بعد انتظار دام أربع سنوات، كانت محافظة "إدلب" على موعد مع تخريج الدفعة الأولى من طلاب كلياتها الجامعية المحدثة وذلك خلال الاحتفال بتخريج أول دفعة من طلاب كلية التربية الثانية في "إدلب" الذي كان استثنائياً ومميزاً.

ففيه اجتمع الطلاب من مختلف الكليات مع أوليائهم وإدارات الكليات وكوادرها الإدارية والتدريسية ليشهدوا هذا الحدث الذي سيبقى للذكرى والذي احتفلوا فيه بباقة مؤلفة من/113/ طالباً وطالبة من اختصاص معلم صف الذين استطاعوا تسجيل أسماءهم على لائحة شرف الكلية كأول دفعة تعبر بوابة كلية جامعية "إدلبية" نحو الحياة العملية كمدرسين وبناة أجيال مؤهلين ومدربين وليقودوا سفينة العلم التي ستحمل على متنها أجيالاً ولتنقلهم من شواطئ الظلمة والجهل إلى شواطئ النور والمعرفة.

إنها مناسبة عظيمة تثبت نجاحنا في تخريج دفعة مميزة بعد أربع سنوات دراسية في هذه الكلية التي سيحمل طلابها مشاعل النور والعلم ونتمنى أن يكونوا مميزين عندما ينطلقوا إلى مواقع عملهم في المدارس كمربين للأجيال القادمة

المهندس "خالد الأحمد" محافظ إدلب شارك الطلاب فرحتهم بهذه المناسبة وقام بتكريم الخريجين والأوائل منهم بشهادات وهدايا رمزية تقديراً لجهودهم وإصرارهم على النجاح والتفوق الدراسي.

محافظ إدلب يكرم الخريجين الأوائل

وفي لقاء لموقع eIdleb مع الدكتور"محمد غاوي" عميد كلية التربية الثانية تحدث عن هذه المناسبة بالقول: «احتفالنا اليوم بتخريج أول دفعة من طلاب الكلية ليس فرحة للطلاب المتخرجين وأسرهم بل هو فرحة وعرس للمحافظة بأكملها لأنه جاء بعد معاناة وصعوبات كثيرة مررنا بها خلال فترة تأسيس الكلية وتجهيز البناء والانتقال إليه، ولكن ما أسعدنا أننا رغم ذلك وصلنا إلى هذا اليوم بنتائج جيدة فكل معدلات الطلاب المتخرجين هي جيد فما فوق كما أن ربعهم بمعدل ممتاز».

أما الدكتور"محمد كردوش" أول عميد لكلية الزراعة الثانية في "إدلب" ورئيس مكتب التعليم العالي بفرع جامعة "حلب" للحزب فقال: «إنها مناسبة عظيمة تثبت نجاحنا في تخريج دفعة مميزة بعد أربع سنوات دراسية في هذه الكلية التي سيحمل طلابها مشاعل النور والعلم ونتمنى أن يكونوا مميزين عندما ينطلقوا إلى مواقع عملهم في المدارس كمربين للأجيال القادمة».

براءة حردان الخريجة الأولى على كلية التربية

وعن رأيها بهذه المناسبة قالت الطالبة "براءة حردان" الخريجة الأولى على الدفعة بمعدل/85.25%/: «إن النجاح والتفوق شيء جميل يحتاج تحقيقه إلى جهد وعمل فهو لا يأتي من عبث ويجب على كل طالب أن يضع بنفسه هدف التفوق لأنه بدونه لا معنى للحياة ولا بد أن نشكر عميد الكلية وكادرها التدريسي على ما بذلوه من جهد خلال هذه السنوات الأربع وهي التي أوصلتنا إلى التفوق».

وقالت الطالبة "حلا زكور" وهي من الخريجات الأوائل اللواتي تم تكريمهن: «إنها لحظة لا تنسى ومحطة ستبقى خالدة في ذاكرتنا بذلنا الكثير من الجهد للوصول إليها وكان لنا ما أردنا بفضل تعاون وتفاني عمادة الكلية والمدرسين الذين حرصوا على تقديم كل ما لديهم والوقوف إلى جانب الطلاب وتذليل كل المعوقات التي اعترضتنا خلال سنوات الدراسة».

مبنى كلية التربية الثانية

يذكر أن كلية التربية الثانية أحدثت في العام /2005/ وفتحت أبوابها للطلاب في العام الدراسي/2005-2006/ ويبلغ عدد الطلاب الدارسين فيها حالياً نحو/2000/ طالب وطالبة باختصاص معلم صف.