هي ليست جامعة سوريّة، ولكن معترف بها في سورية، ومرخصة من قبل وزارة التعليم العالي. ترتبط بطريقة مباشرة مع وزارة الأوقاف ويتوقع منها أن تشكل إضافة مهمة في مجال الدراسات والبحوث الإسلامية.

"كلية الدراسات الإسلامية" في "إدلب" التي زارها موقع eIdleb بتاريخ /4/12/2008/ والتقى عدداً من كوادرها وطلابها ليحدثونا عن واقع هذه الكلية وما أهدافها وماطبيعة الدراسة فيها فكانت البداية مع الأستاذ "علي قاسم سليمان" المسؤول عن شؤون الطلاب في الكلية وهو طالب فيها والذي قال في حديث خاص لموقعنا: «تعتبر "الجامعة الإسلامية" في "سورية" فرع "للجامعة الإسلامية اللبنانية" التي أسسها الإمام "محمد مهدي شمس الدين" ويوجد لها فرع في "دمشق" تتبع له أربع كليات في باقي المحافظات وفرع محافظة "إدلب" يسمى "كلية الدراسات الإسلامية" والهدف من وجود مثل هذه الجامعة في "سورية" هو التسهيل على الطالب السوري الكثير من أعباء السفر والمصاريف التي سوف تترتب عليه من السفر إلى "لبنان" لكن جميع النشاطات التي تتبع لها الكلية تكون في المقر الرئيسي في "لبنان" من تصحيح أوراق الامتحان والنتائج والأسئلة وغير ذلك حتى الشهادة هي من "الجامعة اللبنانية" وهذه الأخيرة ».

يُدَرّس في الكلية العلوم الشرعية بكافة مذاهبها حيث يدرس الطالب في السنة الأولى والثانية "المذهب الجعفري" وفي السنة الثالثة ينتقل الطالب لدراسة المذاهب الإسلامية الأخرى حيث اعتمد لدينا في هذا العام "المذهب الشافعي" ليصبح المنهاج كفقه مقارن

ويضيف: «تقدم لطلابها أثناء الدراسة جميع المزايا التي يتمتع بها أي طالب في الجامعات السورية من مصدقة تأجيل عن خدمة العلم كما أن الشهادة التي يحصل عليها الطالب تعادل عن طريق تحميل الطالب خمس مواد تقرها وزارة التعليم العالي وبعد التخرج تصبح معادلة لشهادة "كلية الشريعة" ويحق لحاملها ممارسة العمل في وظائف الدولة وفي هذا العام الطلاب المسجلين لعام الـ/2009/ يتم تعديل الشهادة لهم بطريقة تلقائية».

الأستاذ محمد سليم خضر

أما عن طبيعة المناهج التي تدرس في هذه الكلية يقول "سليمان": «يُدَرّس في الكلية العلوم الشرعية بكافة مذاهبها حيث يدرس الطالب في السنة الأولى والثانية "المذهب الجعفري" وفي السنة الثالثة ينتقل الطالب لدراسة المذاهب الإسلامية الأخرى حيث اعتمد لدينا في هذا العام "المذهب الشافعي" ليصبح المنهاج كفقه مقارن».

وعن عدد الطلاب المسجلين في الكلية يضيف: «عند افتتاح الكلية في "إدلب" قبل ثلاثة أعوام كان عدد الطلاب "180" طالباً وشروط قبول الطالب أن يكون حاصلاً على شهادة ثانوية بفروعها الثلاثة "علمي – أدبي – شريعة" كانت تقبل الطلاب دون تحديد للعمر وتاريخ الحصول على الشهادة وحاليا حدد عمر الطالب الذي يقبل في الكلية أن يكون تحت الخامسة والعشرين وأن يكون حاصلاً على الشهادة الثانوية قبل عامين فقط ولا يقبل أي طالب تجاوز حصوله على الشهادة الثانوية أكثر من عامين ويدفع الطالب المنتسب إلى الكلية رسوم سنوية لا تعادل ثلث ما يدفعه الطالب في "لبنان" حيث لا تتجاوز العشرة آلاف ليرة سورية وللتسهيل على الطالب يتم دفع الرسوم بأقساط شهرية حتى ينتهي المبلغ المترتب على الطالب».

الآنسة فاطمة داده

كما التقينا الأستاذ "محمد سليم خضر" الذي يحمل شهادة ماجستير من جامعة الأزهر و يُدرّس المذهب الحنفي مادة "الفقه الإسلامي في العبادات" على مذهب الإمام "أبو حنيفة" في الكلية والذي قال: «إن الكلية هي نواة أساسية لتوحيد الصف الإسلامي وما نشاهده من خلافات على وسائل الأعلام بين المذاهب "السنية" و"الشيعية" ما هي إلا خلافات سياسية وليست خلافات دينية فالمذاهب الإسلامية جميعها ما هي إلا فروع من منبع واحد وهو "الإسلام" فطالما الرب واحد والدين واحد والرسول واحد لماذا يدخل البعض في هذه المتاهات التي تؤدي إلى فرقة طائفية ومذهبية وأنا أرى أنه عندما يطّلع الشخص بكل موضوعية على الرأي الآخر يكون هناك تقارب في وجهات النظر تؤدي إلى ألفة بين المسلمين».

ومن جهة أخرى التقينا الطالبة "فاطمة داده" طالبة في السنة الثالثة لتحدثنا عن واقع هذه الجامعة والتي تقول: «أنا مدرسة وأحمل إجازة جامعية في العلوم الطبيعية ودفعني للانتساب إلى هذه الكلية محبتي في التعمق في العلوم الشرعية والإطلاع على المذاهب الإسلامية الأخرى في الدرجة الأولى، وقرب هذه الكلية من مكان إقامتي وعملي فقد سهلت علينا عناء السفر إلى الجامعات سواء إلى المحافظات الأخرى أو إلى "لبنان" وأنا من خلال موقعكم أوجه دعوة إلى كافة الشباب المسلمين إلى الانتساب لهذه الكلية لكي يشاهدوا عمق الإخاء والمحبة التي يتمتع بها طلاب هذه الكلية بعيدا عن الخلافات المذهبية والطائفية».

عدد من الطالبات

ويشار إلى أن "الجامعة الإسلامية" مقرها الرئيسي في "لبنان" ولها فرع في "دمشق" تتبع له ثلاث كليات في "إدلب" ومقرها في بلدة "الفوعة" وهناك كليات في كل من "اللاذقية" و"الرقة".