تغير أنماط التفكير والسلوك وطرق تكوين الآراء والمواقف عند الأفراد في المجتمع فرض أنواعاً من الثقافات تتلاءم مع تلك التغيرات السلوكية للأفراد في مختلف جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية حيث أصبحت لغة الحوار النمط الأكثر قبولاً لدى مختلف الشرائح الاجتماعية وخاصة الشباب لتوافقها مع تلك التغيرات ولكونها الأسلوب الأنجع للوصول إلى ما يريده الشباب...

وهذا المفهوم القديم الجديد يحظى بتركيز المنظمات والمؤسسات الشبابية عبر نشاطاتها المختلفة لإيصال الرسائل والأفكار وتثبيتها لدى جيل الشباب بطريقة الحوار وتبادل الآراء.

الحوار توعية لجيل الشباب وفرصة للدخول إلى تفكير الشاب ومناقشته في بعض الأمور التي يكون لديه تصور سابق حولها وتوضيح بعض النقاط ومحاولة رسم الصورة الصحيحة

هذه النقاط المرتبطة بلغة الحوار شكلت المحور الذي دارت حوله آراء عدد من الشباب خلال اللقاء مع موقع eIdleb بتاريخ20/8/2009حيث قال "يامن حسين" مدير النادي الإعلامي بفرع شبيبة"إدلب": «اللقاءات الحوارية هي المدخل والبوابة الرئيسية للوصول إلى رؤية استراتيجية حول القضايا التي نتحاور من أجلها، كما أن أسلوب الحوار أثبت جدواه وبكونه الأفضل بالنسبة لمخاطبة الشباب والوصول إلى ما يفكرون به وما يطمحون لتحقيقه، ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة تقوم باعتماد هذا الأسلوب في كافة نشاطاتها لمعرفة ما يريده الشباب ووضع الخطط والبرامج التي تساعد في تحقيق أهدافها في تنمية فكر الشباب ليكونوا جيل المستقبل الذي تعقد عليه الآمال».

يامن حسين- مدير النادي الإعلامي الشبيبي

وقالت "زينة سرية": «الحوار أفضل طريقة للوصول إلى المعلومة الصحيحة التي تساعدنا في تكوين فكرة حول الموضوع التي تهمنا حيث يصبح لدينا قواسم مشتركة وتصور واضح حيال أي قضية وهذا يمكننا من أن نكون أكثر عطاء وأكثر قدرة على التعاون والتحاور مع الآخرين».

أما "مرح الحجي" فقالت: «اللقاءات الحوارية تفيد الشباب بشكل رئيسي في القضايا التي تتعلق بهم وهي فرصة لتبادل المعلومات والاستفادة من خبرة الآخرين سواء المحاضرين أو المشاركين في اللقاء الحواري في تكوين الأفكار والوعي حول مختلف المواضيع، وبمعنى أدق هي شراكة في الآراء والأفكار لبناء مواقف وتصورات».

أحد اللقاءات الحوارية

كما عبرت "بانة عبد المنعم" عن رأيها بالقول: «الحوار توعية لجيل الشباب وفرصة للدخول إلى تفكير الشاب ومناقشته في بعض الأمور التي يكون لديه تصور سابق حولها وتوضيح بعض النقاط ومحاولة رسم الصورة الصحيحة».

وقال الدكتور "ياسر نجيب" وهو أحد المشاركين في معظم حلقات الحوار الشبابية: «لا بد من إيصال المعلومة الصحيحة للشباب ليكون سلوكهم صحيحاً وأن أفضل طريقة لإيصال المعلومة هي اللقاءات الحوارية وإعطاء الشباب الحرية للتعبير عن آرائهم بكل صراحة والعمل على تثبيت المعلومات الجيدة وتغيير المواقف السلبية والأفكار الخاطئة وهذا يتطلب وضع خطة مستمرة لإقامة لقاءات حوارية لتوعية جيل الشباب وتكوين أفكار بناءة ومبدعة لديهم».

الدكتور ياسر نجيب