احتفلت كلية الآداب الثانية في محافظة "إدلب" بتخريج أول دفعة من طلابها وعددهم 115 طالباً وطالبة كان لهم الشرف في تسجيل أسمائهم كأول مجموعة عبرت بوابة الكلية التي تمّ احداثها في العام 2005. عبر احتفالية مميزة أقيمت للآهالي ليشاركوا أبناءهم الطلبة فرحة النجاح والتفوق التي لا تساويها فرحة، ووصولهم إلى نهاية المشوار الطويل الذي قضوه على مقاعد الدراسة، ولتكون بداية مشوار جديد مملوء بالعطاء الذي طالما حلموا به من قبل.

وقد أضفت الفقرات الفنية التي قدمتها فرقة "الهوج" التابعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية المزيد من أجواء الفرح على الاحتفال، وكذلك كان لمشاركة الشاعرة "بهيجة مصري إدلبي" التي قدمت قصيدة شعرية باركت فيها للطلبة تخرجهم وفرحتهم أثراً واضحاً في نفوس الحاضرين.

إننا نشعر بالسعادة ونحن نحتفل بتخريج هذه الكوكبة من أبناء كلية الآداب الثانية في "إدلب" الذين بذلوا الجهد في سبيل اكتساب المعرفة، وكانوا صادقين مع أنفسهم مخلصين لوطنهم، وها هم يقطفون ثمرة جهدهم، ويتأهبون لممارسة أدوارهم في بناء المجتمع والوطن

الدكتور "غياث بركات" وزير التعليم العالي شارك الطلبة وذويهم هذه الفرحة، بكلمة ألقاها خلال حفل التخرج قال فيها: «إننا نشعر بالسعادة ونحن نحتفل بتخريج هذه الكوكبة من أبناء كلية الآداب الثانية في "إدلب" الذين بذلوا الجهد في سبيل اكتساب المعرفة، وكانوا صادقين مع أنفسهم مخلصين لوطنهم، وها هم يقطفون ثمرة جهدهم، ويتأهبون لممارسة أدوارهم في بناء المجتمع والوطن».

تخريج أول دفعة

وأضاف السيد الوزير: «طلابنا هم حملة راية المستقبل وبناة نهضة الوطن، ولذلك لم ولن ندخر جهداً في سبيل رعايتهم وتأهيلهم علمياً وأخلاقياً وعقائدياً وكان حرصنا شديداً على تزويدهم بالعلم والمعرفة واطلاعهم على كل جديد ومفيد وقد جاء إحداث المزيد من الكليات الجامعية في المحافظات والتوسع بها بشكل أفقي، لتكون رافداً ثراً من روافد الخير والعطاء، لتأهيل الخريجين وجعلهم قادرين على الارتقاء بأدائهم وعملهم، وكلنا أمل أن يكون طلابنا كما نتمنى من متابعة البحث ومن الإخلاص في العمل والصدق مع الوطن وأبنائه».

أما الدكتور"فاروق اسليم" عميد كلية الآداب الثانية فقد قال: «هذا اليوم الذي نحتفل به بقطف ثمار جهد السنوات الأربع الأولى من عمر كلية الآداب والعلوم الانسانية الثانية في "إدلب" هو يوم للفرح والمعرفة نبصر فيه أبناءنا الطلبة وهم يعتلون منصة التكريم، ليحصدوا نتائج جهدهم وتعبهم خلال تلك السنوات، ولا بد من الإشارة إلى ثناء الهيئة التعليمية على الجهد الذي يبذله الطلاب في كلية الآداب وغيرها من الكليات المحدثة في "إدلب" وهو ثناء يمتد، ليشمل الأسر التي اهتمت بأبنائها الطلبة الذين نتمنى لهم مستقبلاً كريماً وسعيداً».

جمهور تخريج أول دفعة

وفي لقاء لموقع eidleb مع الدكتور "فاروق اسليم" تحدّث عن تأسيس الكلية وواقعها الحالي حيث قال: «الكلية أحدثت في العام 2005 والبداية كانت بقسم واحد هو اللغة العربية وقد بدأت الدراسة فيه بالعام الدراسي 2005- 2006 وكان عدد الطلاب في السنة الأولى 336 طالباً وطالبة، ليتم بعد ذلك وفي العام الدراسي 2007-2008 افتتاح قسمين آخرين هما قسم اللغة الإنكليزية وقسم الآثار ليصل عدد الطلاب في العام الدراسي 2009-2010 إلى 3237 طالباً وطالبة حيث أتاحت الفرصة والظروف المناسبة للكثير من الطلاب والطالبات لمتابعة تحصيلهم العلمي».

وعن النشاطات التي تقوم بها الكلية قال: «تسعى الكلية إلى الموافقة بين الأنشطة العلمية والبحثية والثقافية حيث تقوم الكلية بمجموعة من النشاطات المتعلقة بالبحث العلمي من خلال نشاطات وحدة الدراسات الأدبية والنقدية والفكرية ونشاطات وحدة الدراسات الأثرية والتاريخية إضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية التي تنفذ بالتعاون مع مديرية الثقافة واتحاد الكتاب العرب».