامل في الكلية يبذل جهد كبير بغية الخروج بدفعة متميزة من الاختصاصيين في مجال الزيتون، وبكل صدق أقول إننا محظوظون بافتتاح هذا القسم لأننا أبناء هذه المحافظة وشجرة الزيتون بالنسبة لنا مصدر دخل مهم لذلك لا بد من معرفة أفضل الطرق العلمية بخدمتها ورعايتها وإدارة إنتاجها».

كلية الزراعة في إدلب