يعتبر من أهم المعاهد في محافظة "إدلب" حيث يقوم بتخريج العديد من المدرسين المساعدين والفنانين الذين أظهروا الوجه الحضاري المُشرق للمحافظة من خلال تميزهم في العديد من المجالات الفنية من الرسم والنحت إلى العزف والموسيقا رغم الإمكانات المتواضعة للمعهد، إلا أنه يسعى للارتقاء إلى مستوى متميز. "معهد الرسم والموسيقا" الذي زاره موقع eIdleb والتقى بداية مع الأستاذ "حسام رجب" مدير المعهد والذي قال:

«تأسس المعهد عام /1984/ وقد كان له الفضل في تخريج عدد كبير من الفنانين ومدرسي مادة الموسيقا والرسم في معظم مدارس "إدلب" ويعمل بعض خريجي المعهد بالتدريس في نفس المعهد الذي تخرجوا منه، إلا أن إمكانيات المعهد متواضعة بسب عدم توافر بناء مستقل له وقد تنقل مرات عديدة منذ تأسيسه حتى الوقت الحاضر، لكننا تمكنا من تنسيق برامج الدوام حتى نتكيف مع الواقع الذي نعيشه ويستمر المعهد بوظيفته الأساسية وتخريج الكوادر التي تردف المحافظة بالخريجين».

أن يكون للمعهد بناء خاص به لإتاحة الفرصة للطلاب لممارسة نشاطاتهم بشكل جيد إضافة إلى إعداد قاعات الدروس العملية بشكل أفضل ورفع سوية المناهج الدراسية وإدخال مواد جديدة ترتقي إلى مستوى متميز وتأمين مستلزمات الدروس العملية وخصوصا في مادة النحت والرسم

وعن طبيعة المناهج التي تُدرس في المعهد يقول "رجب": «يوجد في المعهد فرعان: وهما فرع "الموسيقى" وفرع "الرسم" الذي يقسم بدوره إلى خمسة اختصاصات وهي "الرسم والتصوير" و"النحت والخزف" و"الزخرفة والخط" و "أشغال ومعادن" و"نجارة ورسم هندسي"، أما قسم الموسيقا فيحتوي على جميع الآلات الموسيقية وتقسم المناهج المدرسة في المعهد إلى قسمين القسم الأول "المواد النظرية" التي تدرس في قاعات المعهد، والقسم الثاني "المواد العملية" التي يتم تخصيص قاعات مناسبة لها وتأمين جميع المستلزمات التي ترفع من سوية التعليم لدى الطالب ففي مجال الموسيقا تتوافر جميع الآلات الموسيقية التي يتدرب عليها الطلاب. وفي مجال الرسم المعهد يقوم بتأمين جميع مستلزمات الرسم بالتعاون مع مديرية التربية».

مجموعة من طلاب المعهد

ويضيف: «تقوم إدارة المعهد بمتابعة الطلاب المتميزين وتأمين الدعم والمساعدة لهم لمتابعة تميزهم لتمكينهم من متابعة نشاطهم في هذا المجال للوصول إلى مستوى متميز في الفن وهناك أمثلة كثيرة لخريجين من المعهد وصلوا إلى درجة متميزة في الفن وأصبحوا من الفنانين الذين تفخر بهم المحافظة».

ومن المدرسين التقينا الأستاذ "نبيل مرتيني" مدرس مادة "النحت" فرع "الرسم" والذي قال عن أداء المعهد: «المعهد يقوم بجهود كبيرة من أجل تحسين مستوى الدراسة فيه ومدير المعهد يتعاون معنا كمدرسين لتأمين المستلزمات التي تساعدنا في تحسين أدائنا بما أنه فنان ويقدر قيمة الفن، لكن ما يلزمنا تأمين غرف وقاعات للدروس العملية تكون بمستوى جيد لتقديم الفائدة للطالب بطريقة أفضل».

الطالبة دعاء كيروان

أما الأستاذ "مصطفى سليمان" مدرس مادة "العود" بفرع الموسيقا فيقول: «نعمل دائما لتقديم الفائدة للطالب ونسعى جاهدين لتخريج مدرسين وفنانين يكون لهم بصمة جيدة في المحافظة، إلا أن هناك نقصاً في المناهج بالنسبة للموسيقا فمثلا قواعد الموسيقا العربية لا تدرس للطالب في إلا الفصل الثاني من السنة الثانية، فيجب أن تكون في أساس المنهاج لأنها من أهم القواعد التي يجب أن يتعلمها الطالب أثناء دراسته كما أن توزيع الحصص الدراسية غير مناسب فقد تأخذ مادة على حساب الأخرى فيؤثر ذالك على سير العملية التعليمية».

كما التقينا الطالب "عامر اليوسف" سنة أولى اختصاص رسم والذي يقول: «يقوم المعهد بتأمين جميع المستلزمات والمواد التي تساعدنا في تحسين أدائنا في مجال الرسم إلا أن مشكلة البناء التي نعاني منها ماتزال قائمة فالمعهد يوجد ضمن مدرسة للتعليم الأساسي، فالباحة مشتركة والممرات مشتركة وقد يوثر هذا الواقع على أدائنا وخصوصاً في الدروس العملية».

الأستاذ يحي طالب

أما الطالبة "دعاء كيروان" طالبة سنة أولى موسيقا فتقول: «يؤمن لنا المعهد جميع الآلات الموسيقية التي تساعدنا في تنفيذ الدروس العملية إضافة إلى وجود مدرسين متميزين في جميع الاختصاصات يتعاملون معنا بأسلوب لطيف وحتى إنهم شجعونا على الدراسة والوصول إلى مستوى متميز في عملنا ومن هؤلاء المدرسين الأستاذ "مصطفى سليمان" الذي كان له الفضل الكبير بتشجيعي بالتعامل مع الآلات الموسيقية حتى أحببت آلة "العود" بفضله وأتمنى أن أصبح عازفة متميزة من خلال متابعتي للدروس العملية».

وقد اقترح كل من التقينا بهم من إداريين ومدرسين وطلاب العديد من الاقتراحات لرفع سوية الدراسة في المعهد فجاءت كما يلي: «أن يكون للمعهد بناء خاص به لإتاحة الفرصة للطلاب لممارسة نشاطاتهم بشكل جيد إضافة إلى إعداد قاعات الدروس العملية بشكل أفضل ورفع سوية المناهج الدراسية وإدخال مواد جديدة ترتقي إلى مستوى متميز وتأمين مستلزمات الدروس العملية وخصوصا في مادة النحت والرسم».

ومن الجهة الأخرى التقينا الأستاذ "يحيى طالب" المكلف بتسيير أمور مديرية التربية ليحدثنا عن خطة مديرية التربية في تأمين مبنى لمعهد الرسم والموسيقا والذي يقول: «بعد إحداث بعض فروع الجامعة في محافظة "إدلب" تم تخلي مديرية التربية عن بعض المباني التابعة لها ومن هذه المباني بناء "معهد الرسم والموسيقا" الذي أصبح كلية الآداب. وهناك بناء لهذه الكليات يتم تنفيذها حالياً، وبعد أن يتم الانتهاء من بناء هذه الكليات يمكن تأمين بناء خاص بمعهد الرسم والموسيقا أما بالنسبة للمستلزمات التي يحتاجها المعهد فتقدم المديرية جميع ما تطلبه إدارة المعهد».