بعد صدور نتائج الثانوية العامة، وصدور المفاضلة الأولى للقبول الجامعي، تأتي المرحلة الحاسمة التي تحدد النهج الذي سيسير الطالب وفقه، مرحلةٌ بالغة الخطورة والحساسية تختلط فيها الرغبات والقيود خاصةً وأن الطالب في مرحلة عمرية قد لا تؤهله لاختيار الاختصاص المتوافق مع رغباته وقدراته، كيف تختار اختصاصك الجامعي؟.. سؤال طرحه موقع eIdleb بتاريخ 9/8/2009 على العديد من الطلبة الناجحين في امتحان الشهادة الثانوية العامة.

الطالب "عبد الله عبدو" /160/ درجة في الفرع الأدبي قال: «قمت باختيار معهد التربية الرياضية والتربية الموسيقية كأولى الرغبات، منذ صغري أهوى مادة التربية الرياضية وأهوى مدرس المادة ولم أكن أطمح من خلال دراستي سوى أن أكون مدرساً لإحدى المادتين، في الجهة المقابلة إن دخول أي فرعٍ من فروع الجامعات يستلزم الدراسة لفترةٍ طويلة، بينما معهد التربية الرياضية لا يستغرق أكثر من ثلاث سنوات كأقصى مدة ممكنة، مع توفر الوظائف الشاغرة لمدرسي الرياضة في مدارس محافظة "إدلب"».

حصلت على الشهادة الإعدادية عام /1999/ وهذه المرة الثالثة التي أتقدم فيها لامتحان الشهادة الثانوية العامة، هدفي هو أن الدراسة في قسم رياض الأطفال في التعليم المفتوح وقد آن الأوان لتحقيق هذا الهدف

الطالب "محمد نوح" /136/ درجة الفرع الأدبي قال: «أطمح لدراسة أحد أقسام الفلسفة لكن محصلة درجاتي لا تؤهلني لدخول هذا القسم، سأضطر للتسجيل في مفاضلة التعليم الموازي، لا أرغب بضياع ما رسمته لنفسي رغم تقصيري في الامتحانات العامة، رغبتي أن أكون مرشداً اجتماعياً ولن يوقفني مجموع الدرجات عن تحقيق ما أريد».

عبد الله عبدو

الطالب "محمد عبد الجواد" /221/ درجة الفرع العلمي قال: «لم تكن دراستي للفرع العلمي من قبيل الصدفة فأنا أحب الفيزياء والرياضيات، ولا أستطيع التغلب على مشكلة المواد الحفظية المعقدة، مجموع الدرجات يؤهلني للعديد من الاختصاصات وبناءً عليه سأختار اختصاص العلوم الجيولوجية، كنت أطمح لأن أكون طبيب أشعة، لكن مجموع الدرجات هو من يختار في النهاية».

أما الطالبة "رانيا مصطفى" /168/ الفرع الأدبي لفئة الأحرار فقالت: «حصلت على الشهادة الإعدادية عام /1999/ وهذه المرة الثالثة التي أتقدم فيها لامتحان الشهادة الثانوية العامة، هدفي هو أن الدراسة في قسم رياض الأطفال في التعليم المفتوح وقد آن الأوان لتحقيق هذا الهدف».

عملية التسجيل

كل الآراء السابقة من زملائنا الطلبة تشير إلى ثلاثة أسباب لاختيار الاختصاص: الاختيار من أعماق القلب كهدفٍ مستقبلي، والاختيار أملاً في محبة الفرع الدراسي في المستقبل، والاختيار حسب الضغوطات والعامل المادي، وهنا يجب التبصير بالمقولة الشهيرة «ليس المهم أن تحب ما تفعل، المهم أن تفعل ما تحب».

رانيا مصطفى