لتخفيف العبء عن الجامعات الأم في سورية ولتسهيل التحصيل التعليمي العالي وخفض التكاليف المترتبة عن العملية التعليمية على الطلاب وعائلاتهم كانت الأسباب الرئيسية لافتتاح الكليات في كافة المحافظات السورية.

كلية الآداب الثانية في "إدلب" أحد فروع جامعة "حلب" قامت بالمهمة ذاتها وفرضت حلولاً جذريةً لمشكلات العديد من الطلبة الذين تقف المسافات الشاسعة وصعوبة تأمين المسكن عثرةً في طريقهم والمزيد من الحلول التي تحدث عنها الدكتور "أحمد أبو راس" نائب عميد الكلية للشؤون الإدارية لموقع eIdleb بتاريخ 20/11/2008 قائلاً: «أنشئت كلية الآداب الثانية "إدلب" عام /2005/ لتضم الفروع التي تشهد الإقبال على الدراسة بين أبناء المحافظة وهي قسم اللغة العربية وقسم اللغة الإنكيزية وقسم الآثار مستعينةً بالكوادر التدريسية جامعة "حلب" بشكل رئيسي وجامعتي "تشرين" و"البعث" في بعض المواد حيث أخذت على عاتقها منذ افتتاحها استيعاب الطلاب من داخل المحافظة وخارجها».

تم إنشاء وحدتين سكنيتين لاستيعاب الطلبة القادمين من المحافظات وهي على درجة جيدة من التجهيز وتعود بالفائدة الاقتصادية على المحافظة من حركة الطلاب

وأضاف: «قدمت الكليّة الدعم للطلبة المتميزين من أبناء المحافظة خاصةً المتميزين منهم والإناث الذين لا تسمح لهم ظروفهم الاجتماعية والماديّة أن يواصلوا تعليمهم العالي خارج محافظتهم من تكاليف السفر والإيجارات الغالية خاصةً في مدينة "حلب"، كما قدمت الفرصة لأبناء المحافظة الذين يدرسون في الجامعات السورية بالانتقال إليها». وعن سؤاله حول السكن الجامعي للطلبة من خارج المحافظة قال: «تم إنشاء وحدتين سكنيتين لاستيعاب الطلبة القادمين من المحافظات وهي على درجة جيدة من التجهيز وتعود بالفائدة الاقتصادية على المحافظة من حركة الطلاب».

الدكتورأحمد أبو راس

ورداً على سؤالنا حول المبنى الجديد للكلّية أجاب الدكتور "أبو راس" قائلاً: «يتم الإسراع في إنجاز البناء الجديد حيث إن البناء الحالي هو عبارة عن مدرسة لا تضم التجهيزات الفنية التي تؤهلها لتكون كليّة من تكييف وتدفئة وضيق في القاعات وحتى الساحة الموجودة لا تستوعب هذه الأعداد الكبيرة للأقسام الثلاثة خاصةً وأن عدد الطلاب المنقولين سنوياً من الجامعات الأخرى يتجاوز 500 طالب».

وفي /2008/ تشهد الكليّة تخريج الدفعة الأولى من طلابها حيث أشار الدكتور "أحمد" قائلاً: «سوف تصدر المصدقات للخريجين باسم كليّتنا حيث اعتمدنا خطةً تختلف عن جامعة "حلب" بحيث يصبح لدينا الكادر التدريسي الخاص وننمي كليّة الآداب في "إدلب" لتكون واحدةً من الروافد الهامة للتعليم العالي في سورية».