استقطاب الشباب إلى ما كل هو مفيد لهم واستثمار أوقات فراغهم مهمة ليس من السهل تحقيقها والقيام بها ولا بد من كسب ثقة هذه الفئة وأهمية ما يقدم لهم وبأن كل ما يبحثون عنه سيكون بين أيديهم ويحقق رغباتهم وهواياتهم الرياضية والترفيهية والتثقيفية، هذه المهمة التي أخذتها على عاتقها مراكز الأنشطة الشبابية ولتقوم بجذب الشباب إليها في الوقت الذي كثرت فيه مراكز التسلية والترفيه والنوادي الرياضية وأماكن اللهو وإضاعة الوقت بلا فائدة.

وخلال زيارة موقع eIdleb إلى مركز الأنشطة الشبابية في "إدلب" الذي يقع في الجهة الغربية من المدينة في الحي المعروف بحي المعاهد والتابع لفرع الشبيبة تحدث "حمادة رحابي" رئيس المركز عن واقع العمل فيه وما يحتويه قائلاً: «المركز هو نادي ثقافي ورياضي واجتماعي يضم العديد من الأقسام والقاعات فهناك قاعات اللياقة المجهزة بأجهزة تخفيف الوزن وهناك أوقات محددة للشباب والفتيات ولدينا صالة للبلياردو وأخرى لكرة الطاولة وقاعة للكومبيوتر يتم فيها تدريب الشباب على برامج الحاسوب والإنترنت وقاعة المطالعة أي أننا حاولنا تأمين كل ما يريده الشاب في المركز سواء أكان ترفيهاً أو تعليماً لخدمة الشباب ولكي يكون المركز يستحق هذا الاسم وليكون مركزاً يجتمع فيه الشباب على ما يفيدهم».

بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة ننظم محاضرات توعية للشباب في المركز كل/15/ يوماً عن بعض القضايا الهامة التي تهم الشباب كالإيدز والأمراض المنقولة جنسياً والتدخين والمخدرات وأخطارها على الشباب وعلى المجتمع ككل

وأضاف: «سنحاول في الصيف القادم استثمار حديقة المركز لتكون كاستراحة للشباب يقضون فيها بعض أوقاتهم بدلاً من الذهاب إلى المقاصف والمطاعم الأخرى ونحن نعرف أن الشاب كثيراً ما تستهويه تلك الأماكن في مثل هذه السن، ونعتقد أن توفير وسائل الترفيه والتعليم في المركز سيشد الشباب والفتيات أكثر إليه خاصة مع وجود ثقة من الأهل بالمركز وبأن أبناءهم ترعاهم أيد أمينة».

حمادة رحابي رئيس المركز

وعن النشاطات الأخرى بالمركز قال "رحابي": «بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة ننظم محاضرات توعية للشباب في المركز كل/15/ يوماً عن بعض القضايا الهامة التي تهم الشباب كالإيدز والأمراض المنقولة جنسياً والتدخين والمخدرات وأخطارها على الشباب وعلى المجتمع ككل».

كما سألنا مجموعة من الشباب الذين اعتادوا زيارة المركز وممارسة هواياتهم فيه حيث قالت"علا خاشان": «أعتقد أن ثقة الأهل بالمركز هو الشيء الأساسي في المكانة التي أصبح يتمتع بها لدى الشباب، كما أن إمكانية ممارسة أكثر من نشاط في المركز يوفر على الشباب والفتيات الوقت ويغنيهم عن الذهاب إلى أكثر من مكان لممارسة هواياتهم المفضلة الرياضية والترفيهية حيث أنهم على الأغلب يجدون كل يريدون من وسائل وأدوات وألعاب».

قاعة للتدريب على الكومبيوتر

كما كان رأي "محمد خاشان" مشابهاً لرأي أخته "علا" حيث قال: «إن ما يؤمنه المركز من ألعاب ووسائل تسلية وترفيه وتثقيف للشباب قلما نجد مركزاً مشابهاً يوفرها وبأسعار رمزية وأيضاً متابعة إدارة المركز الدائمة للأنشطة ولعملية تدريب الشباب زاد من ثقة الناس به حيث يزداد عدد الطلاب والطالبات الذين يقصدون المركز يوماً بعد يوم».

أما "أحمد عبد الرحمن" فقال: «هذه زيارتي الأولى للمركز وقد أعجبني كثيراً لما يحتويه من وسائل تسلية مفيدة وأجواء شبابية لا تجعلنا نشعر بالحرج، كما أن تأمين كل وسائل وأدوات التدريب واللعب والتمرن تجعلك تعاود زيارته لتصبح من أصدقائه الدائمين وخاصة خلال أوقات الفراغ».

قاعة اللياقة