يوفر المبنى الجديد لطلبة كلية العلوم الثانية في "إدلب" فرصة الاستفادة القصوى من المحاضرات النظرية والتدريب العملي في المخابر العملية والإلكترونية، إضافةً لاستيعاب أعداد الطلبة الذي تزايد في هذا العام /2009/ نتيجة افتتاح قسم الفيزياء فيها بعد أن كانت الدراسة مقتصرةً على مادة الرياضيات...

فالمبنى القديم الكائن في مبنى مديرية النقل (بجوار كلية الحقوق) مؤلف من /3/ قاعات بما فيها مخبر البرمجة، أما المبنى الحالي (بجوار كلية التربية) فهو يوفر المتسع من حيث الاستيعاب خاصةً مع وجود /223/ طالب في السنة الأولى لقسمي الرياضيات والفيزياء من العدد الكلي للطلبة البالغ /500/ طالب.

أصبح المبنى الجديد بعيداً عن مركز المدينة ولا يتم الوصول إليه سوى بسيارات الأجرة (تاكسي)، وهذا مكلفٌ جداً للطالب الذي عليه أن يدفع يومياً نفقات مواصلات تزيد عن /150/ ليرة يومياً فالأجرة ذهاباً أو إياباً هي /30/ ليرة سورية، لذلك نأمل بتخصيص خط (سيرفيس) أو خط نقل داخلي لما يزيد عن /1000/ طالب من كليتي العلوم والتربية

المبنى مؤلفٌ من /3/ طوابق ويضم مخبراً للفيزياء ومخبراً للبرمجة و/4/ مكاتب للهيئة العلمية في الكلية، و/5/ قاعات لطلبة الكلية، أما الطابق الثالث فيتم تجهيزه ليكون مكتبةً للمراجع العلمية ليتسنى للطلبة إعداد حلقات البحث والدراسة في قاعة المكتبة».

رئيس دائرة العلوم

هذا ما تحدث به الأستاذ "عبد العزيز محّو" رئيس دائرة كلية العلوم في لقائه موقع eIdleb وأضاف: «هذا المبنى مؤقت للكلية ريثما يتم تسليم مبنى الكلية المقرر تجهيزه في العامين القادمين ليتسع لافتتاح فروع أخرى في الكلية، كما أن المبنى بتجهيزاته واتساعه أدى إلى ارتفاع نسبة الدوام لدى الطلبة الذين عانوا من نقص التجهيزات في المقاعد الدراسية وقاعات المحاضرات وحتى التدفئة، لأن المبنى القديم معدٌ أساساً ليكون مكاتب إدارية وليس قاعات دراسية».

المبنى الجديد لاقى استحسان طلبة الكلية فتحدّث الطالب "عبد الرزاق الابراهيم" قائلاً: «حتى في المحاضرات الهامة كنت لا أستطيع الحضور فاتساع القاعة لم يكن ليسمح سوى للطلبة الذين وصلوا باكراً بالتواجد داخل القاعة، فترى الطلبة مستندين إلى الجدران لكي لا تفوتهم المحاضرة، أو يكون نصيبهم الانتظار للمحاضرة القادمة، ولكن حسب "الدور" فمن يصل أولاً يكتب له الحضور، كما أن تجهيزات المبنى القديم كانت أولية، بل تزيد تجهيزات المدارس الثانوية من اتساع الصفوف وتنظيم الحضور والتدفئة، أما المبنى الجديد فهو مقسم بحيث يمكننا الحضور دون أية عوائق تذكر، وهو مجهز بمخبر للبرمجة يضم أكثر من /20/ حاسب، ولكننا نأمل أن يتم تجهيز المكتبة بأسرع وقت حتى نستطيع الاطلاع والاستفادة من بعض الكتب التي لا نستطيع الحصول عليها».

مخبر البرمجة في المبنى الجديد

وتبرز مشكلة البعد عن مركز المدينة ووسائل النقل كإحدى أكبر العوائق في وجه الطلبة حيث قال الطالب "مهند حميدان": «أصبح المبنى الجديد بعيداً عن مركز المدينة ولا يتم الوصول إليه سوى بسيارات الأجرة (تاكسي)، وهذا مكلفٌ جداً للطالب الذي عليه أن يدفع يومياً نفقات مواصلات تزيد عن /150/ ليرة يومياً فالأجرة ذهاباً أو إياباً هي /30/ ليرة سورية، لذلك نأمل بتخصيص خط (سيرفيس) أو خط نقل داخلي لما يزيد عن /1000/ طالب من كليتي العلوم والتربية».

ويشار أن كلية العلوم الثانية في "إدلب" افتتحت بموجب المرسوم الجمهوري رقم /319/ لعام /2007/ لتضم قسم الرياضيات فقط، في حين تم افتتاح قسم الفيزياء في مطلع العام الدراسي /2009-2010/.

الطالب عبد الرزاق الابراهيم