مرة جديدة حمل طلاب الكليات الجامعية والمعاهد في "إدلب" شعار العمل التطوعي من أجل خدمة المجتمع وتطويره وذلك من خلال الحملة التطوعية الثانية التي أطلقها فرع "إدلب" للاتحاد الوطني لطلبة سورية على مدى أيام العطلة الانتصافية الجامعية الممتدة خلال الفترة بين 1 و15/2/2010 وذلك بعد نجاح الحملة الأولى التي نظمها فرع الاتحاد في العام 2009 والتي أعطت نتائج مشجعة بالنسبة للعديد من الشرائح المجتمعية التي استفادت من الحملة والخبرة التي قدمها لهم الطلاب والمختصون في الجامعات والمعاهد وهو ما شجع فرع اتحاد الطلبة على الاستمرار بهذا النوع من الأنشطة.

وفي لقاء لموقع eidleb مع "سلام عزيزي" رئيسة فرع اتحاد الطلبة خلال زيارتنا إحدى هذه الورشات تحدثت عن الأنشطة التي ستتضمنها الحملة حيث قالت: «تتضمن الحملة خمسة وثلاثين ورشة تدريب متنوعة تتوزع على مختلف الكليات الجامعية والمعاهد في المحافظة، إضافة إلى الورش التي ستقام في مقر الفرع وتتضمن الأنشطة التطوعية في هذه الورشات دروساً مجانية في اللغات الأجنبية واللغة العربية والرياضيات للصغار والكبار مع دورات في الإسعافات الأولية والدفاع المدني ومهارات القوة البشرية وفي مجال التوعية الصحية والصحة الإنجابية، وكذلك في مجال الرسم والخط والرقص وذلك للكبار ولأطفال المدارس وأيضاً دروس في المعلوماتية والإنترنت والتصميم والصيانة».

لقد شاركت في الحملة التطوعية الأولى التي قام بها فرع اتحاد الطلبة وقد أعجبتني كثيراً فكرة العمل التطوعي لذلك أحببت المشاركة معهم هذا العام أيضاً لكي أقوم بإيصال رسالتي عن الفن والجمال والمساهمة في غرس ثقافة التطوع في نفوس الشباب

أما بالنسبة إلى أهداف الحملة فتقول "عزيزي": «الهدف الرئيسي للحملة هو التشجيع على العمل التطوعي وغرس هذه الثقافة في أذهان طلاب الجامعات والمعاهد وترسيخها في أذهان الناس من خلال نقل هذه الصور الإيجابية ونشرها بين أفراد المجتمع من خلال الطلاب المستفيدين والمتطوعين، وكذلك من خلال الأطفال الصغار في رياض الأطفال والذين سنقوم بزيارتهم وإجراء بعض النشاطات التدريبية والترفيهية في رياض الأطفال، إضافة إلى الفائدة التي ستتحقق من خلال الورشات ونقل المعلومات والخبرات الموجودة لدى المدربين إلى المتدربين وبشكل تطوعي ومجاني مع تقديم كافة مستلزمات التدريب، كما أنه بإمكان الطلاب القيام بدورات تطوعية بعد انتهاء الحملة».

سلام عزيزي رئيسة فرع اتحاد الطلبة

وعن المشاركين في الحملة قالت "عزيزي": «يشارك في الحملة مجموعة من طلاب الكليات والمعاهد وعدد من الخبراء والأدباء وأساتذة الجامعة المتطوعين ويبلغ عددهم حوالي مئة شخص سيقومون بعملية التدريب وإدارة الورشات، وهناك تعاون مع دائرة الرعاية الأولية في مديرية الصحة في مجال دورات التوعية الصحية والصحة الإنجابية والإسعافات الأولية، كما يوجد تعاون مع دكاترة الجامعة والمدرسين المختصين في مجال اللغات وبعض الطلبة الدارسين في كلية الآداب وكذلك المختصين في مجال الرسم والخط والرقص».

وأضافت: «لقد تم الإعلان عن الحملة ودوراتها التدريبية قبل نحو أسبوعين وتم تسجيل الراغبين بالانتساب إلى هذه الدورات والورشات حيث لمسنا أن هناك إقبالاً كبيراً على التسجيل بالحملة سواء من قبل المدربين أو المتدربين حتى أننا توقفنا عن عملية التسجيل بعد أن أصبح العدد أكبر من العدد المتوقع لكل ورشة وقدرتها الاستيعابية، وهذا دليل على الرغبة الموجودة للعمل التطوعي والاستفادة من هذه الفرصة التي تقدمها الورشات التدريبية في مجال اللغات والمعلوماتية والفنون وبشكل مجاني وعلى أيدي خبراء ومختصين، كما أنه دليل على أهمية العمل التطوعي وضرورة الاستمرار بهذا النوع من الأنشطة حيث يتوقع عدد المستفيدين من هذه الحملة نحو ألف شخص من أطفال وطلاب المدارس ومن شرائح مختلفة من المجتمع».

الأطفال في ورشة الرسم

وقال "قتيبة الخليل" من فرع اتحاد الطلبة: «أنه في اليوم الأخير من الحملة سيقام حفل منوع تطوعي أيضاً خاص بالحملة وأنشطتها والفائدة منها، وكذلك عرض اللوحات التي تم تنفيذها بورشة الرسم مع تكريم المتطوعين المشاركين في الحملة تقديراً لجهودهم وجهود كل من ساهم في الحملة وتحقيق أهدافها السامية، وأن هذا الحفل من شأنه التعريف بالحملة والتشجيع على المشاركة بها في السنوات القادمة».

وقالت الفنانة التشكيلية "لينا نداف" المتطوعة لتعليم مبادئ الرسم والفن التشكيلي للمنتسبين إلى ورشة الرسم: «لقد شاركت في الحملة التطوعية الأولى التي قام بها فرع اتحاد الطلبة وقد أعجبتني كثيراً فكرة العمل التطوعي لذلك أحببت المشاركة معهم هذا العام أيضاً لكي أقوم بإيصال رسالتي عن الفن والجمال والمساهمة في غرس ثقافة التطوع في نفوس الشباب».

لينا نداف مع إحدى المتدربات