«(الامتحانات على الأبواب).. كثيراً ما تتردد هذه المقولة على ألسنة طلبة شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في هذا الوقت الذي يسبق الامتحانات، وهذه المرحلة هي من أكثر الأوقات حساسيةً للطلبة بسبب تزايد الضغوطات النفسية وضغوطات المجتمع المحيط، لذلك كان لابد من وضع خطةٍ علاجيةٍ تساعد الطلبة على تجاوز كافة المؤثرات التي تسهم في تشتيت انتباه الطالب وتلعب دوراً سلبياً في سير التحضير للامتحان والتأثير بعيد المدى على مستقبل أبنائنا».

والحديث للدكتور "حمدي خشان" مدير المركز الدولي للبناء الإنساني في لقائه موقع eIdleb والذي أضاف قائلاً: «تقسم خطة العمل المنهجية التي تساعد الطلبة على تدارك وتعويض ما فات إلى ثلاثة أقسام: الأول هو ما قبل فترة الامتحانات، وهنا يجب على الطالب قبل كل شيء معرفة الهدف الذي يسعى لنيله والتخلص من جميع مصادر الضغط بالوسائل التي تتلاءم وطبيعة كل فرد، ويأتي تحديد الأولويات، وهنا اتجه العديد من الخبراء إلى وضع برنامج للدراسة يتيح التنظيم السليم بين متطلبات الحياة الطبيعية ويتوافق مع هذا الوقت الحساس، وهي على الشكل التالي:

يجب على الطالب قبل كل شيء أن يملك الثقة بالنفس والتي تنبع من الدوافع والمحفزات وتحديد الأولويات التي اختارها الطالب مسبقاً، ويكون دور الأسرة جوهرياً في تقديم الدعم النفسي لشحن الأبناء وهو ما يخفف ضغوط وأعباء الامتحانات التي يحملها الطالب، ويجب على الطالب عدم التنقل بين مكانٍ وآخر وتغيير أماكن الدراسة لأن ذلك يسهم في ضياع كم من المعلومات التي ارتبطت بمكان الدراسة، إضافة لما يرافق ذلك من تغييرات فيزيولوجية للطالب. وأهم الأمور على الإطلاق هو التناسب بين القدرة والضغط، فلا يحمّل الطالب نفسه أكثر من طاقتها الدراسية لأن ذلك سيؤدي لزيادة الضغط والتأثير العكسي الذي يؤدي إلى الانهيار والتوتر وعدم القدرة على الدراسة وما يصاحبها من أرق، وربما يتحول ذلك إلى هروب (إستراتيجية سلبية)

  • (60%) للعمل (الدراسة الجادّة)، ويجب مراعاة فواصل الراحة الذهنية للطالب كل /20/ دقيقة ويشمل هذا الفاصل المنشّط مراجعة ما تمت قراءته لترسيخه في الذاكرة.

  • (20%) للطوارئ من الحالات المرضية والظروف القاهرة التي لا يُستثنى أيٌ منا للتعرض إليها.

  • (20%) مكافأةٌ للذات، وتأتي المكافأة بعد إتمام العمل، وتستثمر بالهوايات التي يحبها الطالب أو التعرض إلى أي شيء يمكن أن يساهم في تفريغ الشحنة وتخفيف الضغط الناتج عن العمل وهذه النسبة تتحول إلى (10%) أثناء فترة الامتحان».

  • العلاقة بين القدرة والضغط

    أما عن أهم النصائح المقدمة للطلبة أثناء الدراسة قال "خشان": «يجب على الطالب قبل كل شيء أن يملك الثقة بالنفس والتي تنبع من الدوافع والمحفزات وتحديد الأولويات التي اختارها الطالب مسبقاً، ويكون دور الأسرة جوهرياً في تقديم الدعم النفسي لشحن الأبناء وهو ما يخفف ضغوط وأعباء الامتحانات التي يحملها الطالب، ويجب على الطالب عدم التنقل بين مكانٍ وآخر وتغيير أماكن الدراسة لأن ذلك يسهم في ضياع كم من المعلومات التي ارتبطت بمكان الدراسة، إضافة لما يرافق ذلك من تغييرات فيزيولوجية للطالب.

    وأهم الأمور على الإطلاق هو التناسب بين القدرة والضغط، فلا يحمّل الطالب نفسه أكثر من طاقتها الدراسية لأن ذلك سيؤدي لزيادة الضغط والتأثير العكسي الذي يؤدي إلى الانهيار والتوتر وعدم القدرة على الدراسة وما يصاحبها من أرق، وربما يتحول ذلك إلى هروب (إستراتيجية سلبية)».

    المخطط البياني لتناسب القدرة على الدراسة

    يشار إلى أن الدكتور "حمدي خشان" هو محاضر في جامعة "تشرين"، والمعهد الوطني للإدارة العامة، ومدرب معتمد للعديد من الوزارات (التربية، التعليم العالي، الإدارة المحلية)، وحائز على الزمالة العربية لعلوم التعلم، والزمالة الأميركية في علوم الإدارة والعلوم النفسية، ومدرب دولي معتمد لهيئة "البورد" الأميركي للبرمجة اللغوية والعصبية (NLP)، والمدير العام للمركز الدولي للبناء الإنساني (I.C.H.C).

    يشرح أسباب الضغط ونتائجه