«من خلال تجربتي الطويلة في التعليم وجدت أنّ الجدّية وتنظيم الوقت هما عاملان أساسيان في التفوق». والكلام للموجه التربوي "عبد القادر طوير" أثناء مرافقته لموقع eIdleb للقاء الطالب "أحمد خالد الجرك" في قريته "دير الشرقي" الواقعة شرقي "معرّة النعمان" بـ 7 كم تقريباً...

و"أحمد الجرك" نال المرتبة /الثالثة/ على مستوى محافظة "إدلب" في الثانوية العامة الفرع العلمي بمجموع قدره /283/مع التربية الإسلامية و/264/ بعد طي علامة التربية الإسلامية. وقبل أن نبدأ الحوار أخبرنا والده المحامي "خالد الجرك" أنّ ولده "أحمد" حصل على المجموع العام في الشهادة الإعدادية، وحظي بلقاء السيدة "أسماء الأسد".

أهم شيء بالنسبة لتفوق "أحمد" هو ابتعاده عن أصدقاء السوء، وقد كنت حريصة على التعرّف إلى كلّ صديق يزوره عن قربٍ لإبعادهم عنه، وأستطيع القول إن أهم شيء لأي طالبٍ يسعى للتفوق هو الابتعاد عن العالم الخارجي ومؤثراته المتعددة

  • كيف استطعت الوصول إلى هذا التفوق؟
  • الطالب أحمد الجرك مع والديه والسيدة أسماء الأسد في الصف التاسع

    ** كنت أولاً أعتمد على تنظيم الوقت بشكل دقيق، فأبدأ نهاري كلّ يوم من الساعة الخامسة صباحاً بعد تناول وجبة الفطور، ثم أبدأ الدراسة حتى موعد صلاة الظهر، حيث الغداء والنوم، والنوم في وقت القيلولة مهم جداً بالنسبة لي وهو أساسي، ثم أبدأ بالدراسة المسائية من الساعة /الثامنة/ مساءً، وحتى /الثانية عشرة/ ليلاً حيث موعد نومي كل ليلة.

  • هل اعتمدت وسائل معينة لتثبيت المعلومات؟
  • بين أفراد عائلته ومعهم الموجه التربوي عبد القادر الطوير

    ** أولاً أنا من النوع الذي يدوّن ما يحفظ، خاصةً قوانين الرياضيات ومعادلات الكيمياء، وأيضاً أعتمد على الحوار مع زملائي لتثبيت المعلومة، إضافة لعلاقتي المتميزة بالأساتذة فلا أتوانى عن الاتصال بهم والاستفسار عن كلّ غموض أجده أثناء دراستي.

    إن الكثير من الطلاب يتردد على ألسنتهم عدم الحماس والاندفاع أو التشجيع على الدراسة ؟

  • ما هي برأيك أهم الأسباب التي تؤدي إلى حبِّ الدراسة والتشجيع عليها؟
  • ** إن ما يشجع الطالب على الدراسة هو الطموح والأمل ليكون طالباً ناجحاً في حياته، بالإضافة إلى دور الأهل الهام جداً في ذلك.

    أمّا والده المحامي "خالد الجرك" فقد قال لموقعنا: «ما قدّمناه له لا يتعدى الغرفة الخاصة وطاولة وكرسي، ومزيداً من الهدوء والسكينة حتى لا يتأثر بأي عائق يقف حائلاً أمام تفوقه، حتى إنني تعرّضت لحادث سير كسرت خلاله أضلاعي، وذلك أثناء فترة الامتحانات، فلم أظهر له ذلك بل عالجت نفسي بشكل سري، ومع كثرة الزائرين للاطمئنان على صحتي اضطر إلى الدراسة في منزل جارتنا "أم رجب" جزاها الله كلّ خير، حيث وفّرت له كلّ أسباب الراحة»

    وأمّا والدته "أم محمد" فقد قالت: «أهم شيء بالنسبة لتفوق "أحمد" هو ابتعاده عن أصدقاء السوء، وقد كنت حريصة على التعرّف إلى كلّ صديق يزوره عن قربٍ لإبعادهم عنه، وأستطيع القول إن أهم شيء لأي طالبٍ يسعى للتفوق هو الابتعاد عن العالم الخارجي ومؤثراته المتعددة».

    أخيراً يبقى "أحمد الجرك" كغيره المثال الحيّ لكل طالبٍ يضع نصب عينيه هدفاً، ومع الإرادة والتصميم سيصل كما وصل "سيزيس" بصخرته إلى قمّة الجبل.