طلاب تطوعوا للتدريب وطلاب جاؤوا للتدرب والتعلم والغاية واحدة هي المعلوماتية والتمكن من إتقانها، في الوقت الذي تغير فيه مفهوم الأمية من عدم القدرة على الكتابة أو القراءة إلى مفهوم أمية المعلوماتية وجهل التعامل مع الحاسوب. هذه الصورة التي تحمل الكثير من المعاني والدلالات هي ما لفت انتباهنا في مخبر تقانة المعلومات في كلية الزراعة الثانية في "إدلب"، والتي تستضيف دورة للمعلوماتية في إطار الحملة التطوعية لنشر المعلوماتية التي يقوم بها الاتحاد الوطني لطلبة سورية...

والتي تميزت بالإقبال الشديد لطلاب وطالبات الكليات الجامعية والمعاهد في المحافظة لاكتساب المعرفة المعلوماتية من زملاء لهم تطوعوا لتدريبهم وتزويدهم بالخبرات التي تعلموها خلال دراستهم في كلية المعلوماتية إيماناً منهم بأهمية المعلوماتية في حياة الإنسان.

قبل الدورة كانت لدي معلومات بسيطة وقد استفدنا كثيراً منها خاصة من لم يكن لديه خبرة ومعلومات أولية ونتمنى لو يتم في المرات القادمة تنفيذ دورات متخصصة في برامج محددة لتكون الفائدة أكبر

هناك في كلية الزراعة الثانية، موقع eIdleb التقى مع المدربين والمتدربين بهذه الدورة والبداية كانت مع المدرب "أحمد جليلاتي" وهو طالب سنة رابعة في كلية المعلوماتية وهو أحد المدربين الذين تطوعوا لتدريب الطلاب حيث قال: «إن فكرة العمل التطوعي ومجانية الدورات التدريبية لنشر المعلوماتية بين الطلاب والتي أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية وبعد أن قمنا بدورة في محافظة "حلب" وشاهدنا الإقبال الكبير عليها بدأنا نفكر بإقامة دورات مماثلة في المحافظات التي لم تنتشر فيها المعلوماتية بشكل واسع ومنها "إدلب" و"الرقة" و"الحسكة" و"السويداء"، حيث نعمل في هذه الدورات على تعريف الطلاب بأساسيات استخدام الحاسوب ونظم التشغيل والبرامج المكتبية والبرامج مفتوحة المصدر وأيضاً برامج التصميم ومعلومات عن استخدام الانترنت والدخول إلى المواقع، وكذلك بعض المسائل المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات، وقد قامت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بتنسيق المحتوى العلمي وكتيبات المواضيع التي تشملها الدورة».

وقال "جليلاتي": «إن الإقبال على الدورة كان متميزاً حيث بلغ عدد الطلاب الذين سجلوا لاتباعها أكثر من /300/ طالب منهم حوالي 60% من الطالبات، وقد تم اختيار /100/ طالب وطالبة لتدريبهم بالدورة وعلى الرغم من وجود تفاوت في مستوى المتدربين فإن الجميع تقدم مرحلة جيدة في مجال المعلوماتية وهذا ما نسعى إليه، كما أننا وزعنا استبياناً على طلاب الدورة وكافة طلاب الكليات الجامعية بإدلب بهدف معرفة مستوى الطلاب في المعلوماتية وما يرغبون تعلمه من برامج ليتم العمل على تنفيذ دورات متخصصة في تلك البرامج، كما أننا كنا نرغب بتنفيذ دورات في كل كلية إلا أن عدم وجود مخابر وأجهزة كافية حال دون ذلك فقمنا بجعلها مركزية».

وقال المهندس"مهند لوكي" (المشرف على المخبر): «إن إدارة الكلية عملت على توفير كل أسباب نجاح الدورة بالتنسيق مع الكليات والمعاهد الأخرى، والجميع يعمل برغبة وتطوع لخدمة المتدربين ولتحقيق الفائدة لهم والخروج من الدورة بكم كاف من المعلومات».

وعن رأيها بمستوى الدورة قالت الطالبة "أحلام كيالي" (سنة رابعة زراعة): «قبل الدورة كانت لدي معلومات بسيطة وقد استفدنا كثيراً منها خاصة من لم يكن لديه خبرة ومعلومات أولية ونتمنى لو يتم في المرات القادمة تنفيذ دورات متخصصة في برامج محددة لتكون الفائدة أكبر».

وقالت الطالبة "ثريا معاط" (سنة ثانية زراعة): «التحاقي بالدورة كان لزيادة معرفتي ومعلوماتي الخاصة بالحاسوب وتطويرها وبالفعل قدمت لنا الدورة معلومات كثيرة كنت أجهلها بفضل خبرة ومعرفة المدرب الواسعة، ويجب أن يتم توسيع الدورة لتشمل برامج أخرى تفيد المتدرب مثل Excel - Access».

كما كان رأي الطالبة "بدور زيداني" (سنة ثانية زراعة) مماثلاً لرأي زميلاتها حيث قالت: «الدورة شاملة لمعظم الأساسيات في التعامل مع الكمبيوتر وكل شخص بحاجة لهذه المبادئ والمعلومات لاستخدام الكمبيوتر، غير أن قصر مدة الدورة والجلسات قلل من فرصة التعلم والتدرب على الحاسوب بشكل كافي».