في مدخل مدينة "حارم" الجنوبي يقع المعهد الزراعي الوحيد في محافظة "إدلب" وفي القطر باختصاص بساتين والذي يسهم منذ عشرين عاماً في إعداد وتأهيل الكوادر العلمية المختصة في المجال الزراعي.

وما إن تطأ قدما الزائر أرض المعهد حتى يخيل إليه أنه قد دخل إلى أحد البساتين أو الحقول الزراعية وليس إلى معهد تعليمي، فالمعهد أشبه بحديقة غناء تتوضع على مساحة قدرها /45/ دونما تحوي شتى أنواع الأشجار المثمرة التي تساعد الطلاب في دراستهم العملية في مجال خدمة البساتين من تقليم وأساليب ري وكافة الوسائل المتعلقة بخدمة الأشجار المثمرة كما أن حديقة المعهد غنية بمختلف الأصناف والأنواع النباتية الحراجية والتزيينية.

إنه لابد من الإسراع بإحداث الملاك العددي للمعهد لتأمين الكادر التدريسي والإداري الخاص بالمعهد وتأمين وسائط نقل جماعية تساعد في القيام برحلات البحث العلمي التي يقوم بها طلاب المعهد إلى مختلف المحافظات

وفي زيارة لموقع eIdleb إلى المعهد بتاريخ 6/11/2008 تحدث المهندس "عبد الحميد علي آغا" مدير المعهد عن المعهد وتأسيسه قائلاً: «أحدث المعهد في العام /1987/ باختصاص بساتين وهو يتبع إداريا وماليا لمديرية التعليم الزراعي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وبإشراف المجلس الأعلى للمعاهد وتصل طاقته الاستيعابية إلى/400/ طالب وطالبة وفيه هذا العام /240/ طالباً وطالبة، ويضم المعهد عدداً من القاعات الدراسية وخمسة مخابر وقاعات للتدريب العملي مجهزة بكافة الوسائل التعليمية إضافة لوجود وحدتين سكنيتين تستوعبان/100/ طالب وطالبة تؤمنان السكن المجاني للطلاب والطالبات الدارسين في المعهد».

المهندس عبد الحميد علي آغا

وأضاف مدير المعهد: «إن أهمية المعهد تأتي من دوره في تخريج الكادر الفني المؤهل والمختص في القضايا الزراعية وخدمة هذا القطاع الهام خاصة مع وجود الكادر التدريسي المميز وإتباع الطرق التدريسية الحديثة والجلسات العملية وتنظيم الرحلات العلمية والزيارات الميدانية إلى المنشآت الزراعية ومراكز التدريب المهنية ومشاتل إنتاج الغراس المثمرة والحراجية والتزيينية ومراكز الإكثار النسيجي ومراكز البحوث المختصة بالشأن الزراعي في "إدلب" وفي المحافظات الأخرى، إضافة إلى تنفيذ عدد من النشاطات والفعاليات العلمية بهدف زيادة خبرات الدارسين عبر المعسكرات الإنتاجية في مجال خدمة بساتين الفاكهة وتربية النحل والأبقار وخدمة بساتين الزيتون والمشاركة في مختلف الندوات والمحاضرات العلمية والزراعية لزيادة معارف الطلاب والمدرسين حول مختلف القضايا الزراعية والحيوانية».

وعن بعض المقترحات الخاصة بتطوير العملية التعليمية في المعهد يقول المهندس "علي آغا": «إنه لابد من الإسراع بإحداث الملاك العددي للمعهد لتأمين الكادر التدريسي والإداري الخاص بالمعهد وتأمين وسائط نقل جماعية تساعد في القيام برحلات البحث العلمي التي يقوم بها طلاب المعهد إلى مختلف المحافظات».

الطالبة سارة خشوف

وعن واقع المعهد وأهم المطالب الخاصة بالدارسين فيه تحدث عدد من الطلاب حيث قال الطالب "عبد الله كبه" من طلاب السنة الثانية: «إنه لابد من إيجاد حوافز تشجع الطلاب على الانتساب للمعهد من حيث فتح آفاق جديدة لتعيين الخريجين وتوظيف الخمسة الأوائل من الخريجين دون اللجوء إلى مكاتب التشغيل وضرورة رفع نسبة القبول في الكليات المماثلة في الجامعات لخريجي المعاهد من 3% إلى 5 % لخلق حافز عند الطلاب على الجد والدراسة».

أما الطالبة "ساره خشوف" من محافظة "اللاذقية" وهي من طلاب السنة الثانية فقالت: «إن وجود السكن الداخلي بالمعهد هو أهم مزايا المعهد وهو يشجع الطلاب عامة والطالبات خاصة للتسجيل فيه وكذلك الرحلات العلمية ووجود منهاج مواكب للتطورات العلمية والزراعية تجعل خريج المعهد أقدر على خدمة القطاع الزراعي وأقترح أن يتم السماح لحملة الشهادتين الثانوية الزراعية والبيطرية بالتقدم إلى مفاضلة التعليم الموازي للقبول بالمعاهد والكليات المماثلة أسوة بالشهادات الأخرى العلمية والأدبية».

الطالب عبدالله كبه