انطلاقاً من أهمية اللغة العربية في حياة الفرد والمجتمع، والتي تشكل الحصن الحصين لوحدتنا القومية، وسعياً لنشر الهوية العربية بين أوساط الشباب، أطلقت منظمة اتحاد شبيبة الثورة في الحادي والثلاثين من شهر "كانون الثاني" الماضي، المسابقة الوطنية للتمكين من اللغة العربية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي للصفين الثامن والعاشر، بالاعتماد على وثيقة المعايير الوطنية التي اعتمدتها وزارة التربية في تعليم اللغة العربية، وذلك بالتعاون مع وزارتي التربية والإعلام، ولجنة تمكين اللغة العربية، وجامعة "دمشق".

مراحل عديدة تمر بها هذه المسابقة، تحدث عنها أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة في "إدلب" الأستاذ "فياض فياض" لموقع eIdleb حيث قال: «تتكون المسابقة من أربع مراحل: المرحلة الأولى هي مرحلة مباريات الوحدات المدرسية، وتمتد خلال الفترة من 31/1-4/2/2010، حيث سينتقل الخمسة الأوائل على مستوى كل مدرسة إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة مباريات الرابطة خلال الفترة من 13/3- 20/3/2010، وذلك للوصول إلى الخمسة الأوائل على مستوى كل رابطة لينتقلوا إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة مباريات الفرع، وقد تم تحديد يوم 26/3/2010 للاختبار التحريري، ويوم 27/3/2010 للاختبار الشفوي، حيث يتم الوصول إلى فريق يمثل الفرع في مباريات المرحلة الرابعة على المستوى الوطني، وحددت مدتها من 1-3/4/2010 لإجراء اختبارين تحريري وشفوي، ويتضمن الشفوي سؤالاً في إحدى المهارات الشفوية "إلقاء كلمة، كيفية، المشاركة في مناظرة، وصف مشهد، تعليق على موقف، إبداء رأي" مع إلقاء بعض الأبيات الشعرية التي يحفظها المتعلم، وسؤال يتعلق بالثقافة العامة ويكشف عن جوانب من شخصية المتعلم "التفاعل مع الموقف، سرعة البديهة، الاتزان، متابعة الأحداث"، وهناك آلية وضعتها قيادة الاتحاد لإجراء الضبط من خلال الاختبارات التحريرية والشفوية، ووضعت برامج عمل، وكلفت بالتنسيق مع وزارة التربية الموجهين الاختصاصيين ومدرسي المواد، لإجراء الرقابة ومتابعة هذا الموضوع بدقة، وسوف تكون نماذج الأسئلة مركزية وموحدة على مستوى القطر بشكل عام».

إنّ المهمة الأساسية للجنة تمكين اللغة العربية بخصوص هذه المسابقة، هي الإشراف، والمتابعة، وتحديد المواضيع التي سوف تطرح فيها، بحيث تبتعد عن العامية تماماً، وكان تركيزنا على الصفين الثامن والعاشر بهدف إبعاد شبابنا عن موجة استخدام المفردات الأجنبية أثناء الكلام

وفي شرح عن آلية هذه المسابقة، قال "فياض": «عندما عمّمت قيادة الاتحاد علينا إجراء أولمبياد في مادة اللغة العربية للصفين الثامن والعاشر، قمنا مباشرة بالتنسيق مع مديرية التربية في "إدلب" بدعوة رؤساء المجمّعات التربوية في المناطق، وموجهي مادة اللغة العربية، ووضعنا أمامهم الأسس والتعليمات الخاصة بهذه الفعالية، وتمت مباشرة التعميم على كافة الوحدات المدرسية في المحافظة على إجراء مسابقات تمايز للطلاب الحاصلين على خمس وخمسين علامة فما فوق للصف الثامن، وخمس وأربعين فما فوق للصف العاشر في مادة اللغة العربية».

فياض فياض أمين فرع الشبيبة في إدلب

ولا بد من توافر إمكانات محددة في المشتركين لتأخذ هذه المسابقة دورها الحقيقي، وفي هذا الخصوص قال الأستاذ "فياض": «يجب أن يكون الطالب متميزاً في الاختبارات والأنشطة الشفهية الصفية واللاصفية الخاصة باللغة العربية، نطقاً وحفظاً وقدرة على التعبير باللغة الفصيحة السليمة بحسب المواقف المختلفة "نشاط، تسميع شفهي، حوار مناقشة"، وأن يتميز بموهبة الكتابة في فن من الفنون الأدبية "شعر، قصة، خاطرة"، وأن يكون قد تميز سابقاً في الفصاحة والخطابة في مسابقة رواد الطلائع، ويجب أن تتوفر في الطالب مهارات التواصل والتعبير».

من جهته تحدث المهندس "عبد الحميد زليطو"، عضو لجنة الإشراف الفرعية على المسابقة، وعضو لجنة تمكين اللغة العربية في محافظة "إدلب"، عن الدور الذي تلعبه لجنة تمكين اللغة في هذه المسابقة بالقول: «إنّ المهمة الأساسية للجنة تمكين اللغة العربية بخصوص هذه المسابقة، هي الإشراف، والمتابعة، وتحديد المواضيع التي سوف تطرح فيها، بحيث تبتعد عن العامية تماماً، وكان تركيزنا على الصفين الثامن والعاشر بهدف إبعاد شبابنا عن موجة استخدام المفردات الأجنبية أثناء الكلام».

فرع إدلب لاتحاد شبيبة الثورة

يشار إلى أنّ لجنة الإشراف المركزية على هذه المسابقة تتكون من: "ميلاذ مقداد" رئيس مكتب الأنشطة التربوية والرياضية في منظمة اتحاد شبيبة الثورة، والسيدة "ليلى محمد" الموجه الأول لمادة اللغة العربية في وزارة التربية، والدكتور "سهيل الملاذي" ممثل لجنة التمكين للغة العربية، والدكتور "أحمد نتوف" ممثل جامعة "دمشق"، والأستاذ "خلف المفتاح" ممثل وزارة الإعلام، و"عمر داود" من المنظمة.‏