حمل طلاب الكليات الجامعية في "إدلب" للعام الرابع رسائلهم البيئية لنصرة البيئة وتوجيه الأنظار لقضاياها والمخاطر التي تهددها من خلال الملتقى البيئي الرابع الذي أقامته كلية التربية الثانية هذه التظاهرة الطلابية السنوية التي أقيمت هذا العام تحت شعار "محبة البيئة من محبة الله والوطن" وذلك خلال الفترة من 4-6/5/2010 في مبنى كلية التربية الثانية بمشاركة طلاب الكليات الجامعية والمهتمين بالشأن البيئي بالمحافظة.

وفي رصد لآراء المشاركين بالملتقى قالت الطالبة "براءة حاج اصطيفي" في لقاء مع موقع eIdleb: «مشاركتي في هذا الملتقى هي للفت النظر تجاه البيئة من خلال أعمال بسيطة نفذها طلبة الكليات الجامعية في "إدلب" وتعبير عن إحساسنا وشعورنا بالمخاطر التي تتعرض لها بيئتنا في الوقت الحالي والتعديات اليومية الكثيرة عليها والسلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الكثير من الأشخاص سواء بشكل مقصود أو غير مقصود لأن النتيجة واحدة، وما نشاهده اليوم من كوارث بيئية هو نتيجة حتمية لتلك الممارسات والسلوكيات الخاطئة، ولذلك وجدنا أنه ينبغي علينا كطلبة جامعيين أن نبادر بإقامة أنشطة لنشر وتوضيح تلك المخاطر وتأثيرها على البيئة وعلى حياة الإنسان ووجوده وصحته ومستقبل الأجيال».

إن إقامة هذا الملتقى ومشاركة الطلبة فيه دليل على حرصهم تجسيد السلوك البيئي الواعي في حياتهم ونشاطاتهم اليومية في ظل التحديات البيئية الحالية التي تهدد السلامة والصحة العامة كالتلوث الصناعي والاحتباس الحراري، وهو شعور منهم لمسؤولياتهم تجاه الحد من أسباب التلوث ونشر الوعي البيئي للحفاظ على نظافة البيئة والحد من هدر الموارد الطبيعية وترشيد استهلاكها حماية للأجيال القادمة

وقالت الطالبة "منار موقع"- سنة رابعة كلية التربية: «الملتقى مناسبة هامة لنبين للآخرين المخاطر المحدقة بالبيئة والتي تتزايد يوماً بعد آخر وندق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان ليتنبه الجميع إلى ممارساتهم الخاطئة تجاه البيئة، وقد رفعنا هذا العام شعار محبة البيئة من محبة الله والوطن لأن الممارسات الخاطئة التي يقوم بها البعض تحمل الضرر للبيئة وللوطن ولكل الكائنات الحية دون استثناء وهذا أمر بعيد عن الغاية التي وجد من أجلها الإنسان على هذه الأرض، ونحن سنعمل دائماً سواء من خلال هذه الأنشطة أو عبر حياتنا اليومية لإيصال رسائلنا البيئية إلى كل الشرائح الاجتماعية وعبر مختلف الوسائل والطرق المتاحة وخاصة من خلال توجيه طلابنا في المستقبل لما يمكن القيام به للحفاظ على البيئة سليمة ونظيفة».

من أصدقاء البيئة

وعما تضمنه الملتقى من أعمال ونشاطات قال الدكتور "محمد غاوي" عميد كلية التربية الثانية في "إدلب": «إن الملتقى هو فرصة للطلبة لتوجيه رسائل بيئية مختلفة عبر الأعمال واللوحات التي تضمنها المعرض البيئي، والتي ركزوا فيها جهدهم لتصوير الأخطار المحدقة بالبيئة والممارسات الخاطئة تجاهها والاعتماد على مواد بسيطة من نتاج الطبيعة لتوجيه رسالة بإمكانية استخدام مواد صديقة للبيئة، والابتعاد عن كل الملوثات والمواد الضارة بها، وكذلك من خلال محاولة نشر الثقافة البيئية عبر الندوات والمحاضرات التي تضمنتها فعاليات الملتقى والتي تناولت دور المرأة في حماية البيئة من خلال اعتمادها على المواد غير الضارة وترشيدها استخدام الموارد الطبيعية وخاصة المياه والطاقة وكذلك الحديث عن أضرار التدخين».

وقال: «إن إقامة هذا الملتقى ومشاركة الطلبة فيه دليل على حرصهم تجسيد السلوك البيئي الواعي في حياتهم ونشاطاتهم اليومية في ظل التحديات البيئية الحالية التي تهدد السلامة والصحة العامة كالتلوث الصناعي والاحتباس الحراري، وهو شعور منهم لمسؤولياتهم تجاه الحد من أسباب التلوث ونشر الوعي البيئي للحفاظ على نظافة البيئة والحد من هدر الموارد الطبيعية وترشيد استهلاكها حماية للأجيال القادمة».

د. محمد غاوي عميد كلية التربية الثانية

وأضاف "غاوي": «كما أن تنظيم كلية التربية الثانية لهذا الملتقى هو تأكيد على دور الجامعة في نشر العلم والثقافة والوعي بين الناس والعمل على جعل طلبة الجامعة قدوة في تصرفاتهم وممارساتهم اليومية وخاصة تلك المتعلقة بالبيئة وإجراءات الحفاظ عليها، وكذلك جعل الجامعة منبراً وانطلاقة لحملة بيئية دائمة للدعوة إلى التخلي عن أنانيتنا ومصالحنا في سبيل مصلحة البيئة والمستقبل، والدعوة إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بأنواعها المختلفة».

لوحات ومعاني بيئية